روسيا لا تُعلّق وتُعلن إسقاط «ستورم شادو»
للمرة الأولى... كييف تتّهم موسكو باستهداف أراضيها بصاروخ عابر للقارات
اتّهمت أوكرانيا، روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح الذي سيشكل في حال تأكيده، رغم عدم وجود رأس ذرية، تصعيداً غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وفي موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في رده على طلب التعليق على اتهام كييف، «ليس لدي ما أقوله حول ذلك».
وتلقت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي أمراً بعدم التحدث عن هذا الموضوع، بينما كان الميكروفون مفتوحاً.
وقطعت زاخاروفا إيجازها الذي كان يبث مباشرة للرد على اتصال هاتفي. وسُمع صوت متحدثها يطلب منها «عدم التعليق» على الضربة «بواسطة(صاروخ بالستي)على مصنع أقمار اصطناعية في وسط مدينة دنيبرو».
واشارت قناة «ريبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام» إلى أن هذا المصنع الذي كان يدعى في السابق «ايوجماش»، هو الذي تم استهدافه«على الأرجح»بالصاروخ العابر للقارات من طراز RS-26 Rubezh.
واعتبرت أن الاستهداف «رسالة» إلى أوكرانيا.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني في بيان أن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعاً عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وأوضح «أطلق صاروخ بالستي عابر للقارات من منطقة أستراخان».
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن التقييم جارٍ، لكن الصاروخ تتوفر فيه كل «خصائص»الصاروخ البالستي العابر للقارات.
واعتبر أن روسيا «جارة مجنونة» تستخدم أوكرانيا«ساحة تجارب»عسكرية.
وهذه الصواريخ التي لم يسبق استخدامها قط وتختبرها روسيا بشكل منتظم على أراضيها، مصممة لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات.
وأكد مصدر في الجيش الأوكراني لـ«فرانس برس»، أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ الغزو عام 2022، مضيفاً أن «من الواضح» أن الصاروخ لم يكن يحمل شحنة نووية.
يمثل هذا الاستخدام، إذا تأكد، تصعيداً جديداً، في حين أكدت موسكو أنها تجهز رداً«مناسباً»على استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية على الأراضي الروسية، وهو ما وصفته بـ«الخط الأحمر».
واعتبر الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو أن إطلاق هذا الصاروخ «يشكل تصعيداً جديداً».
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أسقطت «صاروخي كروز من نوع ستورم شادو بريطانيي الصنع» أطلقتهما أوكرانيا وكانا يستهدفان أراضيها، من دون أن تحدد مكان وزمان هذا الاعتراض.
هذا يؤكد أول استخدام لكييف لهذه الأسلحة ضد الأراضي الروسية.
في وقت سابق من الأسبوع، استخدمت أوكرانيا صواريخ ATACMS الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، للمرة الأولى ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية، بعد حصولها على تفويض من واشنطن.