عميد السجناء السوريين الطيار رغيد الططري إلى الحرية بعد 43 عاماً.. ونجله: رفض قصف حماة
مع سقوط نظام بشار الأسد، خرجت أعداد كبيرة من السجون أمضت سنوات وعقودا داخلها.وكان من بين الخارجين عميد السجناء السوريين الطيار رغيد الططري المعتقل منذ 4 عقود مضاها متنقلاً بين سجون النظام ومعتقلاته، الذي يتداول أنه رفض قصف حماة عندما كان ملازما أول.
ونُقل نبأ إطلاق سراح الططري عن رابطة معتقلي سجن صيدنايا.
ما قصة أطول فترة اعتقال سياسي في سورية؟
بحسب تقرير لتلفزيون سورية قبل 3 سنوات فقد اعتقل رغيد الططري الذي كان طياراً في سلاح الجو السوري في عهد حافظ الأسد عام 1981، وسجنته لأكثر من 40 عاماً، وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فهو صاحب «أطول فترة اعتقال سياسي في سورية».
القصة المتداولة عن الططري -بحسب ابنه - تقول إنه رفض ضرب مواقع في محافظة حماة، أو الابلاغ عن زملاء له انشقوا عن الجيش.
ووجهت له تهمة عصيان الأوامر، إلا أن المحكمة برّأته من التهمة، استناداً إلى كونه ضابطاً صغيراً نفذ أوامر قائده بعدم تنفيذ عملية الاستهداف، لكن المحكمة سرّحته من الجيش.
سافر رغيد إلى الأردن في 1980 إثر تسريحه من الجيش وبقي فيها ثمانية أشهر، لينتقل بعدها إلى مصر، وقدم لجوءاً لدى مفوضية الأمم المتحدة لكنه لم يلقَ قبولاً.وفي 24 من نوفمبر1981، اعتقل في مطار دمشق الدولي.
تنقل رغيد بين إدارة المخابرات العامة، وسجن المزة العسكري في دمشق، وسجن تدمر العسكري ثم نقل إلى سجن صيدنايا، ومنه إلى سجن عدرا وأخيراً وضعه النظام في سجن السويداء.والططري من مواليد دمشق عام 1954، التحق بالكلية الجوية عام 1972 وتخرج فيها في 1975، وخدم في عدة أسراب.
وبعد سنوات من اعتقاله تمكنه نجله وائل من رؤيته عام 2005 لأول مرة، حيث قال: «أتذكر تلك الزيارة جيداً، لم يكن بيننا أقفاص أو حراس.