خلال كونغرس استثنائي يمنح خلاله إسبانيا والمغرب والبرتغال تنظيم نسخة عام 2030
«فيفا» يُعلن اليوم استضافة السعودية... التاريخية لكأس العالم 2034
- الملف السعودي حصل على تقييم غير مسبوق
سيمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماع كونغرس «فيفا» الاستثنائي يُعقد عبر الإنترنت، اليوم، حق استضافة نسختين من كأس العالم، الأولى لملف مشترك غير مسبوق بين إسبانيا والمغرب والبرتغال عام 2030، بمشاركة 48 منتخباً، والثانية للسعودية عام 2034.
وتستعد السعودية للحدث الأول في تاريخها عبر تقديم أعظم ملف استطاع وبرقم قياسي أن يحصل على أعلى تقييم بتاريخ تنظيم بطولات كأس العالم بعد أن أعلن «فيفا» أن الملف السعودي حصل على تقييم 419.8 من 500 نقطة في إنجاز غير مسبوق في تاريخ المونديال.
ويحظى ملف الاستضافة السعودية، الذي يرفع شعار «معاً ننمو» بدعم كبير من القيادة السعودية وإشراف مباشر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وجاء في التقرير الفني لـ«فيفا» أن ملف ترشح السعودية يتضمن مجموعة من الملاعب الرائعة، التي يمكن لها توفير بنية تحتية حديثة لاستضافة المباريات، مع طموح عالٍ في الابتكار عبر إدراج بعض مشاريع البناء التي تتميز بتصميمات وتكوينات جديدة، مقدماً مقترحات مدعومة بمفهوم إرث شامل مرتبط بالرؤية والإستراتيجية الأوسع للبلد.
وذكر التقرير أن الملف السعودي يتضمن بعض المشاريع الطموحة للملاعب في مواقع فريدة، مثل ملعب الأمير محمد بن سلمان في مشروع القدية، وملعب نيوم الواقع ضمن مشروع «ذا لاين»، كما تحدث عن ملاعب تمتد هياكلها الأعلى وأجزاء منها إلى الأحياء المحيطة، مثل ملعب المربع الجديد وملعب «روشن».
وأكد أن جميع الملاعب تلبي متطلبات القدرة الاستيعابية الإجمالية، وعلى رأسها ملعب الملك سلمان الدولي، الذي سيكون مسرحاً للمواجهتين الافتتاحية والنهائية، إذ تصل سعته إلى نحو 93 ألف متفرج، علماً بأن الحد الأدنى المطلوب من الاتحاد الدولي لملعب الافتتاح والختام هو 80 ألف متفرج.
وأعلن «فيفا» في نوفمبر 2023 اختيار السعودية للاستضافة، ورغم عدم وجود منافس بعد إحجام أستراليا وإندونيسيا عن الترشّح وتراجع طموحات الصين، إلّا أنه كان من الضروري عقد اجتماع لاعتماد السعودية رسمياً، بعد مراجعة الملف والتأكد من استيفائه المعايير الفنية والتنظيمية.
وفور الإعلان السعودي عن تقديم الملف الرسمي، لاقت المملكة تأييداً واسعاً عالمياً، وقال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل: إنها خطوة لتحويل أحلام الشعب إلى حقيقة، ودعوة للعالم ليشهدوا تطور المملكة وتجربة ثقافتها.
من جهته، قال رئيس اللجنة السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 حماد البلوي، إنهم حرصوا على تقديم كل الإمكانات التي من شأنها تقديم تجربة متميزة، من خلال توفير ملاعب ومرافق رياضية متكاملة، ومراعاة أعلى معايير السلامة والحقوق لكل المشاركين.
وفي ما يتعلّق بنسخة 2030، سيحتفل «مونديال المئوية» بمرور قرن على انطلاق أول كأس عالم في الأوروغواي عام 1930، بعدما أدى إلى اتفاق غير مسبوق بين الاتحادات القارية.
لكن أميركا الجنوبية ستكون لها استضافة رمزية، حيث ستقام المباريات الثلاث الأولى في الأوروغواي، الباراغواي والأرجنتين.
وبعد «احتفالات المئوية» المقرّرة في 8 و9 يونيو 2030، في ظل برد الشتاء الجنوبي، ستسافر المنتخبات الستة مع جماهيرها قاطعة المحيط الأطلسي، حيث ستقام 101 مباراة أخرى من المسابقة، بين 13 يونيو حتى المباراة النهائية في 21 يوليو.
مع 11 ملعباً من أصل 20 تم اقتراحها، يتوقّع أن تكون إسبانيا المضيف الرئيس، بعد احتضانها مونديال 1982، لكن المغرب سيصبح ثاني بلد أفريقي يستضيف النهائيات.
وتتنافس إسبانيا والمغرب على استضافة مباراتي الافتتاح والنهائي، مع ملعبي «سانتياغو برنابيو» في مدريد و«كامب نو» في برشلونة، وملعب مغربي ضخم ببلدة بن سليمان ضواحي الدار البيضاء يتسع لـ115 ألف متفرج.
أما البرتغال، فستحتضن النهائيات للمرّة الأولى في تاريخها. وتقترح ملعبين في لشبونة وبورتو ساعية لاستضافة إحدى مباراتي نصف النهائي.