الأيام تترى وتتبدّل، منها صافٍ مُشرق بأحواله وتطلعاته وإشاراته، يُفضي على النفس إشراقاً ويجعل القلب في هدوء واستقرار مما يبعث على التفكير الهادئ لانطلاقات مملوءة بتحقيق الآمال الطيبة، وأخرى يشوبها الاضطراب مما تجعل القلب يخفق والعقل يضطرب، والذين يتمسكون بمفتاح الصبر يهيئ لهم الله الكريم مخرجاً طيباً، فتنقشع الغيوم ويكون الأفق مفعماً بالآمال.
يوم جميل هو الحادي عشر من نوفمبر عام 1962، حيث قُدّم مشروع الدستور إلى أمير البلاد الشيخ/ عبدالله السالم الصباح، طيّب الله ثراه، وأصدره دون أي تعديل وقد احتوى على (183) مادة مقسّمة على خمسة أبواب أساسية:
(الدولة ونظام الحكم، المقومات الأساسية للمجتمع الكويتي، الحقوق والواجبات العامة، السلطات، أحكام عامة وأحكام موقتة)، علاوة على مذكرة تفسيرية للدستور.
أما اليوم الثاني، فهو اليوم العالمي لمرضى السكري، حيث يُحتفل به في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام لزيادة الوعي بداء السكري والتعريف بأعراضه وطرق العلاج والوقاية، ويضم ثلاثة أنواع وهي:
الأول:
نقص إنتاج الإنسولين وانخفاض نسبة السكر في الدم.
الثاني:
يُصيب حوالي 90 ٪ من مرضى السكري، ويكون نتيجة عدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين.
أما الثالث:
فهو يُصيب المرأة الحامل أثناء فترة الحمل فقط بسبب ارتفاع السكر في الدم.
أما اليوم الثالث، فهو يوم انهمار المطر بشدة ودخول الماء في حجرات البيوت وأطلق على تلك السنة سنة الهدامة حيث أدى المطر إلى سقوط بعض البيوت وذلك عام 1934، وهذه الهدامة الأولى.
أما الهدامة الثانية فهي في الخمسينات من القرن الماضي حيث تضرّر بعض البيوت جراء انهمار المطر مما أسكن أهلها في المدارس، وكنا وقتها يزداد فرحنا لأننا نحصل على إجازة أكبر من إجازة الربيع نظراً لسكن الأهالي في المدارس، وتقديم كل ما يحتاجون إليه حتى يصحو الطقس، وتنقشع الغيوم وتبرز الغزالة من خدرها ويعود الناس إلى منازلهم آمنين مطمئنين في بلد يُحافظ بعضهم على بعض ويهب بعضهم لنجدة بعض والأطفال يرددون إذا نزل الغيث قطراً ثم ينهمر:
طق يا مطر طق
بيتنا يديد ومرزامنا حديد
طق يا مطر طق.