ألوان

عوض دوخي

تصغير
تكبير

تمر هذه الأيام ذكرى وفاة الفنان الكويتي المبدع عوض دوخي، فقد ولد في عام 1932م وتوفي في السابع عشر من شهر ديسمبر عام 1979م، وما زال اسمه خالداً في ذاكرة الفن الكويتي والخليجي.

تعلّم العزف على آلة العود من شقيقه الأكبر عبداللطيف، ثم استفاد من إبداعات شقيقه الدكتور يوسف دوخي، وهو أول خليجي يحصل على شهادة الدكتوراه في الموسيقى.

وكان قد عمل نهاماً ثم بعد انتهاء موسم الغوص قدمته للإذاعة الكويتية الفنانة عودة المهنا، ليغني أغنية «يا من هواه أعزه وأذلني... كيف السبيل إلى وصالك دلني»، والتي ما زال يرددها الكثير من المطربين في الكويت ومنطقة الخليج العربي، وما زالت تلك الأغنية تسمع بصوته الشجي وبأدائه الرائع.

ومن تابع مسيرة الفنان عوض دوخي، فإنه يستشف أنه تأثر كثيراً بالفنان البحريني الشهير محمد بن فارس، كما عشق الفنانة أم كلثوم، بصورة كبيرة لدرجة أنه قام بغناء بعض أغنياتها مثل «أغدا ألقاك»، وأغنية «انت عمري»، فلما علمت أم كلثوم، لم تغضب وقالت بكل هدوء إنه لم يقم بتشـويه أغنياتي بل قدّمها بنكهة خليجية ولم يكن مقلداً لي وهو يغنيها، كــما كــانت تجــمعه صداقــة مع الفنان عبدالحليم حافظ.

ولا يمكن ذكر معظم أغانيه الناجحة إلا أن أهمها أغنية «عذروب خلي» و«يا حبيبي هل جفاك النوم مثلي» وهناك رائعة الشاعر الكويتي الدكتور عبدالله العتيبي، والتي تحمل اسم «يا ساهر الليل» وهي من ألحان أحمد باقر، إضافة إلى أغنية «صوت السهارى» التي لحنها نجيب رزق الله، الذي كان يقدم له الكثير من الأغنيات التي فيها أجواء أغاني أم كلثوم، إضافة إلى أغنية «يا بو فهد» من كلمات وألحان عبدالعزيز البصري، والتي ما زالت الأجيال ترددها دون انقطاع، وتلك الأغاني للذكر وليس للحصر.

ولم يكن معجبوه من المطربين الخليجيين فقط بل وصل إلى العراق الشقيق، حيث إن الفنان حسين نعمة، صرّح أكثر من مرة بإعجابه الكبير وبتأثره بالفنان عوض دوخي، بل انه قام بغناء بعض أغنياته مثل أغنية «عذبني هواك» بأسلوبه الخاص أيضاً.

إنّ ميزة الفنان عوض دوخي، أنه يمتلك قدرة كبيرة على تطويع الألحان لتكون مناسبة له، كما أنه لا يخشى من غناء الشعر العربي الفصيح بينما لدينا الكثير من المطربين الذين يخشون هذا الغناء لأنهم لا يمتلكون المهارات الإبداعية لمثل هذا الغناء.

ولقد صدرت بعض الكتب عن الفنان كما أتمنى من وزارة الإعلام تخصيص ليال فنية لمبدعي الغناء الكويتي وفي مقدمهم الفنان عوض دوخي، مع تحليل أسلوبه الغنائي من قبل بعض الفنانين الذين ما زالوا على قيد الحياة، مثل غنام الديكان ويوسف المهنا، إضافة إلى حضور بعض الأكاديميين الموسيقيين للتحدث عن إبداعاته الغنائية في غناء الشعر الفصيح والشعر العامي، إضافة إلى السامري، وكذلك فن الصوت الذي يجيده بصورة كبيرة.

همسة:

عوض دوخي، أيقونة غنائية تركت بصمة في الفن الكويتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي