أنصار المعارضة يرفعون علمها في الخارج... وسوريون يجولون داخل مقر إقامة الأسد

السجناء المُحررون فاجأهم الوقع المستجد في دمشق

صورة مركبة لخروج بعض المعتقلين من سجن صيدنايا
صورة مركبة لخروج بعض المعتقلين من سجن صيدنايا
تصغير
تكبير

خرج سجناء تنتابهم حالة من الذهول والبهجة من معتقلات سورية، وظلوا يهتفون فرحاً بعد تحررهم من أحد أسوأ أنظمة الاعتقال سمعة في العالم. وبينما

دخل أنصار المعارضة، أمس، بعض سفارات البلاد في الخارج لرفع علم المعارضة، اقتحم مقاتلون مسلحون مقر إقامة السفير الإيطالي في دمشق.

وفي كل أنحاء سورية، بكت أسر فرحاً بلم شملها بعد اختفاء أفراد منها لسنوات في معسكرات العمل القسري شديدة التحصين.

وراح السجناء المفرج عنهم يركضون في شوارع دمشق رافعين أصابع أيديهم في إشارة إلى عدد السنوات التي قضوها في السجن وسألوا المارة عما حدث، إذ لم يدركوا على الفور أن نظام بشار الأسد قد سقط.

وأعلنت المعارضة فجر أمس، أنها اقتحمت سجن صيدنايا ونجحت في تحرير الأسرى لتنهي «عصر الظلم».

وانتشر تسجيل مصور يوثق تحرير مئات السجناء من زنازين انفرادية.

من ناحية ثانية، جال عشرات السوريين، أمس، داخل مقر إقامة بشار الأسد في حي راق في دمشق، والذي كان خالياً من مقتنياته بعد نهبها، في حين بدت قاعة استقبال رئيسية في القصر الجمهوري الواقع على بعد نحو كيلومترين محروقة.

في حي المالكي غرب دمشق، حيث مقر إقامة للأسد عبارة عن ثلاثة أبنية يتألف كل منها من ست طبقات، تنقل العشرات بينهم رجال ونساء وأطفال بين الغرف وعلى السلالم حيث تناثرت أوراق بيضاء في كل مكان، بحسب مراسل لـ «فرانس برس».

وفي القصر الرئاسي عند تلة مشرفة على دمشق، ويبعد نحو كيلومترين من مقر إقامة الاسد، كانت قاعة استقبال كبرى محترقة بالكامل وغطى السواد جدرانها، بينما كانت ألسنة النيران مازالت تتصاعد من نقطتين منها.

وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن مقاتلي المعارضة دخلوا مقر إقامة السفير الإيطالي في دمشق بحثاً عن قوات موالية للأسد أو وثائق ذات صلة وأطلقوا بضع طلقات نارية على جدار لكنهم لم يصيبوا السفير أو أفراد الأمن بأذى. وأضاف «لم يأخذوا إلا ثلاث سيارات، وهذا كل ما حدث».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي