تل أبيب تنتظر رد «حماس» على مقترح مصر لوقف الحرب
الجيش الإسرائيلي لجنوده في غزة: لا تغادروا إلى الخارج تجنباً للاعتقال
- واشنطن تُعلن رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في القطاع
- «أطباء بلا حدود»: شمال غزة تحوّل «منطقة أشباح»
- الدبابات تتوغل في خان يونس... وسقوط شهداء في طابور للخبز في غزة
- إخلاء بؤرة عشوائية قرب نابلس... وعشرات المستوطنين يهاجمون منازل فلسطينية
طلب الجيش الإسرائيلي من ضباط وجنود خدموا في قطاع غزةـ الامتناع عن السفر خشية التحقيق معهم أو اعتقالهم، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي أضافت أن «تقديرات الجيش بأن قرارات الجنائية الدولية قد تشجع على اعتقال ضباط وجنود شاركوا في الحرب».
وحسب تقرير للصحيفة، رصد الجيش نحو 30 شكوى وإجراءات قانونية ضد ضباط وجنود شاركوا في القتال.
وتابع أن «الجيش أمر 8 جنود كانوا في قبرص وهولندا وسلوفينيا بالعودة فوراً خشية التعرض للتحقيق أو الاعتقال».
وأضاف: «كما طلب الجيش من ضباط وجنود إزالة صور ومقاطع فيديو توثق مشاركتهم في الحرب من مواقع التواصل».
وبيّن تقرير الصحيفة أن الجيش أمر جنوده بعدم نشر صورهم أو مواقعهم في الخارج خشية شكاوى من منظمات مؤيدة للفلسطينيين.
ولفت إلى أن منظمات مؤيدة للفلسطينيين أعدت «قوائم سوداء» بأسماء جنود وضباط شاركوا في الحرب.
وأوضح أن إسرائيل جندت عشرات المحامين في دول العالم لطلب خدمتهم إذا استدعى الأمر.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في نوفمبر الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
مبادرة مصرية جديدة
تفاوضياً، ذكرت قناة «ريشت كان» العبرية، أن إسرائيل ستقرر إرسال وفد مفاوض إلى مصر بناءً على رد من حركة «حماس» ستقدمه على المبادرة المصرية الجديدة.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن جهوداً تبذل خلف الكواليس من قبل الوسطاء لوضع خطوط عريضة للإفراج عن المختطفين.
وقالت المصادر، إنه يجب على إسرائيل تقديم مرونة أكبر بقبول الانسحاب الجزئي من غزة، والموافقة على وقف الحرب في نهاية الصفقة.
وأكدت أنه من دون الاتفاق على هذه القضايا لن يكون هناك تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق.
ويتضمن مقترح الهدنة الجديد، وقفاً تدريجياً للحرب وانسحاباً تدريجياً وفتح معبر رفح وعودة للنازحين إلى شمال غزة.
قاعدة عسكرية دائمة
من ناحية ثانية، أعلنت الولايات المتحدة رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ جيش الاحتلال بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع.
واستناداً إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، رصدت الصحيفة في وسط القطاع تسريعاً لأعمال بناء هذه القاعدة، بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشر إلى أن الاحتلال يخطط لوجود طويل الأمد في القطاع.
وتعليقاً على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل و«حماس» التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عن معارضته لأي وجود إسرائيلي دائم في غزة.
«منطقة أشباح»
ميدانياً، وسع الجيش الإسرائيلي، من هجماته واستهدافه للنازحين ومراكز الإيواء في القطاع.
فمع دخول الحرب يومها الـ425، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج، ما أسفر عن احتراق ما لا يقل عن 15 خيمة.
وأكد سكان في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، أن قوات الاحتلال فجّرت عشرات المنازل، في وقت تعرض مستشفى كمال عدوان، فجر أمس، لإطلاق نار من مسيرات، ما أدى لإصابة عدد من الموجودين فيه، وهي المرة السادسة التي يتم فيها قصف المستشفى بغضون الساعات الـ 24 الماضية.
وتوغلت دبابات في الأحياء الشمالية في خان يونس (جنوب)، في حين أوقعت غارات جوية عشرات الشهداء والجرحى في أنحاء القطاع.
وقال مسعفون إن 11 شخصاً استشهدوا في ثلاث غارات جوية على مناطق في وسط غزة بينهم ستة أطفال ومسعف. وأضافوا أن خمسة من الضحايا لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.
وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين سقطوا بنيران دبابة في رفح الجنوبية.
وفي السياق، أفادت منظمة «أطباء بلا حدود»، بأن الهجمات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال على شمال غزة، تسببت بدمار كلي وشامل وحوّله إلى «منطقة أشباح».
وذكرت في تقرير لها، أمس، أن «مستوى الدمار الكلي لدى الوصول إلى شمال غزة صادم... فكل شيء مدمر. وقبل أن تصل إلى مدينة غزة، لا ترى أحداً أو أي دليل على وجود حياة».
وتابعت في تقريرها «لقد أمست منطقة أشباح وتبدو مروعة».
إخلاء مستوطنة
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أخلى بؤرة استيطانية قرب نابلس فجر أمس.
ورداً على ذلك، هاجم عشرات المستوطنين منازل للفلسطينيين في حوارة وبيت فوريك في نابلس واضرموا النيران في منازل ومركبات.