«فلسطين حكايتنا» أنارت شعلة المنافسة في النسخة السادسة
«دار الشروق»... ظفرت بـ «جائزة عبدالعزيز المنصور» للناشر العربي
ظفرت «دار الشروق الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع» بجائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور للناشر العربي بنسختها السادسة في مجالي الرواية والمجموعة القصصية تحت عنوان «فلسطين حكايتنا»، وذلك عن رواية «نص أشكنازي» للكاتب عارف الحسيني.
وشهدت الاحتفالية التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي بفندق سانت ريجيس، بالتزامن مع افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب، وتحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري حضور جمع كبير من الناشرين والمثقفين، بينهم مؤسس ورئيس الملتقى الثقافي الأديب طالب الرفاعي، ورئيس نادي «رُقي» الثقافي ماضي الخميس، وغيرهما.
«تشجيع الناشرين»
بعد الترحيب بالضيوف، قال مؤسس الجائزة رئيس دار «ذات السلاسل» الدكتور عبدالعزيز المنصور إن الجائزة خصصت لتشجيع الناشرين، والاهتمام بالنشر العربي، متمنياً التوفيق لكل الناشرين، في مسيرة الأدب والثقافة العربية.
بدوره، قال رئيس اتحاد الناشرين السوريين عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب هيثم حافظ إن الهدف من الجائزة هو تطوير صناعة النشر في الوطن العربي.
وأضاف «لقد بادر الدكتور المنصور باحتضان هذه الجائزة وسميت باسمه، وخصصت فقط للناشر، وهي الجائزة العربية الوحيدة في هذا المجال»، لافتاً إلى أن جائزة عبدالعزيز المنصور ليست فقط من أجل صناعة جائزة، بل إن الغاية منها أسمى وأعلى.
وألمح إلى أنه بسبب الأوضاع التي تمر بها المنطقة، اقترح المنصور بأن تكون هذه النسخة عن فلسطين، و«هذا ما يؤكد أن الجائزة تعكس الانطباع الاجتماعي الذي تعيشه الأمة العربية راهناً».
«فلسطين حكايتنا»
في غضون ذلك، ثمّن رئيس لجنة التحكيم الدكتور هيثم الحاج اختيار عنوان النسخة السادسة من الجائزة «فلسطين حكايتنا»، مؤكداً أن هذا العنوان ليس فقط جرياً على صيحة الأحداث، و«لكنه بالفعل كان دافعاً لكي نرى صورة كاملة داخل إطار الجائزة».
وأكمل بالقول: «كان لدينا عدد كبير من الأعمال المشاركة، وكلها أعمال إبداعية من الطراز الأول، على الرغم من اختلاف القوالب الإبداعية بين القصص القصيرة، والرواية».
واستدرك قائلاً: «لكن يمكنني التصريح بضمير مطمئن أن نسبة كبيرة من الأعمال كانت ثرية، وهذا ما جعل الأمر صعباً جداً على لجنة التحكيم التي شرفت برئاستها، وبعضوية كل من الدكتور معجب العدواني من المملكة العربية السعودية، وعبده وازن من لبنان، وكانت هذه اللجنة بمثابة حلقة نقدية مغلقة».
«علاقة وثيقة»
من جهته، قال رئيس «دار الشروق» فتحي البس إن الدار تأسست خلال العام 1979، كما أنها لم تغب يوماً عن معرض الكويت الدولي للكتاب.
وزاد بالقول «إن علاقتي بـ (ذات السلاسل) وأصحابها وثيقة جداً، كما هي علاقتي بكل الناشرين العرب مذ كنت رئيساً لاتحاد الناشرين الأردنيين، ونائباً لرئيس اتحاد الناشرين العرب، وكل ما سأقوله إنني فخور بالفوز بهذه الجائزة، وأعد أن يذهب ريعها لدعم المؤلفين الفلسطينيين، فنحن لدينا الكثير من المخطوطات حول الصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني».
ومضى يقول: «حرصنا دائماً على تشجيع الشباب وكتاباتهم، كما أن عارف الحسيني صاحب رواية (نص أشكنازي) هو مقدسي يعيش في القدس وهذه الرواية هي الجزء الثالث المكمل لهذه المجموعة، التي تضيء على التعامل الصهيوني اللا إنساني مع الفلسطينيين».
«جودة النشر»
أما رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، فقال: «رغم الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية إلا أننا أصررنا على أن نستكمل الجائزة».
وأشار إلى أن الجائزة خلقت نوعاً من التنافس بين الناشرين الجادين، مؤكداً على تشجيع الناشرين للارتقاء بصناعة النشر وجودته، «فَمن ضمن الشروط الموضوعة، لابد من جودة العمل المقدم لناحية الطباعة والإخراج، والحفاظ على الملكية الفكرية».
«المربع الذهبي»
تنافس في المربع الذهبي للقائمة القصيرة 4 من دور النشر العربية، هي «دار المتوسط» من إيطاليا، «دار الهدى» من الجزائر، «دار الشروق» من فلسطين – الأردن، و«دار الأهلية» من الأردن، ليعلن رئيس لجنة التحكيم الدكتور هيثم الحاج على اسم الفائز بالجائزة وهي «دار الشروق» الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع عن رواية «نص أشكنازي» لعارف الحسيني، ليتسلم الجائزة الناشر فتحي البس.