كاميرات الذكاء الاصطناعي تبدأ رصد استخدام الهاتف وعدم وضع حزام الأمان
حرب على «حرب الشوارع»
في ظل «حرب الشوارع» المستمرة، والدماء التي تسيل على الطرقات بسبب الحوادث المرورية التي تعتبر ثاني أعلى مسبب للوفيات في الكويت، تواصل وزارة الداخلية مساعيها لضبط السلوك المروري، حيث بدأت الإدارة العامة للمرور تشغيل الكاميرات الذكية التي بدأ تركيبها في الشوارع والطرقات وترصد مخالفات عدم وضع حزام الأمان واستخدام الهاتف باليد أثناء القيادة.
وقال مساعد مدير إدارة التوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور المقدم عبدالله أبو الحسن إن «الكاميرات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يبلغ عددها 252، ستقوم برصد مخالفات حزام الأمان والهاتف النقال، ويتم تشغيلها فور تركيبها تباعاً».
وأشار أبو الحسن إلى أن «استخدام الكاميرات التي تعمل على حساب المسافة من نقطة إلى أخرى (Point To Point)، بحيث يتم رصد أي مخالفة سرعة حتى لو حاول قائد المركبة تخفيف السرعة لدى الوصول إلى الكاميرا، وقال «حركة إنك تخفّف (السرعة عند الوصول للكاميرا) وتدوس (بعدها) ما راح تحميك من المخالفة».
وأضاف أبو الحسن، في لقاء على قناة الأخبار في تلفزيون الكويت، أن «الإدارة العامة للمرور عملت على تحديد أكثر أسباب الحوادث المرورية، فوصلنا إلى أن سببها (سلوك قائدي المركبات)، الذي يندرج تحته 92 في المئة من الحوادث التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابات، نتيجة عدم الانتباه أثناء القيادة، من خلال الانشغال بالهاتف أو سواء بالقراءة أو القيام بأنشطة مختلفة داخل المركبة تشتت انتباه قائد السيارة وتشغله عن الطريق أثناء القيادة».
وتطرق إلى عقوبات قانون المرور الجديد، فأكد أن «الجميع تحدث فقط عن مخالفة حزام الأمان واستخدام الهاتف، ونحن لدينا مخالفات أخرى لا تقل أهمية عن ذلك، مثل جلوس الطفل في المقعد الأمامي، وهذه مخالفتها كانت في السابق 5 دنانير، وفي القانون الجديد ستصبح 50 ديناراً، لأن هذا الطفل أمانة في أعناق أُسرته، ويجب المحافظة على سلامته. وهناك مخالفات أخرى جسيمة قد تتسبب في أضرار كبيرة وخطر على حياة مستخدمي الطرق، فيجب نشر الوعي وثقافة القيادة لتكون مرتفعة عند الجميع».
وأضاف: «طق الهرن» أمام المستشفى أو إزعاج الآخرين بأصوات السيارات... سلوك مُعاقب عليه.
وذكر أن «المخالفة سلوك غير حميد، ويترتب عليها أمور أخرى من غرامات مالية. وفي القانون الجديد عقوبات بديلة، مثل الخدمة المجتمعية، أو في حال إتلاف لوحة إرشادية أو مرورية، يتم تحرير مخالفة مالية مع عقوبة إصلاح اللوحة التالفة، بالإضافة إلى إلحاق بعض المخالفين بدورات توعوية. فهدفنا ليس المخالفة بقد ما هو تعديل سلوك قائد المركبة، ودفعه لعدم تكرار المخالفة».