الجوعان: وحدتنا حائط الصد الأول ضد أي طامع خارجي
منتدى «الهوية الوطنية»: المواطنة تعني الولاء للكويت والانتماء لترابها
- عبدالله الشريكة: المقيمون المساهمون في تنمية الكويت محل تقدير واحترام
- يعقوب الكندري: منتدى الهوية الوطنية يجسّد شراكة مثمرة مع المجتمع المدني
أقام معهد المرأة للتنمية والسلام، أمس، منتدى علمياً تحت عنوان «الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي»، بالتعاون مع مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت وفريق تعزيز الوحدة الوطنية، واستضافته قاعة الخطوط الجوية الكويتية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت.
وقالت رئيسة المعهد كوثر الجوعان، في كلمة لها في بداية المنتدى، إن «التفكير في المنتدى لم يكن مصادفة، بل كان بمبادرة لبحث هذا الأمر في ظل ظروف استثنائية ودقيقة، وفي سياق محلي وإقليمي وعالمي مليء بالتحديات التي تواجه هويتنا الوطنية».
وأضافت الجوعان «لا شك أن وعي المواطن بالمواطنة يُعد نقطة البداية الأساسية، في تشكيل نظرة الفرد إلى نفسه وإلى بلاده في إطار المواطنة، فالمواطنة تقوم على ثلاثة أركان: الانتماء للأرض، والمشاركة، والمساواة. ومن خلال هذه الأركان يتحقق الانتماء الحقيقي للوطن».
وتابعت «نعلم جميعاً أن هوية مجتمعنا الكويتي تتمثل في الارتباط بهذه الأرض التي نعيش عليها جميعاً، ونشر فكر التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف، وفي كل أحاديثنا نشدد على أهمية تعزيز المواطنة الحقيقية التي تعني الولاء للوطن والانتماء لترابه، والتمسك بالهوية الوطنية التي حددها دستورنا، والابتعاد عن الطائفية والقبلية».
وأكدت «جميعنا على هذه الأرض مدعوون إلى المحافظة على الوحدة الوطنية، فهي حائط الصد الأول ضد أي طامع خارجي، نحن لسنا بمنأى عن الأخطار التي تحيط بنا».
من جانبه، أكد رئيس فريق تعزيز الوحدة الوطنية الدكتور عبدالله الشريكة، أن «الهوية الوطنية مصطلح عظيم يتكرر على ألسنة الناس كثيراً، لكنه يعاني في بعض الأحيان من قصور في الفهم أو تسطيح لمعانيه العميقة».
وأضاف الشريكة «ما من وطن أو أرض يعيش عليها شعب إلا وله هوية، وثقافة، وعادات، وتقاليد، وطرق في التعايش، ومطلوب منا أن نحترم هذه الخصائص المجتمعية لكل مجتمع، حتى وإن اختلفنا معه».
وأشار إلى أن «كل مقيم على هذه الأرض دخلها بشكل رسمي ويساهم في تنميتها وخدمتها، فهو محل تقدير واحترام وإجلال، ولا نسمح بالإساءة إليه أو التنمر عليه بأي قول أو فعل»، مبيناً أنه «من مظاهر الاختلال في الهوية الوطنية الكويتية أن تجد بعض الأشخاص، يسيئون إلى هذه الفئات التي ساهمت بشكل كبير في بناء هذا الوطن وخدمته في قطاعات متعددة، مثل التعليم والصحة والإعلام والرياضة وغيرها».
أما مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتور يعقوب الكندري، فأكد «أهمية هذا المنتدى الذي يتناول الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي. فالموضوع سيتم تناوله من منظور علمي وليس سياسي».
وقال الكندري «حرصنا كمركز دراسات الخليج على التعاون مع شريكين أساسيين من شركاء المجتمع المدني، للحديث عن هذه القضية المهمة والرئيسة، كما أننا نسعى دائماً لأن تكون فعالياتنا مبنية على شراكات مع مؤسسات مختلفة».
القيادة والشعب في مركب واحد
قالت كوثر الجوعان إن «قيادتنا السياسية وشعبنا في مركب واحد، وهدفنا بناء جيل جديد يحتمي بعباءة وطنه وأرضه وحكمة قيادته، جيل يصون قيمة تراثه وأعرافه في مواجهة المستجدات التي تعصف بالمنطقة والعالم، وفي ظل التحديات التي يفرضها بريق التكنولوجيا، ليخطو نحو مستقبل أكثر ازدهاراً».
الهوية... تَعَايش وتكاتف وتراحم
أوضح الدكتور عبدالله الشريكة أن «الكويت يرتبط فيها مصطلحان مهمان هما الهوية الوطنية والوحدة الوطنية. وعندما نتحدث عن الهوية الوطنية، فإننا لا نتحدث فقط عن الأوراق الثبوتية الرسمية المتمثلة في الجنسية والبطاقة المدنية وشهادة الميلاد، بل عن تاريخ طويل من التعايش والتكاتف الاجتماعي والتراحم واحترام الآخر».