تعمل الدولة على قدم وساق في تغيير أمور كثيرة داخلية، ما لحظه العالم أجمع، وأشاد الكثير بهذه الخطوات المباركة التي تعمل على استقامة الحياة في الكويت والحفاظ على الهوية الوطنية، وهز عرش كل مَنْ كان يعتقد أن باستطاعته نشر الفساد والعبث بأمن الوطن وأمواله بكل سهولة ويسر.
من الملاحظات التي أسعدتني هي سرعة صيانة الشوارع الرئيسية، آملة أن يسرعوا في صيانة الشوارع الداخلية في المناطق، فهي تستنجد منذ مدة طويلة، أيضاً إزالة الأشجار الميتة واستبدالها بأشجار جديدة في بعض المناطق لأمر يبعث السرور والطمأنينة، متمنية أيضاً أن يستمروا في ريها على مدار العام.
عندما أذهب لعملي كل يوم، أسير في الطريق نفسه الذي أتوقف به لدقائق في جسر مستشفى العدان متجهة لمنطقة الأحمدي، هناك عند الإشارة أرى كل يوم المخلفات المؤذية للعين، أشعر بالضيق فلمَ الكسل والاعتماد على الآخرين في تنظيف الشوارع في حين نستطيع وضع كيس في سيارتنا لنجمع به الأوساخ ونرميها بالتالي في مكانها المخصص. أحياناً أحاول رمي بعض المخلفات في الحاوية التي وضعت عند الاشارة ولابد لي من النزول من السيارة كي أرميها، ففتحة الحاوية صغيرة وهذا ما يدفع الناس لرميها من نافذة سياراتهم دون أن تدخل الأوساخ داخل الحاوية، أعتقد أن استبدالها بحاويات أكبر أمر ضروري.
كما وصلتني تغريدة على منصة اكس، لأحد المواطنين وقد أخذ صورة للواجهة البحرية بعد تجديدها وهي مملوءة بقاذورات الناس الذين سهروا في هذا المكان. كانت بعض الانتقادات بعدم وجود حاويات كافية في المكان لاستيعاب المخلفات الاستهلاكية للناس، خاصة وأنها من الأماكن الرائجة والنشطة لجذب الناس وفي هذا الوقت المناسب من السنة بالتحديد.
أعتقد أن الوعي البشري عندنا مازال بحاجة بسنوات طويلة كي يدرك معنى النظافة بالمجمل واحترام الأماكن العامة، لذا، من المهم جداً وجود كاميرات أمنية في الأماكن العامة، لتسجيل المخالفات والحفاظ على أمن المكان ومنع التجاوزات البشرية في عدم احترام قوانين الدولة والخاصة في البيئة، كما أنه من الضروري توفير حاويات كثيرة وخاصة في الأماكن النشطة، وتفعيل تسجيل مخالفات على السيارات التي ترمي المخلفات في الشارع.
أعتقد أن الكويت تستحق منا الاحترام، والمحافظة على نظافتها صورة من صور الاحترام.