العراق يُعزّز الحدود بالمدرعات والفصائل تنفي إرسال مقاتلين إلى سورية
أرسل الجيش العراقي مدرّعات لتعزيز الأمن على حدوده مع سورية، في وقت تعمل بغداد المتضررة جراء سنوات من النزاعات المحلية، على الطمأنة في ظلّ هجوم فصائل معارضة في شمال الدولة المجاورة.
تزامناً، تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أمنية عراقية وسورية، عن دخول نحو 200 مقاتل من فصيل مسلّح موال لإيران، من العراق إلى سورية «لنقلهم لاحقاً إلى خطوط القتال في مدينة حلب لدعم قوات النظام».
وأضاف المرصد أن المقاتلين عبروا من منطقة القائم إلى البوكمال على دفعتين بين مساء الأحد وصباح أمس.
لكن مسؤولين من «الحشد الشعبي» و«كتائب حزب الله» وحركة «النجباء» و«كتائب سيد الشهداء»، أكدوا أن مجموعاتهم لم ترسل أي مقاتلين إلى سورية.
كما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على تفكير «حزب الله» لـ «رويترز»، أن الحزب لا ينوي حالياً إرسال مقاتلين إلى شمال سورية لدعم الجيش.
وفي بغداد، ذكرت وزارة الدفاع، أن «قطعات مدرعة تتحرك لإسناد الحدود المنفتحة من القائم جنوباً ولغاية الحدود الأردنية»، بعد «تعزيز القاطع الشمالي غرب نينوى بالقطعات المدرعة والآلية».
وأكّد الناطق باسم وزارة الداخلية مقداد ميري أن اختراق الحدود والتي يزيد طولها على 600 كيلومتر، «غير ممكن إطلاقاً، بحكم التحصينات والقطعات القتالية الموجودة».
وأمام الارتباك العراقي، أكّدت «حكومة الإنقاذ»، التي تدير مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام»، في بيان، أن «الثورة السورية التي انطلقت من أجل الحرية والكرامة، هي ثورة تسعى إلى تحرير الشعب السوري من الظلم ولا تشكّل أي تهديد للأمن أو الاستقرار في العراق أو في أي دولة من دول المنطقة».