آفاق الدنيا تتعدد وتختلف في أشكالها وأرناقها ومساراتها، فمنها ما يضفي على النفس بهجة وجمالاً فيجدّ الخُطى في ما يصبو إليه من أمل، وأخرى يشوبها القلق، فيكابد الإنسان فيها مستخدماً مفتاح الصبر كي يفتح به آفاقاً ممرعة وجميلة تعمل على مساعدته في شق طريقه.
يومان تحتفل المنظمة الأممية بهما لأهميتهما، وتسلط الأضواء على مضامينهما وهما:
اليوم العالمي للرجل الذي يصادف التاسع عشر من نوفمبر من كل عام، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار المهمة التي يؤديها الرجال في المجتمع والتحديات التي تواجههم في مختلف جوانب الحياة. يأتي هذا اليوم ليكون فرصة للتعبير عن التقدير ولإثارة النقاش حول قضايا الصحة والمساواة والعلاقات بين الجنسين.
احتفل باليوم العالمي للرجل للمرة الأولى عام 1999، وذلك لتسليط الضوء على إسهامات الرجال الطيبة في مجتمعاتهم وتعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهها الرجال في الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى أهمية الأدوار التي يلعبونها في الأسرة والعمل.
بينما يحتفل في العشرين من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، وفيه نُحيي الوعد الذي قطعناه لكل طفل لدعم حقوقه والحفاظ عليها وحماية مستقبله ورعاية إمكاناته.
وتمت هذه الوعود بناء على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ونحن اليوم إذ ننظر الى الأطفال وهم يعيشون بأمن وأمان واطمئنان في كنف ذويهم، فأين أطفال غزة من هذه المساحة الهادئة والمستقرة؟
ساعدهم الله، إنهم يكابدون الألم والبطش والتقتيل والترويع والإبادة وفلول العدو الصهيوني تعيث في أرض بيت المقدس دماراً وقتلاً وتشريداً.
عزيزي القارئ
ونحن في استذكار آفاق من أُفق هذه الدنيا لن ننسى الأستاذ/ توفيق محمد الطحنون، هذا الزميل الفاضل الذي جدّ في عمله في مضمار التربية الخاصة، فهو مدير مدرسة السلوك التوحدي الأسبق، المُجد في عمله والمبدع في إشاراته والمتألق في أدائه.
نسأل الله الكريم أن يتغمّده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه وأصدقاءه وأحباءه الصبر والسلوان، إنّ ربي هو ولي ذلك والقادر عليه.
صدق الأديب علي السبتي حين قال:
بكيت دماً لو في الرزايا دمٌ يجدي
ذوبت روحي كل روحي على خدي
ولكن قد من راح ليس بعائد
أترجع الأيام مَنْ بات في اللحدِ
في أمان الله الكريم وحفظه يا أبا محمد.