«الراي» تنشر إجراءات «التربية» في شأن تنفيذ توصيات اتفاقية ذوي الإعاقة

لجنة تربوية - صحية لتحديد حالات «الدمج» في التعليم

تصغير
تكبير

- جلال الطبطبائي: الدمج تحت الدراسة المتأنية... وتعدد الحالات الحرجة للمتعلمين عقبة الاستعجال بدمجهم
- إستراتيجية وطنية لتشجيع المدارس على قبول ذوي الإعاقة حسب نوعها وشدتها
- تحفيز المعلمين والمتعلمين للتعرف على لغة الإشارة (أبجدية
- وصفية)

خلصت وزارة التربية إلى حزمة إجراءات اتخذتها لتنفيذ مقترحات إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، إزاء تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على الصعيد الوطني، أهمها تقديم مقترح تشكيل لجنة مشتركة بين «مراقبة الرعاية الطلابية» في إدارة مدارس التربية الخاصة ووزارة الصحة، لتحديد الحالات التي تتناسب مع عملية الدمج من جميع الإعاقات وتحديد الحالات التي لا يمكن دمجها.

وبيّن وزير التربية جلال الطبطبائي أنه «لم يتم تحقيق الدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتعليم (التعليم الشامل)، ويرجع ذلك إلى تعدد الحالات الصحية الحرجة للمتعلمين من ذوي الإعاقة، والذي يعتبر عقبة في سبيل الاستعجال بدمجهم في مدارس التعليم، حيث إن ملف الدمج تحت الدراسة المتأنية وذلك لحرصنا على سلامة أبنائنا المتعلمين من ذوي الإعاقة».

وكشف الطبطبائي، في كتاب وجهه إلى وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، عن تقديم مقترح تشكيل اللجنة المشار إليها، لتحديد الحالات التي تتناسب مع عملية الدمج من جميع الإعاقات، وتحديد الحالات التي لا يمكن دمجها، ولاسيما أن العديد من المتعلمين لديهم أكثر من حالة مرضية حرجة.

توصيات

واستعرض الطبطبائي التوصيات التربوية التي تم اعتمادها في هذا الشأن، وأهمها العمل على استحداث إستراتيجية وطنية، لتشجيع مدارس التعليم العام على قبول الأشخاص ذوي الإعاقة فيها، بحسب نوع وشدة الإعاقة، وتقديم مقترح تهيئة المعلمين والمتعلمين في مدارس التعليم العام لعملية دمج ذوي الإعاقة في مدارسهم، حيث يتم من خلاله تعريف المعلمين والمتعلمين عن طبيعة كل إعاقة، وذلك من خلال الندوات والأنشطة الثقافية داخل مدارس التعليم العام من قبل المختصين بذلك، وتحفيز وتشجيع المعلمين والمتعلمين للتعرف على لغة الإشارة (أبجدية - وصفية) إضافة إلى الكتابة والقراءة بطرقة برايل من خلال الأنشطة والندوات المدرسية.

تأهيل للعمل

وانتقل الطبطبائي إلى التوصيات الخاصة بتأهيل المعاق للعمل، حيث كشف عن «قصور في توفير بيئة دامجة وميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات وانخفاض نسبة توظيفهم»، مبيناً أن «من أهم التوصيات في ذلك هي تحديث البرامج والمناهج التعليمية المقدمة، من خلال التعليم الخاص في وزارة التربية».

وأكد أن «قطاع التعليم الخاص والنوعي في وزارة التربية، المتمثل في إدارة مدارس التربية الخاصة، ماض قدما نحو تنمية وتطوير التأهيل المهني للمتعلمين من ذوي الإعاقة الذهنية، وذلك من خلال استحداث وتطوير التخصصات المهنية بما يواكب متطلبات سوق العمل».

الخدمات الرقمية

وعن إهمال الأشخاص من ذوي الإعاقة في مجال التكنولوجيا والخدمات الرقمية، ذكر الطبطبائي الإجراءات التربوية في هذا الشأن، وأهمها «قيام مراقبة الشؤون التعليمية في إدارة مدارس التربية الخاصة، بالتواصل مع التوجيه الفني العام لمادة الحاسوب، لتجهيز مقترح في شأن تعريف المتعلمين من ذوي الإعاقة (حركي- سمعي – بصري) بالخدمة الرقمية التي من المفترض أن يستخدمها المتعلم، أو سوف يستخدمها بعد تخرجه من المدرسة، مثل برامج التعلم عن بعد، الاستخدام الآمن للتطبيقات المختلفة، استخدام التطبيقات الخدمية مثل تطبيق سهل وغيرها».

أجهزة وتكنولوجيا مساعدة

أكد وزير التربية جلال الطبطبائي قيام إدارة مدرس التربية الخاصة بالتواصل مع المؤسسات الحكومية في شأن توفير أحدث الأجهزة والتكنولوجيا المساعدة لأبنائنا المتعلمين من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وذلك بهدف تدريب ودعم الأشخاص بمهارات تكنولوجيا المعلومات وتحفيز الابتكار التكنولوجي لكي يلبي احتياجاتهم وتسهيل ظروفهم في الحياة اليومية.

مختبرات ناطقة لذوي الإعاقة السمعية

ضرب الوزير مثالاً على الاهتمام بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بصدد تجهيز مختبرات ناطقة والتي تخدم المتعلمين من ذوي الإعاقة السمعية، وجمعيات النفع العام بصدد توفير نظارات متطورة ذات تكنولوجيا تساعد وتلبي احتياجات المتعلمين من ذوي الإعاقة السمعية».

معلومات عن أنواع الإعاقات

نوّه الطبطبائي بأهمية نشر الوعي حول موضوع التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة عبر البرامج الإعلامية على اختلافها، وقال إنه «تم التطرق لهذه النقطة من خلال مقترح تشكيل اللجنة المشتركة مع وزارة الصحة، حيث يتم من خلالها نشر معلومات عن أنواع الإعاقات وأسبابها وطرق علاجها والتعامل معها».

تخصّص مترجم إشارة في «التطبيقي»

كشف الطبطبائي عن أن «الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بصدد استحداث تخصص مترجم إشارة، حيث تم مخاطبة إدارة مدارس التربية الخاصة في شأن إبداء الرأي حول اقتراح استحداث برنامج دبلوم لتخصص مترجم الإشارة، وتم الرد بالموافقة والاستحسان تجاه ذلك المقترح».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي