مخاطر الاختراقات تشمل تسجيلات الكاميرات وفتح الأبواب والوصول لمعلومات حساسة
البيوت الذكية... التكنولوجيا بين الرفاهية والحذر
- حبيب طالب حسين لـ«الراي»: موفّرة اقتصادياً والإقبال عليها يتزايد
- حسين النكاس لـ«الراي»: تحتاج وسائل حماية قوية
على وقع زيادة الإقبال على تقنيات البيوت الذكية التي تتيح التحكم عن بُعد في الأجهزة وأنظمة الإضاءة والحرارة وغلق الأبواب والنوافذ، برزت تحذيرات تقنية في شأن ضرورة الانتباه عند استخدام هذه التكنولوجيا التي يمكن في حال اختراقها، أن تهدد خصوصية وسرية تسجيلات الكاميرات، والقدرة على فتح الأبواب والوصول لمعلومات حساسة من خلال تسجيلات أنظمة الصوت.
سهولة وكفاءة
وفي السياق، أوضح مستشار الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات المهندس حسين النكاس لـ«الراي»، أن «المنازل الذكية هي التي يتم تجهيزها بأنظمة تكنولوجية حديثة لجعل الحياة أكثر سهولة وكفاءة»، مشيراً إلى أن «الأجهزة في هذه البيوت تكون مرتبطة بالإنترنت، وتتيح للمستخدم التحكم في بيته عن بعد عبر الهاتف».
وضرب أمثلة على مزايا هذه البيوت، منها «التحكم في النوافذ والستائر ودرجات الحرارة وتشغيل الأجهزة والتكييف والتدفئة والإضاءة، وكاميرات الأمان وأجهزة اكتشاف الحريق عن بعد».
وإذ لفت إلى أهمية «التصميم بالطرق الذكية لتوفير الطاقة وتقليل كلفة الاستهلاك»، فإن النكاس استدرك بالقول: «لا بد من معرفة مخاطر تكنولوجيا مخاطر البيوت الذكية، والتي تشمل احتمالية الاختراق الإلكتروني والتهديدات الأمنية، طالما أن الأجهزة متصلة بالإنترنت، فهي عرضة للاختراق، والوصول للكاميرات والتسجيلات والتحكم في الأجهزة إذا لم يكن هناك حماية قوية».
وحذر من أن «الاختراق يسمح بالتعرف على السلوك اليومي ويهدد الخصوصية، بل ويصل للتحكم في قفل الباب الذكي»، لافتاً إلى أن «هذه الأجهزة تتوقف بشكل كامل أو جزئي بانقطاع الإنترنت ما يستدعي وجود فني لإعادة البرمجة والتشغيل».
واعتبر أن «احتمالية وجود ثغرات أمنية في البرامج تزداد مع الشركات التي ليس لديها خبرات كافية».
نمو ملحوظ
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «SAS سمارت هوم» للأعمال الكهربائية والأنظمة الذكية حبيب طالب حسين لـ«الراي»، إن «البيوت الذكية لا تتطلب مستوى تعليمياً للمستخدمين، بل تعتمد في المقام الأول على رغبة المستخدم في الاستفادة من التكنولوجيا والتكيّف معها»، معتبراً أنه «بفضل التصميمات المبسطة والدعم الفني المتاح، يمكن للأفراد من مختلف المستويات التعليمية والأعمار الاستمتاع بمزايا البيوت الذكية من دون عوائق تقنية كبيرة».
وأكد أن «الإقبال على البيوت الذكية في الكويت يشهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بتزايد الاهتمام بالتكنولوجيا ورفاهية الحياة العصرية، خاصة بين فئة الشباب وذوي الدخل المرتفع»، مشيراً إلى أن «البيوت الذكية يمكن أن تكون موفرة مادياً، حيث تساعد على تقليل استهلاك الكهرباء والمياه وتقلل من فواتير الطاقة، وتقلل تكاليف الصيانة وتكشف الأعطال مبكراً، وفوائدها تظهر مع مرور الوقت، ما يجعلها استثماراً اقتصادياً موفراً على المدى الطويل».
وأشار إلى أن «الكويت تمتلك إمكانات لوجستية وبشرية للتوسع في البيوت الذكية، بفضل بنية تحتية متطورة للاتصالات، ووجود شركات متخصصة ودعم حكومي، وتوفر كفاءات محلية في الهندسة والتقنية، إضافةً إلى تزايد الوعي والطلب على هذه التقنيات».
لكنه لفت أيضاً إلى أن «البيوت الذكية قد تحمل بعض المخاوف الأمنية، مثل الاختراق والتجسس، بسبب اتصالها بالإنترنت واعتمادها على أجهزة قابلة للتعرض للتهديدات الإلكترونية».
• 3 نصائح
1 - اختيار الأجهزة والأنظمة الموثوقة والشركات المعتمدة
2 - الحفاظ على تحديثات الأمان لجميع الأجهزة الذكية
3 - التخطيط الدقيق قبل تحويل المنزل إلى ذكي
• 3 مخاطر
1 - اختراق تسجيلات الكاميرات الصوتية والمرئية
2 - وصول الهاكرز للتحكم في أقفال الأبواب الإلكترونية
3 - معرفة الجدول اليومي والمعلومات الحساسة عن سكان البيت الذكي