بلينكن يرى أن الصراع يُظهر «تشتت» داعمي الأسد
هل غادرت سفن روسية ميناء طرطوس؟
- اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف بدعم الأطراف المُتقاتلة
- مستشار خامنئي للشؤون الدولية... في موسكو
نفت مصادر دبلوماسية روسية، صحة تقارير أفادت بسحب جزء من الأسطول البحري الروسي من قاعدة طرطوس في سورية، ولم تستبعد احتمال إرسال تعزيزات أو إمدادات، سواء إلى القاعدة حميميم الجوية أو قاعدة طرطوس، في وقت اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن تقدم فصائل المعارضة، يظهر أن داعمي بشار الأسد، وهما روسيا وإيران، «مشتتون».
وأضاف بلينكن خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسيل، أمس، أن رفض الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية لحل الأزمة السياسية، هو أيضاً ما فتح المجال لهجوم «هيئة تحرير الشام».
وفي نيويورك، شهد اجتماع مجلس الأمن ليل الثلاثاء - الأربعاء، مواجهة روسية - أميركية، واتهامات متبادلة بدعم «الإرهاب».
القاعدة البحرية
عسكرياً، أبلغ مصدر أمني سوري «وكالة نوفوستي للأنباء»، أن عدداً من سفن الشحن تحميها بوارج روسية انطلقت أمس، من ميناء طرطوس باتجاه البحر الأسود لتوريد العتاد العسكري اللازم للجيش السوري من مخازن المؤسسة العسكرية بهدف التحضير لانطلاق معركة «التحرير الكبرى» خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت موسكو، الثلاثاء، إجراء تدريبات عسكرية تتضمن إطلاق صواريخ فرط صوتية، في شرق المتوسط.
وتعد القاعدة البحرية في طرطوس، حيوية لطموحات روسيا على الساحة الدولية.
وأشار تقرير لموقع «نافال نيوز»، إلى أن «التحولات الدراماتيكية في خطوط المواجهة داخل سورية تعرّض القاعدة للخطر. هناك دلائل تشير إلى أن روسيا قد تكون بصدد إجلاء سفنها البحرية».
وبحسب تقرير لمعهد دراسة الحرب، كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن سحب روسيا لكامل أسطولها البحري من قاعدة طرطوس.
وأظهرت الصور التي التقطت الثلاثاء، إخلاء فرقاطات «الأدميرال غورشكوف» و«الأدميرال غولوفكو»، و«الأدميرال غريغوروفيتش»، إضافة إلى الغواصة «نوفوروسيسك» وناقلتي نفط.
كما أوضح تقرير للمعهد، أن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أفادت بأن موسكو نشرت قوات من «فيلق أفريقيا» في سورية.
وأشار إلى أنه في حال كانت التقارير دقيقة، فهي تعكس أن القيادة الروسية تتجنب إعادة نشر القوات العسكرية النظامية من مسرح عملياتها ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سورية.
واعتبر أن الإخلاء الروسي لطرطوس والتقارير عن نشر القوات، يشير إلى قلق موسكو من أن قوات المعارضة قد تسيطر على حماة وتهدد قاعدة طرطوس القريبة.
وفي السياق، أكدت موسكو أنها تدعم بقوة إجراءات القيادة السورية لمواجهة هجوم «الجماعات الإرهابية» التي تتلقى دعماً من الخارج.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن قوات المعارضة تلقت مسيرات من أوكرانيا وتدريباً على كيفية تشغيلها، وإن هناك مقاتلين من دول سابقة في الاتحاد السوفياتي في صفوف المعارضة.
كما أكدت الناطقة، أن «وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة» لمسار أستانا الرامي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سورية، «روسيا وإيران وتركيا على تواصل وثيق».
ونقلت «وكالة ريا نوفوستي للأنباء» عن السفارة الإيرانية في موسكو، أن محسن قمي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، في موسكو.