قبل الجراحة

قبل فوات الأوان

تصغير
تكبير

إن المتتبع للخريجين بالبلد يشاهد بكل وضوح وجود خلل أصبح يشكل عبئاً على الأسر واستقرارها قبل أن يكون همّاً للدولة...

هناك العديد من الشهادات التي أصبح من الصعوبة إيجاد فرصة للعمل لحامليها بسبب الأعداد الكبيرة من حاملي تلك الشهادات، والأغرب أن القبول بهذه التخصصات مازال مستمراً، والبعثات الداخلية والخارجية مازالت مستمرة...!

إن كان لدينا الآن المقدرة على استيعاب بعض أعداد هؤلاء الخريجين بالرغم من عدم حاجة الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة لحاملي تلك الشهادات، فإننا بالمستقبل القريب سنفقد تلك المقدرة، وستتلاشى فرص العمل لحملة تلك الشهادات؛ بسبب الأعداد الكبيرة التي لا يستطيع سوق العمل -سواءً الحكومي أو الخاص- القدرة على استيعابها...

إننا بحاجة لحملة تبدأ من الآن؛ من أجل توجيه خريجي الثانوية العامة للتخصصات المهارية الفنية، التي تتيح لحاملي تلك الشهادات العمل بالورش والمصانع والمستشفيات، فالملاحظ نقص العنصر الوطني بالتخصصات الفنية المهارية والطبية المساعدة، كالتمريض على سبيل المثال، في القطاعين العام والخاص...

من أجل إنقاذ مستقبل خريجي الثانوية العامة يجب العمل بكل شجاعة بعيداً عن العاطفة، وينبغي التخطيط السليم منذ الآن، وعدم إضاعة الوقت، فهناك تخصصات يجب تشجيع الخريجين للالتحاق بها، وأيضاً يجب أن نواجه الحقيقة، ونقنن القبول ببعض التخصصات للحد الأدنى...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي