شعار القمة الخليجية «المستقبل... خليجي» الذي وضعته وزارة الإعلام له دلالات واضحة على أهمية هذه القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات وأزمات.
أتحدث كمواطن كويتي خليجي عن طموحاتنا من هذه القمة الخليجية الـ 45.
بإمكاننا التحول الكنفدرالي وهذا سيحقق لدول الخليج مجتمعة قوة اقتصادية لها ثقلها على الساحة الدولية... ويصبح المواطن الخليجي متميزاً عن غيره، لا سيما أن جميع المقومات متوافرة (دين واحد، لغة واحدة، وثقافة واحدة متقاربة)، وأضف إليها أننا نملك أكبر أربعة صناديق سيادية من ضمن أكبر عشرة صناديق سيادية استثمارية في العالم، ولدينا النفط والغاز ضمن العشرة الأكبر على مستوى العالم، وموقع جغرافي إستراتيجي.
قوتنا في حسن استغلال مكامن القوة لدى أعضاء منظومة دول مجلس التعاون الخليجي واستغلال الفرص المتاحة.
أتمنى في يوم ما:
ـ أن تصبح كل جامعاتنا بمستوى جودة بعض الجامعات في السعودية، قطر والإمارات التي احتلت مراكز متقدمة حسب مؤشر جودة التعليم QS.
ـ أن تتميز الرعاية الصحية بالجودة ذاتها التي حققتها كليفلاند كلينك أبوظبي ومستشفى الملك فيصل التخصصي.
ـ أن نقضي على الفساد كما قامت به المملكة العربية السعودية.
ـ أن تنفذ المشاريع الكبرى بالجودة والتكلفة ذاتها في السعودية وقطر والإمارات.
ـ أن يستطيع المواطن الخليجي أن يجد التعليم متاحاً له في أي دولة من دول الخليج، ويتم تبادل الخبرات وكذلك التطبب متاح للجميع.
ـ أن نصبح منظومة متكاملة بجيش واحد، وقوة اقتصادية واحدة، ومركزاً يستقطب الاستثمارات الخارجية.
ـ أن يتحقق الاكتفاء الغذائي، الصناعي، ويتم الانتهاء من السكك الحديدية للمواطنين ونقل البضائع.
ـ أن تكون لدينا مدن صناعية مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومتنوعة بين الدول الأعضاء ومناطق تجارية حرة.
ـ أن تصبح عملية الشراء حسب احتياجات كل دولة من منتج واحد أو حتى في المشاريع العالمية عملية شراء جماعي (يخفض التكلفة) ويعطي قوة تفاوضية.
ـ أتمنى أن يكون لدينا بنك خبرات يضم قائمة بأسماء المتقاعدين من أهل الخبرة (خبرة تنفيذية) والدرجة العلمية المميزة وحسني السيرة والسلوك كما هو معمول به في اليابان.
إنّ التحدي الأكبر أمامنا هو في كيفية تحويل الطموحات إلى واقع فعلي.
نستطيع أن نحقق كل ما سبق وغيره الكثير، فلدينا المقومات والقدرة والكفاءات المطلوبة لتحقيق كل ما يتوقعه المواطن الخليجي.
الشاهد، أتمنى أن أرى المواطن الخليجي «يطلع بسيارته، يأخذ القطار ويتجه لأي دولة خليجية بيسر ومن هناك يأخذ تاكسي أو يستأجر سيارة ويعمل أو يدرس أو يعالج أو يقضي إجازته... ويرجع !»... كما هو حال المواطن الأوروبي.
الزبدة:
أسأل الله عز شأنه أن يوفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق طموحات المواطن الخليجي ونصبح قوة متكاملة ونحدث التكامل في كل نواحي الحياة...
الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi