خلال ندوة فكرية وأمسية شعرية في مقرها
رابطة «الأدباء الكويتيين» تحتفي بضيوفها الأكاديميين والمثقفين من السعودية
- حميدي المطيري لـ «الراي»: أحببنا أن نحتفي بأشقائنا من السعودية بأمسية شعرية
- علي المسعودي لـ «الراي»: نعيش هذه الأيام عُرساً ثقافياً متنوعاً
احتفت رابطة الأدباء الكويتيين بضيوف المملكة العربية السعودية من الكتّاب والمفكرين والمثقفين، وهم الدكتور حمد الدخيل والدكتور سعد الرفاعي والدكتور نايف رشدان، الذين قدّموا أوراقاً بحثية حول مختلف القضايا والأفكار المتعلّقة بأوجه الثقافة كافة.
واستهلت عريفة الحفل الإعلامية جميلة السيد علي الاحتفالية، بالقول: «إن رابطة الأدباء في الكويت ترحب بالأدباء والشعراء ورؤساء الأندية الثقافية والأساتذة الأكاديميين من المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارتهم الطيبة التي نأمل أن تثمر تواصلاً كريماً لا ينقطع».
وأضافت أن «هناك علاقة تاريخية وإنسانية متفردة تجسد الروابط الأخوية المتأصلة والراسخة عبر الزمن بين المملكة العربية السعودية والكويت، ووحدة مصير شعبيهما. كما يعزز رسوخ هذا التلاحم الشعبي حرص القائدين الحكيمين في البلدين الشقيقين- حفظهما الله ورعاهما - ورؤيتهما الثاقبة، لتوطيد وتطوير التعاون في جميع المجالات لتحقيق المستقبل المشرق للجميع».
ولفتت إلى أن المملكة تشهد اهتماماً خاصاً بالثقافة لأنها المكوّن الإنساني والحضاري القادر على تحقيق الريادة لوطن طموح، وتقوم الثقافة في المملكة على أرض صلبة باعتبارها ركناً أساسياً من التحول الوطني الذي تنص عليه رؤية المملكة 2030 بأن الثقافة من مقومات جودة الحياة.
«زيارة كريمة»
في غضون ذلك، قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين حميدي المطيري لـ «الراي»: «سعدنا وفرحنا بهذه الزيارة الكريمة من أشقائنا من المملكة العربية السعودية، من أدباء، ومفكرين، وباحثين، وشعراء، جاؤوا في زيارة خاصة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 47، والفعاليات المصاحبة له، لذلك أحببنا أن نحتفى بهم من خلال أمسية شعرية، وأيضاً قاموا بعرض أوراق خاصة تخص الثقافة في الكويت، وملامح الأدب الكويتي، وأبرز الشعراء والكتّاب».
«عُرس ثقافي»
بدوره، قال مدير «دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع» الأديب علي المسعودي لـ «الراي» إننا نعيش هذه الأيام عُرساً ثقافياً متنوعاً، و«كعادتها الكويت، تتمتع بتفاعل وحراك ثقافي مهم نفخر به جميعاً، والذي يعد واجهة لدولة الكويت، وواجهة مشرفة للنشاط الشبابي وأيضاً للأساتذة الكبار الذين وضعوا الدعائم والركائز لهذا البنيان الثقافي المهم، ليواصل الشباب المسيرة الثقافية من بعدهم».
كما أثنى المسعودي على نشاط رابطة الأدباء الكويتيين وما تقدمه من فعاليات أدبية وشعرية مميزة على مدار العام، «من خلال مجلس الإدارة الذي يضم نخبة من المثقفين والفاعلين الذين يحبون خدمة الكويت».
ولفت إلى أن هذا النشاط للوفد الثقافي السعودي هو امتداد لحوار ثقافي عميق يتناول العديد من القضايا الثقافية المهمة.
ومضى يقول: «استوقفتني الورقة البحثية التي قدمها الدكتور سعد الرفاعي والتي جاءت بعنوان (من ملامح القصيدة الحديثة لدى الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح)»، مؤكداً أنها العَلم الشعري الذي نفخر به جميعاً على امتداد الخريطة العربية.
«مصافحة جديدة»
من جهته، أعرب الباحث السعودي الدكتور نايف رشدان عن فخره واعتزازه بالتواجد كضيفٍ على دولة الكويت ورابطة الأدباء والجامعات الكويتية، «لنقدم من خلال هذه الزيارة مصافحة جديدة على المستوى الثقافي».
أمسية شعرية
شهد الحفل، أمسية شعرية لكل من الشاعر الدكتور سالم خدادة، الذي ألقى 4 قصائد هي «حلم»، «السر» و«خطى» إلى جانب قصيدة رثاء لابنه الشهيد الطيار أحمد خدادة.
كما ألقى الشاعر إبراهيم الخالدي قصيدة رثاء بعنوان «تلويحة لأجمل الأصدقاء» والتي قال فيها: «قفا نبكِ هذا محل الرثاء/ ومهبط أحزاننا والبكاء».
أما الشاعرة دلال البارود، فألقت قصيدتين، الأولى بعنوان «يا باذراً في الصمت قمح الأسئلة»، والثانية قصيدة يقول مطلعها: «كلهم أدمن خمرك».