انطلقت يوم الجمعة الماضي فعاليات «الأسابيع الخليجية» المصاحبة لمؤتمر القمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدولة الخليج العربية في الدورة الخامسة والأربعين الذي تستضيفه بلادنا الحبيبة، ومن خلال هذه الفعالية فإنها تعكس الانجازات والأهداف التي حققها مجلس التعاون على جميع الأصعدة والميادين، وترسخ مسيرة العطاء التي أسسها الآباء المؤسسون والتي جاءت واضحةً في النظام الأساسي للمجلس ومن أهمها تعزيز أواصر الأُخوة والتعاون السياسي والإعلامي والتعليمي والأمني والدفاعي والاقتصادي بين دول المجلس.
وتستمر هذه الفعاليات «الأسابيع الخليجية» حتى يوم السبت الـ30 نوفمبر الجاري وتشمل فعاليات كثيرة ومتعددة تناقش من خلالها أهم القضايا والاهتمامات التي تهم المواطن الخليجي.
لقد خطّ لنا القادة والآباء المؤسسون لمجلس التعاون في يوم الـ25 مايو 1981 طريقاً يساهم في تعزيز روابط الأُخوة بين دول المجلس قادة وشعوباً وزرعوا فينا «أن كيان الدول الأعضاء إنما هو كيانٌ واحد ومصيرٌ مشترك».
ويتبيّن ذلك بوضوح فيما حدده النظام الأساسي لمجلس التعاون وأهداف المجلس في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية والتجارية والجمارك والمواصلات، وفي الشؤون التعليمية والثقافية، والاجتماعية والصحية، والإعلامية والسياحية والتشريعية، والإدارية ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وإنشاء مراكز بحوث علمية وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص.
X: @Fahad_aljabri
Email: Al-jbri@hotmail.com