الجمعية العامة تطالب بوقف «فوري» للنار في غزة و«حماس» قد توافق على وجود إسرائيلي «موقت»
- وفد إسرائيلي تناول في الدوحة اتفاق الهدنة المرتقب
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة، مساء الأربعاء، قرارين لدعم ولاية وكالة «الأونروا»، ووقف النار في غزة، في وقت أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن حركة «حماس» أبلغت الوسطاء بأنها توافق على «الوجود الموقت» للجيش الإسرائيلي في القطاع، بعد وقف النار.
ويدعو القرار، الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 ضدّ، وامتناع 13 عن التصويت، إلى «وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم»، وإلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن».
ورحّبت «حماس» بالتصويت، وهي دعوة تبقى رمزية بعدما استعملت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لتعطيل نص مماثل في مجلس الأمن في نوفمبر الماضي.
كما أقرّت الجمعية العامة مساء الأربعاء، مشروع قرار ثانياً، حصل على تأييد 159 دولة ومعارضة 11 وامتناع 11 عن التصويت يتعلق بمصير «الأونروا» التي بات نشاطها في غزة مهدداً بعدما صوتت إسرائيل على قانون يحظر عملياتها، يدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل.
وإذ شدّد القرار على أنّ الأونروا «لا يمكن الاستغناء عنها»، دعا إسرائيل إلى احترام دورها والسماح لها بمواصلة عملياتها «بلا عائق ولا قيد» في الأراضي الفلسطينية.
وفي رام الله، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها العميق للدول التي رعت ودعمت القرارين وصوّتت لصالحهما.
اقتراح مُحدث
في سياق ثان، نقلت مصادر مطلعة، عن مسؤولين رفيعي المستوى، أن إسرائيل قدمت إلى حركة «حماس» الأسبوع الماضي، اقتراحاً محدثاً للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل.
يأتي ذلك، فيما زار رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، الأربعاء، الدوحة، واجتمع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، للمرة الثانية خلال أسبوعين، حيث تناولا مفاوضات صفقة التبادل، ووقف النار، بحسب موقع «واللا».
وأوضح أن الاقتراح يتضمن إطلاق بعض الرهائن الإسرائيليين، من بين 100 محتجز، وبدء وقف النار.
وذكر الموقع أن «الاقتراح الإسرائيلي المحدث قريب مما تم التفاوض عليه في أغسطس الماضي، خصوصاً في ما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى».
ولفت إلى أن «حماس أبدت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة والبدء في تنفيذ اتفاق ولو كان جزئياً».
في السياق ذاته، نقلت «وول ستريت جورنال»، عن مصادر مطلعة، أن ممثلي «حماس» سلموا المفاوضين قائمة بالمحتجزين الذين ستكون الحركة مستعدة للإفراج عنهم بموجب شروط الصفقة، ومن بينهم أميركيون ونساء ومسنون والأشخاص الذين يعانون من الأمراض.
وأضافت أن الحركة قد توافق على تسليم 5 جثث تعود للأسرى، مضيفة أنه تم وضع قائمة بأسماء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والذين سيكون إطلاقهم جزءاً من اتفاق وقف النار.
وفي اليوم الـ433 للعدوان على غزة، استشهد 44 شخصاً وأصيب 99 آخرون، بينهم طبيب العظام الوحيد سعيد جودة أثناء ذهابه لعمله في مستشفى العودة في جباليا.
وذكر الدفاع المدني أن 8 فلسطينيين من عناصر تأمين المساعدات استشهدوا بعد قصف مركباتهم شمال غربي رفح، فيما سقط سبعة من عناصر تأمين المساعدات أيضاً في محيط دوار النص غرب خان يونس جنوب القطاع.
وأوضح أنهم كانوا يحرسون 6 شاحنات تحمل الدقيق، وكانت في طريقها إلى مخازن وكالة «الأونروا».