البديوي: قمة الكويت محطة بارزة في مسيرة العمل الخليجي المشترك
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الخميس عن التفاؤل والثقة الكبيرة في أن تكون القمة الخليجية الـ 45 التي ستستضيفها دولة الكويت الأحد المقبل محطة بارزة في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال162 للمجلس الوزاري التحضيري للدورة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وتقدم فيها بأصدق مشاعر التهاني والتبريكات إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لترؤسه الدورة الحالية للمجلس الأعلى.
وأشار إلى الثقة بحكمة سموه ورؤيته الثاقبة ونواياه الصادقة في تحقيق الأهداف السامية التي يسعى إليها قادة دول مجلس التعاون من خلال تعزيز أواصر التعاون والتكامل تحقيقا لتطلعات شعوب دول المجلس نحو مستقبل مشرق يزخر بالتنمية والازدهار.
كما هنأ البديوي وزير الخارجية عبدالله اليحيا بمناسبة رئاسته المجلس الوزاري، متمنيا له التوفيق والنجاح في رئاسته للدورة الحالية وأن تكون فترة رئاسته مليئة بالإنجازات التي تعزز وحدة مجلس التعاون وتحقق تطلعات الشعوب الخليجية.
وأكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون لوزير الخارجية اليحيا خلال فترة رئاسته يد العون والتعاون.
كما توجه البديوي بالشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على قيادته الحكيمة لرئاسة الدورة السابقة للمجلس الوزاري وما تميزت به من إنجازات ملموسة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس.
وأكد أن «الفترة السابقة كانت فترة مليئة بالجهود المخلصة والإنجازات المثمرة التي أسهمت في تحقيق أهدافنا المشتركة»، مثمنا الجهود المقدرة التي بذلها ويبذلها وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان المريخي ودوره في تعزيز التعاون والتفاهم المشترك بين دول المجلس وجهوده الدؤوبة والمقدرة التي انعكست في تعزيز مكانة مجلس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال البديوي إن انعقاد الدورة يأتي تأكيدا على الحرص والاهتمام بتنفيذ توجيهات قادة دول مجلس التعاون لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك ومواصلة الجهود لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط وليظل مجلس التعاون كيانا متماسكا ومتضامنا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة وحصنا منيعا لحفظ الأمن والاستقرار وواحة للنماء والازدهار في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
ولفت الى أن ذلك يبرز كذلك أهمية الحفاظ على هذه المنظومة الراسخة والحرص على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكدا أهمية هذه القمة ودورها في المضي قدما نحو مستقبل مشرق وواعد يجسد شعار قمة الكويت ورئاستها المقبلة التي نقف على أعتابها وهو «المستقبل خليجي».
وأعرب البديوي عن شكره لوزير الخارجية اليحيا وكل منتسبي الوزارة على ما بذلوه من جهود كبيرة للاعداد والتحضير لهذا الاجتماع وعلى ما قدموه من تسهيلات ومساعدة ودعم لإنجاح هذا الاجتماع والخروج به الى اعلى درجات النجاح.