«عندما غادرت منصبي لم تكن طهران تشكل تهديداً كبيراً... لم يكن لديها المال ولم تُعطِ المال لحماس ولا لحزب الله»
ترامب شخصية العام في «تايم» لا يستبعد احتمالات الحرب مع إيران
- أريد سلاماً لا نشهد فيه يوم 7 أكتوبر جديداً
- «قرار أحمق» السماح لزيلينسكي باستهداف روسيا بصواريخ بعيدة المدى
- مؤسسة ترامب تعتزم بناء برج ترامب في الرياض
- بايدن يعفو عن 39 شخصاً ويخفف أحكام 1500
اختارت مجلة «تايم» الأميركية دونالد ترامب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة بعدما صدرت إدانة قضائية في حقه ونجا من محاولتي اغتيال هذه السنة، شخصية العام 2024.
وكتبت المجلة أن الجمهوري حقق «عودة سياسة مذهلة». وسبق لها أن اختارته شخصية العام 2016 عندما حقق مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى فوزها.
وقال رئيس تحرير المجلة سام جايكوبز «اليوم نشهد على ظهور الشعبوية مجدداً وتشكيك متنام بالمؤسسات التي طبعت القرن الماضي وتآكل الثقة بأن القيم التقدمية ستفضي إلى حياة أفضل لغالبية الناس. ويعتبر ترامب محرك كل ذلك والمستفيد منه».
وأضاف «بسبب عودته التاريخية وإحداثه إعادة تموضع سياسي فريدة من نوعها ولأنه غيّر صورة الرئاسة الأميركية وعدّل دور الولايات المتحدة في العالم اختارت مجلة تايم دونالد ترامب شخصية العام 2024».
وأمس، قرع ترامب الجرس الذي يعلن افتتاح جلسات التداول في بورصة نيويورك.
وخلال مقابلة مع المجلة، قال الرئيس المنتخب حول احتمالات الحرب مع إيران «أي شيء يمكن أن يحدث».
وأضاف ترامب «انه وضع متقلب للغاية، أعتقد أن أخطر شيء الآن هو ما يحدث في أوكرانيا، حيث قرر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بموافقة (الرئيس جو) بايدن على ما أعتقد، البدء في إطلاق صواريخ طويلة المدى نحو روسيا، وأعتقد أن هذا تصعيد كبير، وأعتقد أنه قرار أحمق».
وتابع «لكني أتخيل أن الناس ينتظرون حتى أدخل قبل أن يحدث أي شيء، وأعتقد أنه سيكون من الذكاء جداً القيام بذلك».
وأكد ترامب «سأفعل، ما أفعله وما أقوله مرة أخرى، أريد سلاماً طويل الأمد، أنا لا أقول أن هذا سيناريو محتمل للغاية، ولكنني أريد سلاماً طويل الأمد، سلاماً لا نشهد فيه يوم 7 أكتوبر بعد ثلاث سنوات أخرى».
ورأى أن «هناك طرقاً عدة يمكنك من خلالها القيام بذلك، لكني أود أن أرى الجميع سعداء، والجميع يمارسون حياتهم، والناس يتوقفون عن قتل بعضهم البعض، وهذا يشمل العديد من الجبهات، وأعني، لدينا بعض المشاكل العالمية الهائلة التي لم تكن لدينا عندما كنت رئيساً، كما تعلمون، عندما غادرت، كانت لدينا إيران التي لم تكن تشكل تهديداً كبيراً، لم يكن لديهم المال، ولم يعطوا المال لحماس ولا لحزب الله».
وتابع «لا أريد القول إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أعطاني ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في غزة لكنني أعتقد أنه يثق بي، ومشكلة الشرق الأوسط أكثر تعقيداً من الحرب بين روسيا وأوكرانيا لكنها أسهل في الحل».
وأضاف ترامب «أعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط ستحل ويمكن أن تحدث أشياء مثمرة للغاية هناك».
واعتبر الرئيس المنتخب «ما حدث في السابع من أكتوبر (2023) كان أمراً فظيعاً للعالم وليس لإسرائيل فحسب».
في سياق متصل، قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة، إن الرئيس المنتخب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل، مسؤول الاستخبارات السابق، مبعوثاً خاصاً لإيران.
عفو بايدن
في المقابل، خفف الرئيس المنتهية ولايته، الأحكام الصادرة بحق نحو 1500 شخص وأصدر عفواً عن 39 آخرين دينوا بجرائم غير عنيفة.
وقال بايدن في بيان، أمس «أمنح العفو لـ 39 شخصاً أظهروا إعادة تأهيل ناجحة»، لافتاً إلى أنه خفف أيضاً «أحكام نحو 1500 شخص يمضون عقوبات طويلة».
وأفاد البيت الأبيض بأنها أوسع تدابير رأفة تتخذ في يوم واحد، وأن الأشخاص الـ1500 الذين خففت أحكامهم كانوا يمضون عقوباتهم في المنازل منذ سنة على أقلّ تقدير.
وصرّح بايدن «أسست أميركا على وعود بإمكانات وفرص ثانية. وبصفتي رئيساً، يشرّفني إلى أقصى الدرجات أن أمنح رأفتي إلى أشخاص أعربوا عن الندم وعن حسن سلوك».
وفي مطلع ديسمبر، أصدر بايدن عفواً عن ابنه هانتر الذي كان ينتظر قرار المحكمة بشأن قضايا تهرّب ضريبي وحيازة أسلحة على نحو مخالف للقانون.
برج ترامب في الرياض
في سياق آخر، قال إريك ترامب لـ «رويترز»، أمس، إن مؤسسة ترامب تعتزم بناء برج ترامب في الرياض في إطار توسعها في المجال العقاري بالمنطقة وفي العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ورفض نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب الإدلاء بتفاصيل عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة دار غلوبال للتطوير العقاري الفاخر ومقرها دبي.