الكويت حريصة على ضمان تأمين وتوفير حياة كريمة لهم
ذوو الإعاقة... مشاركة فاعلة في البناء ونهضة الدولة
-الحويلة: مزيد من الإنجازات لتحسين جودة حياتهم وتعزيز مكانة الكويت الرائدة
-حمود الجابر: دعم إبداعاتهم وقدراتهم وتعزيز مكانتهم في كل المجالات
-فادية السعد: الكويت من أقدم الدول التي شرعت قانوناً خاصاً وأسّست مدارس خاصة لهم
بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام، تؤكد الكويت مجدداً دعمها واهتمامها الكبيرين، بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة الفاعلة في كل جوانب الحياة، والمساهمة بالجهود الوطنية في بناء ونهضة الدولة.
وفيما أكدت وزارة الخارجية أن الكويت حريصة على ضمان توفير حياة كريمة لهم، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، إن الإنجازات التي حققتها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة خلال عام 2024 تعكس التزام الكويت بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
جودة وتميز
وأضافت الحويلة، في تصريح لـ«كونا» إن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، يمثل مناسبة عالمية لتسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة وتعزيز الجهود لضمان حقوقهم ودمجهم في المجتمع. وذكرت أن الهيئة افتتحت عدداً من المراكز والأقسام المتخصصة من أبرزها قسم التأهيل المهني في مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وصالة استقبال جديدة في منطقة غرب عبدالله المبارك بهدف توسيع شبكة الخدمات وتحسين جودتها إذ تقدم خدماتها لحوالي 68 ألف مستفيد.
وبينت أن الهيئة عملت خلال هذا العام على تحديث «كود الكويت» نحو الوصول إلى هدف تحسين البيئة العمرانية وجعلها أكثر شمولاً وملاءمة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ شملت اعتماد معايير جديدة تعزّز من إمكانية الوصول إلى المرافق العامة والخدمات الأساسية.
وأشارت إلى مبادرة «شركاء لتوظيفهم» التي أطلقتها الهيئة بالشراكة مع جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية ووصلت في دورتها السادسة (2024-2025) إلى تدريب وتأهيل 123 منتسباً «ما يعكس الدور البارز، لهذه المبادرة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل».
وأكدت «حرص هيئة ذوي الإعاقة على تحقيق المزيد من الإنجازات، التي تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز مكانة الكويت دولة رائدة في هذا المجال».
أولوية
من جانبه، أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود الجابر أن الاهتمام بذوي الهمم يعتبر أولوية بالنسبة للدولة ومؤسساتها التي تعتبرهم جزءاً فاعلاً ومهما لبناء المجمتع.
وقال الجابر، لـ«كونا» خلال حضوره المعرض التاسع للتأهيل المهني، إن «المعرض يؤكد أهمية هذه الشريحة العزيزة علينا، من خلال دعم إبداعاتهم وقدراتهم وتعزيز مكانتهم في كل المجالات. ونحن في محافظة الأحمدي نحرص على تمكين أبنائنا من ذوي الهمم ودعمهم وتمكينهم ودمجهم في المجتمع من خلال توفير رعاية صحية وإسكانية لهم كذلك إتاحة فرص تعليمية وعملية وتأهيلية تلبي احتياجاتهم الخاصة».
وأشار إلى أن «مراكز تأهيل ذوي الهمم تقوم بدور كبير وملموس لها كبير الأثر الإيجابي بالتعاون المستمر مع المحافظة والجهات المعنية»، مؤكداً دعمه المستمر لكل الفعاليات التي تخص هذه الشريحة الغالية والأساسية في المجتمع.
عراقة
في السياق نفسه، أكدت رئيسة اتحاد الجمعيات النسائية الشيخة فادية السعد أن الكويت من أقدم الدول التي شرعت قانوناً خاصاً في شأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعملت على تأسيس المدارس الخاصة لهم علاوة على توفير الرعاية المناسبة لهم إقراراً بحقوقهم من ناحية وثقة بما يتمتعون به من قدرات كامنة وطاقة حيوية من جهة أخرى.
وأشارت الشيخة فادية، في كلمتها خلال افتتاح الحلقة التشاورية الإقليمية المغلقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نظمها الاتحاد أمس، تحت شعار «المرأة والإعاقة»، إلى أهمية التعاون محلياً وإقليمياً أممياً لدعم هذه الفئة المهمة في المجتمع. ومناخ الكويت إيجابي لاستضافة خبراء من عدد كبير من الدول لمناقشة القضايا الخاصة بتلك الفئة.
ولفتت إلى أهمية دور المجتمع المدني في تسليط الضوء على ذوي الإعاقة وتقييم الوضع الحالي لحقوقهم بما في ذلك الحواجز أمام تطبيق وإنفاذ الأطر القانونية الدولية والوطنية.
واستعرضت الخطوات الجادة والعمل على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال جعلهم أفراداً منتجين وفاعلين وإكساب ذوي الإعاقة القدرة على متابعة العمل والمضي به قدماً إلى الأمام وإعدادهم ليكونوا قادرين على الإنتاج وتحمل ظروف العمل وبما يوفر له الحياة الكريمة وحصولهم على كل الحقوق المدنية والسياسية بالمساواة مع الآخرين دون تمييز.
منصة
من جهته، قال الخبير في مجال ذوي الإعاقة عادل القلاف في كلمته إن الحلقة التشاورية تهدف إلى توفير منصة لأصحاب العلاقة والمصلحة بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والأشخاص ذوو الإعاقة والمنظمات الإقليمية لمناقشة التحديات وتبادل أفضل الممارسات والتعاون في شأن الحلول.وأضاف القلاف أن الهدف من الحلقة التشاورية هو زيادة وعي المشاركين باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودور نظام الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة وزيادة الوعي بأهمية العمل مع المقررين الخاصين كوسيلة لمعالجة مختلف قضايا حقوق الإنسان في بلدانهم.
المنسقة الأممية: للكويت مسارها الرائد إقليمياً وعالمياً
باركت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة الدكتورة هبة هجرس، في كلمتها لدولة الكويت مسارها الأممي الرائد على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأعربت هجرس عن سعادتها بأن تكون محاوراً رئيسياً للحلقة التشاورية التي عقدتها الجمعية النسائية، وبالتعرف على ولاية المقرر الخاص لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة وآليات التواصل معه والحديث عن رؤيتها الخاصة لمهام عملها ومساحات التقاطع الكبيرة بينها وبين اهتمامات المشاركين المعنيين بقضايا الإعاقة.
وأشارت إلى آليات دعم وصول النساء والفتيات ذوات الإعاقة لحقوقهن الصحية والإنجابية والحقوق المتقاطعة معها، وصولاً للعيش المستقل كإحدى آليات الوصول للقيادة في ضوء مواد الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.
دراسة عن تمكين المرأة ذات الإعاقة
استعرضت رئيسة قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت ونائب رئيس اتحاد الجمعيات النسائية الدكتورة هيلة المكيمي دور المشرع الكويتي في تمكين المرأة الكويتية ذات الإعاقة، من خلال إلقاء الضوء على دراسة ميدانية قامت بها ونشرت في إحدى المجلات العالمية. وقالت المكيمي، إن الدراسة تناولت أثر التشريعات الوطنية للكويت في تمكين المرأة ذات الاحتياجات الخاصة، من خلال التعاون مع اتحاد الجمعيات النسائية وعدد من جمعيات النفع العام المعنية بالأمر، للوصول إلى شريحة الأفراد ذوي الإعاقة للاجابة عن أسئلة الاستبيان.