«(شارع الأعشى) حقبوي تدور أحداثه في السبعينات»
إلهام علي لـ «الراي»: كنتُ متخوّفة... من «خريف القلب»
فيما كشفت الغطاء عن مسلسلٍ تلفزيوني بعنوان «شارع الأعشى» الذي تعكف حالياً على تصويره، قالت الفنانة السعودية إلهام علي، إنها كانت متخوّفة من تجربتها في مسلسل «خريف القلب» الذي لاقى نجاحاً كبيراً في نسخته السعودية.
وأوضحت علي، في حوار مع «الراي»، أن دور «نهلة» الذي جسدته، يحمل من الطيبة والمعاناة الشيء الكثير، ولذلك أحبّته وقررت المشاركة في العمل من أجله، رغم أنها كانت تفكر جدياً بالانسحاب، لكونه عملاً مقتبساً.
في جهة أخرى، لم تغفل إلهام علي دور الدراما الكويتية، التي تبّنتها في البدايات.
• فلنبدأ من آخر أعمالك التلفزيونية، ونسألكِ أولاً عن جديدك؟
- أعكف حالياً على تصوير عمل تلفزيوني لموسم رمضان الدرامي، ومبدئياً يحمل عنوان «شارع الأعشى» إذ تدور أحداثه في حقبة السبعينات من القرن الماضي في السعودية.
• ما دورك في العمل؟
- بما أنني عاشقة للتحديات، فسوف أتحدّى نفسي
بـ «كراكتر» جديد، سأفصح عنه لاحقاً.
• وماذا في جعبتك أيضاً من الأعمال؟
- أيضاً، لديّ مسلسل موسمي، ولكن لم نستقر على عنوانه إلى الآن، وهو يتكلم عن شخصية محامية تدافع عن النساء المظلومات.
• مَنْ رشحك لدور «نهلة» في مسلسل «خريف القلب» المقتبس من أحد المسلسلات التركية؟
-المنتجان حمادة جمال الدين وسارة دبوس هما من قاما بترشيحي لهذا الدور، حيث سبق وأن قدما سلسلة من التجارب الفنية المُعرّبة الناجحة، ولكن «خريف القلب» كان أول تجربة لهما في الدراما السعودية. ولكونهما مؤمنَيْن بأن إلهام علي، هي الشخصية المناسبة لتجسيد دور «نهلة»، فقد أسندا إليّ هذا الدور.
• كيف كانت التحضيرات للشخصية قبل تجسيدها؟
- في بادئ الأمر، كان لديّ تخوف كبير منها، وكدتُ أعتذر عن عدم المشاركة في العمل، لأن فكرة الاقتباس في حد ذاتها كانت مخيفة، إضافة إلى أنني لم أشاهد النسخ التركية أو الكورية. لكن بعدما جلست مع القائمين على «خريف القلب»، بدأوا يسردون لي قصة «نهلة»... تلك المرأة التي تعاني بشكل مؤلم، بالرغم من أنها إنسانة طيبة وحنونة، فقررت أداءها، بل وتحدّيت نفسي لكي أقدمها في أفضل صورة.
• هل توقعتِ كل ذلك النجاح لدورك خاصة، وللعمل بشكل عام؟
- لا يمكنني القول إنني توقعته. ولكنني كنت متفائلة بنجاحه كثيراً.
• لا يُخفى أن «خريف القلب» تُرجم إلى اللغة العربية وتحديداً إلى اللهجة السعودية، مع الحفاظ على العادات والتقاليد الخليجية، فكيف تمت تلك الموازنة؟
- كُنت دائماً ما أجلس برفقة النجوم والقائمين على المشروع، على غرار الفنانين عبدالمحسن النمر وإبراهيم الحربي وفيصل الدوخي ومروة محمد، بالإضافة إلى مؤلف النص علاء حمزة، وكنا نتجاذب أطراف الحديث من أجل المحاولة قدر المستطاع لأن نسلط الضوء على أكثر من فئة في مجتمعنا، والحمد لله أننا نجحنا في ذلك.
• تركتِ بصمة واضحة في الدراما الكويتية، ولكن أينَ أنت الآن عنها؟
- لمّا أتكلم عن الكويت، فأنا لا أتكلم فقط عن مشاعري تجاهي، فهي أكبر من ذلك بكثير. فالكويت تبنّت موهبتي منذ البدايات، وكان آخر عمل كويتي قدمته هو مسلسل «أم هارون» مع الفنانة القديرة حياة الفهد. وبعده، غبتُ 4 سنوات عن الدراما الكويتية، وهذا الغياب ليس مقصوداً، بل الفكرة وما فيها أن الدراما السعودية تحتاجني في الوقت الحالي بعد تطورها الرهيب، ولا بد أن أقف معها، لاسيما في ظل قلة عدد الفنانات السعوديات، ولكن في حال فرغتُ من الأعمال في بلادي فسأعود إلى العمل في الكويت.
• كيف تصَفين البرنامج التلفزيوني «الحب أعمى» الذي جمعك بزوجك الفنان خالد صقر، وما أبرز المواقف التي حدثت بينكما في كواليسه؟
- البرنامج حظي بانتشار كبير، ليس على صعيد الوطن العربي فحسب، بل على مستوى العالم بأسره، لا سيما وأن البرنامج لا يمثل بلداً معيّناً، بل يمثل الشرق الأوسط، وكان هناك فضول عالٍ لمثل تلك البرامج، وبالنهاية نجحنا في التوفيق بين «راسين بالحلال» مع بعض المشاركين، اثنان منهما تزوجا في البرنامج واثنان تعارفا في البرنامج، ولكنهما تزوجا بعد نهايته لغياب أولياء الأمر حينها.
• مَنْ مِنَ الفنانات اللائي تودين الوقوف أمامهن؟
- طوال عمري لديّ مبدأ يلازمني بحب العمل مع جميع الفنانين والفنانات العاشقين للفن... أحب الفنان الذي يحب الفن فعلاً.
• حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان «سبتيميوس» (Septimius Awards)، الذي أقيم في هولندا، فكيف كان شعورك حينها؟
- كان حدثاً جميلاً بالنسبة إليّ، ومهما وصفت شعوري فلن أستطيع أن أُحصيه. نحن كسعوديين وخليجيين وعرب، طموحنا يلامس عنان السماء، ونحب أن يتعرف علينا الغرب بفنوننا وثقافتنا.
«مدرسة الفن»
قالت إلهام علي، «إنني مهما تكلمت عن (ماما حياة) فَلن أوفيها حقها، فقد كانت (ماسكة يدي) منذ البدايات، وهي قدوة في الأخلاق ومدرسة في الفن».
ولم تُخفِ آمالها بأن تقف أمام «أم سوزان» في أحد أعمالها المقبلة، مستذكرة العديد من المواقف الطريفة التي جمعتهما في مواقع التصوير.