لجهوده في تخصيص أرض لإنشائه
مسجد «الرسول الأعظم» يكرّم عبدالله نجيب الملا
- عبدالله الملا لـ«الراي»: تخرجت في مدرسة تؤمن بمساعدة الآخر وأرفض تقسيم المجتمع
- علي الكاظمي: إسهامات الملا تدل على الترابط وأياديه البيضاء ذللت المعوقات
كرّم القائمون على إنشاء مسجد «الرسول الأعظم» عبدالله نجيب الملا لجهوده وإسهاماته في تذليل المعوقات والحصول على الأرض المخصصة لبناء المسجد في منطقة جابر الأحمد، ليكون مسجداً جامعاً لقلوب جميع المسلمين.
وأعرب الملا عقب تكريمه لـ«الراي» عن بالغ سعادته في حضور تدشين هذا المسجد المبارك، مؤكداً أن أهل الكويت جُبلوا على التعاون ومساعدة بعضهم البعض في جميع مناحي الحياة.
ورفض الملا النظر إلى تقسيم المجتمع إلى فئات وطوائف، قائلاً «نحن جميعاً كويتيون تحت مسطرة واحدة بغض النظر عن انتماءاتنا وتوجهاتنا»، مؤكداً تخرجه في مدرسة تؤمن بمساعدة الآخر دون النظر إلى الانتماء أو الطائفة.
وأعرب عن شكره وامتنانه لدعوته لحضور هذا الحفل الذي يجسد تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك، مؤكداً أن أهل الكويت جُبلوا على أن يكونوا أسرة واحدة تسعى إلى عمل الخير.
وأضاف «مساعدتي في إنشاء المسجد كانت فرحة كبيرة دفعتني إلى فعل المستحيل، ولم أكن أصدق في يوم من الأيام أن أعيش هذه التجربة أو أن أشاهدها بعيني، إن المجتمع الكويتي مترابط ومتواصل في الأفراح والعزيات والمناسبات الرمضانية والكثير من المناسبات الأخرى التي نجد فيها كل أطياف المجتمع أسرة واحدة مترابطة».
وأوضح أن «هذا ما جُبلت عليه الكويت منذ أن تأسست وحتى يومنا هذا، ونأمل من جيل المستقبل أن يقف صفاً واحداً وشعباً واحداً وأسرة واحدة لمساعدة بعضهم البعض».
بدوره، قال مسؤول إنشاء المسجد علي عبدالمطلب الكاظمي أن اجتماعنا اليوم في هذا المكان المبارك لنقوم بتكريم أحد الأشخاص الذين كانت لهم أيادٍ بيضاء ساهمت في تذليل المعوقات خلال رحلة الحصول على الموافقات لتشييد هذا المسجد المبارك وهو عبدالله نجيب الملا.
وبيّن الكاظمي أن ما قام به الملا ليس مستغرباً أو مستبعداً من شخصه الكريم فهو ابن هذه العائلة الكريمة التي يشهد لها القاصي والداني في طيب الخلق والسعي لقضاء الحوائج من مختلف المشارب والطوائف في دولتنا الحبيبة، فهو وعائلته كانت وما زالت لهم إسهامات كبيرة تدل على الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع كافة دون تمييز بين فئة أو أخرى.
طارق الحبيب: عمل الملا درس في التسامح والتعايش
قال مدير إدارة الوقف الجعفري الحاج طارق الحبيب «نقف بكل فخر واعتزاز لنكرم رجلاً أحب الخير والتآلف، ولم يعرف قلبه التفرقة أو التعصب».
وبيّن الحبيب أن «ما فعله الملا ليس مجرد مشاركة وإنما رسالة عظيمة تنبع من روح المحبة والإخاء والتسامح، وقد آمن بأن ما يجمعنا كمسلمين أكبر من أي اختلاف وأننا جميعاً ننتمي إلى وطن واحد وأمة واحدة تجمعها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله».
وأضاف «لقد اختار الملا بأن يكون له سهم في بناء هذا المسجد الذي سيحتضن المسلمين ويجمعهم في طاعة الله، وهذا عمل نبيل قدم لنا درساً في التسامح والتعايش وجسد القيم الإسلامية الأصيلة».