«افتتاحها قبل 58 عاماً يوم فاصل في تاريخ البلاد وتطورها العلمي»
السعيد: جامعة الكويت رافد كبير للدولة بتخريج الكوادر الوطنية وإعداد القيادات
- مشاري العيفان: نستذكر باعتزاز ما حققته الجامعة من إنجازات علمية وأكاديمية
احتفت جامعة الكويت، أمس، بالذكرى الـ58 لتأسيسها، إذ ساهمت منذ عام 1966 بدور ريادي في خطة دولة الكويت التنموية، من خلال صناعة أجيال المستقبل والاستثمار الحقيقي للثروة البشرية والتسلح بالمعرفة والابتكار، والتشجيع على البحث العلمي، وإنتاج القوى العاملة المؤهلة للمساهمة في تطور المجتمع وتحقيق تطلعاته.
وقدم مدير الجامعة بالإنابة الدكتور أسامة السعيد، في تصريح لـ«كونا» التهنئة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وللشعب الكويتي والأُسرة الجامعية، بمناسبة الذكرى الـ58 لافتتاح الجامعة التي تصادف 27 نوفمبر عام 1966.
وقال السعيد إن «افتتاح جامعة الكويت كان يوماً فاصلاً في تاريخ الكويت وتطورها العلمي، ومنذ ذلك الحين رسمت الجامعة ملامح فلسفتها وسياستها التعليمية، التي استلهمتها من كلمات قائد مسيرتها الشيخ صباح السالم، رحمه الله، لتشكّل رسالتها في الاستفادة من ثمار المعرفة والثروة البشرية لخدمة المجتمع، وجعلت أهدافها تدور في فلك إرساء قواعد العلم والمعرفة والأخلاق».
وأكد أن «جامعة الكويت تمثل رافداً كبيراً من روافد تهيئة الكوادر الوطنية وإعداد القيادات في كل مجالات المعرفة، ليشاركوا في دفع عملية التقدم في البلاد وتنفيذ خطط التنمية وقد حظيت بدعم كبير ورعاية كريمة من القيادة الحكيمة، حتى اتسعت إمكاناتها وحدودها، لتضم اليوم 16 كلية علمية وإنسانية في هذا الصرح الأكاديمي الشامخ بمدينة صباح السالم الجامعية».
وأعرب عن تطلعه إلى «مستقبل علمي مزدهر من خلال تطوير العملية التعليمية وبناء القدرات الوطنية عبر تضافر جهود جميع منتسبي جامعة الكويت حتى نرقى بجامعتنا إلى مصاف الجامعات العالمية تحقيقاً لرؤية الكويت 2035».
نقطة انطلاق
من جانبه، تقدم أمين عام الجامعة بالإنابة الدكتور مشاري العيفان، في تصريح مماثل لـ«كونا» بالتهنئة لسمو الأمير وسمو ولي العهد وللشعب الكويتي والأسرة الجامعية في ذكرى تأسيس الجامعة.
وقال العيفان «نستذكر باعتزاز ما حققته جامعة الكويت من إنجازات علمية وأكاديمية، إذ كان افتتاحها نقطة انطلاق لمسيرة تنموية تعاقبت عليها أجيال وشخصيات وأحداث كانت شهوداً على تطورها وجودة تعليمها»، مؤكداً أن «مسيرة جامعة الكويت العريقة استهدفت بناء الإنسان المثقف والواعي. ونحن نقف اليوم على عتبة عام جديد في تاريخ هذه المسيرة، مدركين أهمية مواكبة التحديات التي تفرضها التطورات المتسارعة في العصر الحديث، من خلال توفير بيئة تعليمية حاضنة للإبداع والابتكار، فقد واكبت المباني الحديثة لجامعة الكويت جميع مقومات الحداثة والتطور التي تعكس التزام دولتنا الحبيبة بترسيخ خطى التقدم العلمي، ودعم شبابنا الطموح لخوض مرحلة جديدة من التحدي العلمي، بما يتماشى مع خطة الكويت 2035».
أول جامعة حكومية بحثية
تعد جامعة الكويت أول جامعة حكومية بحثية في الكويت، وجاء صدور القانون 29 /1966، في شأن تنظيم التعليم العالي، إيذانا بافتتاحها، وتأسيس كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات، في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، طيب الله ثراه، وكان عدد طلبتها حينها 418 طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية 31 عضواً.
حرم «الشدادية»... منارة علمية
ساهم افتتاح الحرم الجامعي في مشروع «مدينة صباح السالم الجامعية» بمنطقة الشدادية، بتعزيز مكانة جامعة الكويت، كمنارة للمجتمع وتنمية إمكاناتها الكفيلة بأداء أدوارها المهمة ومسؤولياتها الوطنية والعلمية والإنسانية. وتبلغ مساحة المدينة نحو 6 ملايين متر مربع، وصممت لتستوعب ما يزيد على 40 ألف طالب وطالبة، وتمتاز بالنظرة الإبداعية والفنية من خلال كلياتها التي حصلت على العديد من الجوائز العالمية في مجال التصميم، وتمثل كل واحدة منها تحفة معمارية تنسجم جماليتها مع فلسفتها التعليمية وخصوصيتها الدراسية.