التركي: 600 مشارك في النسخة الثانية... وإعلان الفائزين العام المقبل
«الخطلاء للرواية العربية»... لإثراء المخزون الثقافي والإنتاج الدرامي
- كل مبدع عربي يستحق الشكر والثناء والتقدير لمخزونه الفكري
- المنتجون يشتكون من شح النصوص ذات القيمة... ولذلك تضخ «الخطلاء» مخزوناً من الأعمال الأدبية
كشف مؤسس ورئيس «مبادرة إيجاز» ماجد التركي الغطاء عن ملامح النسخة الثانية لمسابقة «الخطلاء» للرواية العربية 2025، مؤكداً أن المسابقة تدعم وتحتضن وتبرز الإبداع الخليجي والعربي ليكون رافداً في الحركة الثقافية، وتشجع الطاقات للمضي قدماً في تقديم المخزون الروائي نحو المزيد من العطاء والحضور وتحقيق الطموحات المستقبلية.
وأشار التركي خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح اليوم في ديوانه بالخالدية، إلى أنه استلهم اسم «الخطلاء» من إرث البادية، إذ كان يطلق على إحدى النوق في السابق، وبالتالي له رمزية وتعبير واعتزاز.
وأكد على أن «مسابقة الخطلاء للرواية العربية» في نسختها الأولى، شهدت مشاركة كبيرة من أبناء الخليج والوطن العربي بنحو 437 مشاركاً، «إذ تعد من المبادرات الداعمة والمحفزة في المجال الثقافي».
وعن المسابقة في نسختها الجديدة، ردّ قائلاً: «إن (الخطلاء) تحتفي كالمعتاد في دعم واحتضان وإثراء المخزون الثقافي العربي للعام الثاني على التوالي، حيث تم استقبال المشاركات من دول عربية متعددة عبر الموقع الإلكتروني على مدى أشهر عدة، حتى بلغ إجمالي المشاركين 600، وأغلق الباب في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الماضي على أن يتم الإعلان عن الفائزين في مطلع العام المقبل».
وأوضح التركي أنه من شروط المسابقة أن تكون برواية واحدة لكل متسابق، وتكتب بلغة عربية سليمة مع مراعاة الأسس الفنية في الكتابة، وألا يكون سبق نشرها ورقياً أو إلكترونياً، أو سبق لها الفوز بأي جائزة أخرى، وأن تحمل إبداعاً أصيلاً لصاحبها غير مقتبسة من عمل آخر أو مستوحاة منه، وأن ترمي في مضمونها إلى ترسيخ القيم والمُثل العليا، وتعزز الانتماء والاعتزاز بالهوية العربية الأصيلة، لافتاً إلى أن المسابقة تحظى بلجنة مختصّة من أكاديميين ونقاد بارزين لتقييم الأعمال المشاركة.
كما استعرض جوائز المسابقة، بالقول إن «الجائزة الأولى مقدارها 10 آلاف دولار، والثانية 7 آلاف دولار، والثالثة 5 آلاف دولار»، مبيناً أن تلك الجوائز المالية تهدف إلى تحفيز الطاقات الشبابية على تقديم العطاءات الإبداعية، لمواصلة المسيرة في إثراء الحركة الثقافية الخليجية والعربية، «فكل مبدع عربي يستحق الشكر والثناء والتقدير لمخزونه الفكري».
وتابع قائلاً: «كما أنه من ضمن أهداف الجائزة هو إيجاد مخزون للسوق الفنية يكون مرتبطاً بالإنتاج الدرامي في العالم العربي، خصوصاً وأن العديد من المنتجين يشتكون من شح النصوص ذات القيمة العالية، ولذلك تضخ الخطلاء مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية».
وبسؤاله حول إمكانية التعاون مع مؤسسات ثقافية محلية أو عربية، رحب التركي بذلك، وقال إنه على استعداد طالما أن التعاون يخدم المشهد الثقافي الخليجي والعربي.
ولم يُخفِ حبه لكتابة القصائد الفصحى، مشيراً إلى أنه لا يحبذ أن يطلق عليه لفظ شاعر، كونه متذوقاً للشعر فقط، ومشدداً على أن الرواية أكثر عمقاً وتأثيراً من الشعر.
«عدد قياسي»
قال التركي إنّ «المشاركات في النسخة الثانية سجّلت عدداً قياسياً فاق النسخة الأولى بنحو 50 في المئة تقريباً»، كما عبّر عن شعوره بالسعادة لمشاركة روائيين من 5 دول غير ناطقة باللغة العربية، بينها نيجيريا وتشاد وغينيا.