مثّل الكويت في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بتونس

اللواء المنيفي: الجرائم الإلكترونية عابرة للقارات والتصدي لها يتطلّب جهوداً مشتركة

اللواء المنيفي مترئساً الوفد في المؤتمر
اللواء المنيفي مترئساً الوفد في المؤتمر
تصغير
تكبير

تونس - كونا - انطلقت أعمال المؤتمر الـ48 لقادة الشرطة والأمن العرب، بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أمس، بمشاركة دولة الكويت، بهدف بحث سبل تعزيز الأمن العربي المشترك أمام التحديات الجديدة التي تفرضها الجريمة المنظمة والجرائم العابرة للحدود.

وقال رئيس الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر، الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء حمد المنيفي، إن المؤتمر يناقش العديد من القضايا الأمنية، وعلى رأسها ظاهرة الاحتيال المالي الإلكتروني، باعتبارها واحدة من أخطر الجرائم الإلكترونية التي تعاني منها الدول العربية.

وأضاف أن الجرائم الإلكترونية تأتي في إطار الجريمة العابرة للقارات، وتتطلب جهوداً مشتركة للتصدي لها أمام تسارع التطور التكنولوجي في العالم، مؤكداً أن تلك الجرائم تفرض على الدول العربية تعزيز التعاون والتنسيق بينها وتوحيد جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار.

ودعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، خلال الافتتاح، إلى مواجهة التحديات الأمنية المستجدة من خلال تعزيز العمل العربي المشترك، موضحاً أن من بين هذه التحديات المخدرات التي تهدد اقتصاديات الدول، لما يصاحبها من فساد وغسل للأموال إلى جانب الجرائم الإلكترونية التي تزداد حدتها في ظل الاعتماد المتزايد على نظم المعلومات.

وأضاف أن العالم العربي يواجه تحديات أمنية أخرى من الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، التي تعمل الأجهزة الأمنية على مواجهتها لتجنيب المجتمعات العربية اثارها الوخيمة.

من جانبه، أعرب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ناصر الريسي، عن أهمية الاجتماع لتبادل الأفكار والرؤى، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز المنظومة الأمنية العربية، خصوصاً أن إستراتيجية «الانتربول» تركز على تعزيز التعاون الدولي وتطوير القدرات الأمنية ومواجهة التحديات الناشئة.

وأوضح أن مواكبة المشهد الإجرامي المتغير باستمرار، والتعامل معه باستباقية، أصبح ضرورة حتمية على أجهزة إنفاذ القانون في الدول العربية وجميع دول العالم، حيث تمارس شبكات الجريمة المنظمة أنشطة إجرامية متنوعة، وتتبنى ممارسات غير مسبوقة لدعم عملياتها مثل تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والاحتيال المالي والسيبراني والأنشطة الإرهابية.

وأكد أن الحد من هذه الجرائم يتطلب مزيداً من التعاون والتنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون حول العالم وتعزيز القدرات البيومترية في الخطوط الأمامية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مستقبل العمل الشرطي.

ويضم الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر، إلى جانب اللواء المنيفي، مدير إدارة مباحث العاصمة العميد صالح العمر، ومساعد المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العقيد يوسف مرشد، ومدير إدارة الضيافة العامة عضو مجلس إدارة اتحاد الشرطة الرياضي العقيد أحمد دشتي، والرائد ابرار بهبهاني من الإدارة العامة لمتابعة شؤون المجالس واللجان الوزارية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي