في مقال الأحد الماضي، تحدثت عن المستوى المعيشي وصدمت من كثرة التأييد له في كل ديوانية أو مجموعة ألتقي بها.
ان جنوح العقلاء إلى عدم التحدث قد يكون معبراً عن «الصدمة» وهو نهج وإستراتيجية، لها دوافعها وأهدافها، ويعرف بـ«التغيير بالصدمة» أو يعبر عن «الإحباط» فكثير منهم بلغ به الحال انه عاجز عن التعليق بقوله «شالفايدة»!
لهذا السبب، فإن المؤسسات المحترمة تقيس مستوى الرضا عن طريق استبيانات توزع على العملاء (متلقي الخدمة) وعليه يتم تحديد قياس مستوى الرضا والذي على أثره يقيم مستوى الأداء.
وكنت قبل فترة قد طالبت في قياس مستوى الرضا عن الخدمات عبر استفتاء عن طريق تطبيق سهل، ويتم تحليل النتيجة وبالأخص في خانة المقترحات أو الأراء.
عندك المستوى المعيشي، جودة التعليم بعد تراجع مستوى الكويت في الرياضيات والعلوم حسب نتائج «تيمز»، مستوى الرعاية الصحية، الطرق وجودتها واضحة للعيان، ولا نعلم متى تبدأ إصلاحات الطرق وتاريخ الانتهاء منها، الإعلام، القوانين الجديدة، وغيره من الأمور التي تهم المواطن وترفع من شأن أداء مؤسساتنا.
في 8 أغسطس 2020 كتبت مقالاً (قرارات «فوق وتحت وجنب»!)... وانتظرت عاماً كاملاً لأرى إن كان هناك من يتابع ويقرأ ما ينشر لكن مع الأسف ظلت الحال كما هي، وفي 2 أغسطس 2021 كتبت مقالاً مهماً عنوانه «مؤشرات القرارات المدروسة»!
والآن وبعد سنوات عدة من المطالبة بالعمل وفق المنهج الاحترافي أقولها بوضوح إن الأمور تراوح مكانها.
إذا كان البعض يرى ان الإحباط قد ظهرت ملامحه على وجوه الكثير من العقلاء، فأنا على المستوى الشخصي متفائل، لعلنا إن شاء الله نلتمس بريق أمل في الإصلاح بمفهومه الحقيقي وهذا لن يتحقق إلا إذا اتسمنا بالشفافية في التعامل مع القضايا المطروحة سالفة الذكر وغيرها الكثير!
الشاهد إننا إلى الآن لم نر برنامج عمل الحكومة... ولعل المانع خير.
الزبدة:
الحديث المبني على المعرفة والخبرة والعقلانية في الطرح هو ما نحتاج إليه...
نحن نوجه النصيحة تلو الآخرى ونتطلع للعمل المؤسسي الاحترافي... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi