سقط أمام ضيفه الكوري الجنوبي 1-3 في تصفيات كأس العالم 2026
«الأزرق»... تجرّع الهزيمة الثانية
خسر منتخب الكويت الوطني لكرة القدم أمام ضيفه الكوري الجنوبي 1-3 الخميس على استاد جابر الدولي ضمن الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم 2026.
والهزيمة هي الثانية لـ«الأزرق» في التصفيات فتجمّد رصيده عند 3 نقاط من ثلاثة تعادلات وبلا فوز، فيما واصل منتخب كوريا التحليق في صدارة المجموعة رافعاً حصاده إلى 13 نقطة ومقترباً من التأهل المباشر الى المونديال المقبل عبر أحد المركزين الأول أو الثاني.
ولعب ضمن المجموعة ذاتها، العراق (7 نقاط) مع الأردن (7) وعُمان (3) مع فلسطين (2).
سجل أوه سي هون (10) وسون هيونغ مين من ركلة جزاء (19) وبو جون هو (74) الثلاثية الكورية، ومحمد دحام (70) هدف الكويت الوحيد.
واضطر مدرب منتخب الكويت، الإسباني خوان بيتزي، إلى إجراء تغيير على التشكيلة المفترضة للمباراة بسبب إصابة المهاجم هداف الفريق في التصفيات النهائية يوسف ناصر (3 أهداف)، ليدفع المدرب بسلمان العوضي بدلاً منه.
وبدأ بيتزي المباراة بتوزيعة 4-5-1 وبتشكيلة ضمت الحارس العائد بعد غياب طويل خالد الرشيدي، وفي الدفاع، مشاري غنام وخالد إبراهيم وحسن حمدان وسامي الصانع.
وفي الوسط لعب رضا هاني وعذبي شهاب وأمامهما الثلاثي عيد الرشيدي ومحمد دحام ومعاذ الأصيمع، خلف المهاجم العوضي.
من جهته، دفع المدرب الكوري هونغ ميونغ بو بعناصره المعروفة وفي مقدمهم نجم توتنهام الإنكليزي سون هيونغ مين.
بدأ منتخب كوريا المباراة باستحواذ متوقع على الكرة.
في المقابل، عمد بيتزي الى وضع عناصر شابة وحيوية في منطقة الوسط لإغلاق المنطقة وممارسة الضغط على حامل الكرة الكوري.
ومن أول تهديد على مرمى الرشيدي، افتتح التهديف عبر العملاق أوه سي هون (1.94 متر) والذي تطاول، في حراسة حسن حمدان، لكرة عرضية مررها زميله هوانغ ان بوم وسددها برأسه قوية ارتطمت بالعارضة في طريقها إلى الشباك (10).
ووجه سي هونغ كرة رأسية أخرى نحو مرمى الكويت ولكن الرشيدي كان يغلق الزاوية وأمسكها (13).
وجد لاعبو «الأزرق» صعوبات كبيرة في الخروج من ملعبهم فكان الكوريون يستعيدون الكرة بسرعة.
واقتصرت محاولات بناء الهجمات لمنتخب الكويت على تمرير الكرات الطويلة للاعبي المقدمة من دون مردود.
وواصل الكوريون ضغطهم وسط تراجع للاعبي الكويت، ووقع سامي الصانع في المحظور عندما عرقل سون المنفرد بعد هجمة منسقة ليحتسب الحكم شون ايفانز ركلة جزاء نفذها سون بنجاح مضاعفاً النتيجة للضيوف (19).
وحصل عيد، أنشط لاعبي الكويت في هذا الشوط، على فرصة للتسديد ولكنه نفذها ضعيفة خارج المرمى (34).
وردت عارضة الكويت كرة رأسية من لي جاي سونغ من مكان قريب بعد هجمة قادها سون (41).
على غرار الشوط الأول، استهل الكوريون الشوط الثاني باندفاع وأهدر لي كانغ إن كرة هدف محقق بمواجهة المرمى تماماً (46).
وسحب بيتزي معاذ الذي كاد قبلها يطرد بعد تدخل على سيول يونغ وو، وأشرك الشاب يوسف ماجد مكانه (58).
ومن أول تحرك له، توغل ماجد في عمق ملعب كوريا ومرر كرة جميلة أحسن محمد دحام استقبالها قبل ان يطلقها صاروخية في سقف المرمى مقلصاً الفارق إلى هدف (60).
وأخرج مدرب كوريا سون وأشرك سوك لي. ولعب سلطان العنزي بدلاً من عذبي شهاب. وبدأ لاعبو «الأزرق» يكتسبون الثقة بعد الهدف. وأبعد خالد الرشيدي تسديدة خطرة من يونغ وو (68).
وأجرى بيتزي ثلاثة تبديلات دفعة واحدة أخرج من خلالها الظهيرين الصانع وغنام وعيد الرشيدي وأشرك راشد الدوسري ومعاذ الظفيري ويوسف ناصر. ووسط اندفاعة من لاعبي «الأزرق» بحثاً عن هدف التعادل، خطف البديل بو جون هو الهدف الثالث لكوريا بعد تمريرة بينية من هوانغ إن (74).
وحرم القائم الكوري «الأزرق» من هدف ثان بعدما رد رأسية رضا هاني الذي قابل بها ركلة حرة نفذها دحام (87)، قبل ان يطلق الحكم صافرة النهاية بهزيمة أولى لمنتخب الكويت على أرضه في التصفيات.
دور كبير للمتطوعين
كان للمتطوعين دورٌ كبيرٌ في عملية تنظيم دخول الجماهير وإرشادهم للأماكن المخصصة لهم، حيث تواجدوا عند بوابات الدخول وفي الممرات وعند المدرجات من أجل ايصال الجماهير لمقاعدها بكل سلاسة وسهولة.
وكان وزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري التقى المتطوعين عشية المباراة حيث قام بشكرهم على تطوعهم ومبادرتهم لخدمة وطنهم خاصة واننا مقبلون على استضافة دورة الخليج «خليجي زين 26».
تنظيم أمني مميز
دفعت وزارة الداخلية بتشكيلات مختلفة من قوات الأمن سواء بالطرقات المؤدية للاستاد أو في المناطق المحاذية له أو بداخله من أجل فرض الأمن والنظام، وتسهيل الخدمات الموجهة للجماهير من خلال توافر عناصر الأمن، وهو ما أعطى صورة إيجابية عن الجهود المبذولة وأخرج المباراة بأفضل صورة ممكنة.
توافر المياه
حرصاً من اتحاد الكرة على توفير كل سبل الراحة للجماهير، تم توفير الكثير من الخدمات من خلال تخصيص أماكن للصلاة، ودورات المياه، بالإضافة إلى مناطق مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأكشاك لتوزيع المياه على الجماهير مجاناً، وانتشرت المطاعم حول الملعب والتي قدمت خدماتها المتنوعة بسهولة.
... والخدمات الطبية
تم تخصيص عدد كبير من سيارات الإسعاف لخدمة الجماهير وتوفير عيادات طبية مجهزة بكافة الأجهزة والأدوية، موزعة على محيط الملعب ومجهزة أيضاً بكادر طبي متخصص، كما تواجدت الفرق الطبية في المدرجات.