ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثانية بتصفيات كأس العالم 2026

«الأزرق» يواجه كوريا الجنوبية... لـ «شيء من التاريخ»

لاعبو منتخب الكويت ينتظرهم اختبار قوي
لاعبو منتخب الكويت ينتظرهم اختبار قوي
تصغير
تكبير

- صراع المركز الثاني بين العراق والأردن... وعُمان تستقبل فلسطين للتعويض

يأمل منتخب الكويت الوطني في أن يستعيد شيئاً من تاريخه وتفوقه عندما يخوض مواجهة صعبة وقوية أمام ضيفه الكوري الجنوبي المتصدر، على استاد جابر الدولي، الخميس، ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم.

وفي اطار الجولة ذاتها، يستقبل المنتخب العراقي نظيره الأردني لفض الشراكة على المركز الثاني بالمجموعة، فيما سيكون التعويض هدفاً لكل من عمان وضيفتها فلسطين.

وبعد 4 جولات من منافسات المجموعة، يحتل منتخب الكويت المركز الخامس قبل الأخير برصيد 3 نقاط متقدماً بنقطة على فلسطين الأخير، ومتأخراً بفارق الأهداف خلف عُمان، فيما يتصدر منتخب كوريا الجنوبية الترتيب بـ10 نقاط يليه المنتخبان الأردني والعراقي (7 نقاط).

واستهل «الأزرق» التصفيات بتعادلين مع مضيفه الأردني 1-1 وضيفه العراقي 0-0 قبل أن يسقط على أرض عمان 0-4، ويكتفي بالتعادل 2-2 مع فلسطين في الدوحة.

وتنتظر «الأزرق» مهمة أخرى على أرضه، الثلاثاء المقبل، عندما يستقبل نظيره الأردني في الجولة السادسة (الأولى من دور الإياب).

ولطالما عُرف منتخب الكويت بأنه «بعبع» لنظيره الكوري الجنوبي خاصة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي عندما كان يتفوق في مواجهات الفريقين قبل أن تميل الكفة للكوريين في العشرين عاماً الأخيرة والتي لم يحقق فيها «الأزرق» أي فوز.

وكان الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة الإسباني خوان بيتزي، اختار قائمة موسعة للاستحقاقين شهدت عودة حارس القادسية المخضرم خالد الرشيدي بعد غياب طويل، وجناح العربي علي خلف، فيما غاب عنها الحارسان سليمان عبدالغفور «النادي العربي» وسعود الحوشان «الكويت» بسبب الإصابة.

ويدرك بيتزي ولاعبوه صعوبة المهمة، قياساً بالفوارق الكبيرة بين المنتخبين على المستويات كافة، فالمنافس يتفوق عليهم بالأسماء والامكانات الفنية والبدنية وصولاً إلى خبرته الطويلة في التعامل مع تصفيات كأس العالم والتي لم يفشل في تجاوز أي منها على مدى 38 عاماً وتحديداً منذ مونديال المكسيك 1986.

ومع ذلك، فإن هذا التفوق «النظري» لن يكون له وجود على أرض الواقع إذا لم يقترن بالعمل من الكوريين والذين لا يرغبون بتكرار ما حدث لهم أمام منتخب فلسطين في انطلاقة التصفيات عندما انقادوا إلى التعادل السلبي على أرضهم.

ومن المتوقع أن يواصل بيتزي اللجوء إلى الأسلوب المتحفظ في اللعب والذي انتهجه في المباريات الأربع الماضية حتى في أوقات كان فيها «الأزرق» يتفوق عددياً على منافسه كما حدث أمام العراق وفلسطين.

ومن الواضح أن بيتزي يرى أن امكانات لاعبيه لا تتيح لهم خوض مباريات بأداء «مفتوح»، ويفضل تأمين المنطقة الخلفية ومن ثم محاولة الانطلاق بهجمات مرتدة عكسية معتمداً على سرعة لاعبيه في الخط الأمامي مثل معاذ الاصيمع أبرز عناصر المنتخب في التصفيات وعيد الرشيدي والشاب يوسف ماجد.

من جهته، يدخل المنتخب الكوري المواجهة منتشياً بصدارته للمجموعة وبرغبة جامحة لحسم مسألة تأهله مباشرة إلى المونديال مبكراً وربما قبل العودة إلى الديار من المنطقة العربية.

وتنتظر منتخب كوريا مباراة أخرى في غرب القارة أمام فلسطين ستُقام في العاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء المقبل.

وبعد التعادل السلبي المفاجئ في الجولة الافتتاحية أمام ضيفه الفلسطيني، لم يُهدر «محاربو التايغوك» أي نقطة، فحققوا ثلاثة انتصارات متتالية على عمان 3-1 والأردن 2-0 خارج القواعد، وعلى العراق 3-2 في سيول.

وحضر مدرب المنتخب الكوري، هونغ ميونغ بو، الى الكويت، متسلحاً بعودة قائد الفريق ونجم توتنهام هوتسبيرز الانكليزي سون هيونغ مين الذي غاب عن مواجهتي الأردن والعراق بسبب الإصابة.

فيما ضمت قائمته أسماء أخرى «ثقيلة» على غرار مدافع بايرن ميونخ الألماني، كيم مين جاي، ولاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي، لي كانغ إن، ولي جاي سونغ «ماينز الألماني»، هوانغ إن بوم «فينورد الهولندي»، جونغ وو يونغ «يونيون برلين الألماني».

كما ضمت القائمة لاعب الوسط المخضرم لي جاي سونغ العائد إلى الفريق بعد أداء رائع خلال فترة التوقف في أكتوبر عندما سجل هدفين في مواجهتي الأردن والعراق.

وسيكون الغياب الوحيد عن التشكيلة الكورية ممثلاً بلاعب ولفرهامبتون الانكليزي، هوانغ هي تشان، الذي لم يتعاف من إصابة في الكاحل تعرض لها في لقاء الأردن.

بيتزي متفائل

أعرب مدرب منتخب الكويت الوطني لكرة القدم، الإسباني خوان بيتزي، عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية وحصد النقاط الثلاث في مواجهة كوريا الجنوبية ضمن الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2026.

وأكد بيتزي في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، على جهوزية «الأزرق» للمباراة، ولكنه استدرك قائلاً: «المهمة صعبة دون شك، لكنني مع لاعبي منتخب الكويت، لن ندخر جهداً للبقاء في دائرة المنافسة».

وأعرب مدرب «الأزرق» عن أمله في تواجد دعم جماهيري كبير للمنتخب كما حدث في المباريات السابقة.

وتحدث بيتزي عن الغيابات التي يعاني منها فريقه، مبدياً «ثقة كبيرة» في اللاعبين المتواجدين بالقائمة، ومشدداً على أن «أولوية المشاركة ستكون للاعب الجاهز».

صافرة أسترالية

كلفت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طاقم تحكيم أسترالياً بقيادة مواجهة «الأزرق» وكوريا الجنوبية مكوناً من شون إيفانز للساحة ويعاونه جورج لاكرندز وأوين غولدريك، والحكم الرابع دانييل إلدر وحكم الفيديو «الفار» الكسندر كينغ وكاثرين جاكويز.

كما كلّف الإيراني إسماعيل سفيري مقيّماً للحكام، والقيرغيزي ميخائيل تولكاشيف مراقباً إدارياً للمباراة.

وهذا الطاقم بأغلب عناصره سبق له قيادة مباراة منتخب الكويت ونظيره الهندي في نوفمبر 2023 في المرحلة الثانية من التصفيات ذاتها ويومها خسر «الأزرق» بهدف دون مقابل ولكنه تمكّن من التأهل إلى الدور الحاسم في النهاية.

الهاجري يناشد الجماهير

قال لاعب منتخب الكويت لكرة القدم فهد الهاجري، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، إنه على ثقة تامة بزملائه اللاعبين ويدرك أنهم سيقدمون كل ما لديهم في المباراة وسيلعبون من أجل الشعار لتحقيق نتيجة الفوز.

وناشد الهاجري الجماهير الرياضية لمؤازرة «الأزرق» في مباراته أمام كوريا الجنوبية مؤكداً حاجة لاعبي المنتخب لوقوف الجماهير الى جانبهم كونها مباراة صعبة تحتاج التشجيع وبث الحماس في نفوس اللاعبين.

11 كافتيريا

أعلن رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية، مصعب الملا، عن توفير الاتحاد 11 نقطة بيع مواد غذائية «كافتيريا» في استاد جابر الدولي بالتزامن مع إقامة مباراة منتخبي الكويت وكوريا الجنوبية.

كما تم توفير 50 ألف قنينة ماء للجماهير.

وقال الملا إن المشروبات والمأكولات الخفيفة ستُباع بالسعر نفسه الذي تُباع به في الجمعيات التعاونية.

3 مواجهات.. كلاعب

لم يسبق للمدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ بو، مواجهة منتخب الكويت كمدرب، ولكنه واجهه 3 مرات كلاعب خلال مسيرته الدولية الطويلة بين عامي 1990 و2002 (خاض خلالها 137 مباراة).

وكان ميونغ بو ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي تغلبت على «الأزرق» بهدف سانغ بوم جو وأقصته من ربع نهائي دورة الألعاب الآسيوية 1990 في العاصمة الصينية بيجين.

يومها لعب منتخب الكويت وسط ظروف استثنائية ولإثبات الوجود في ظل الغزو العراقي.

المشاركة الثانية لمدرب كوريا أمام الكويت كانت في دور المجموعات لدورة الألعاب الآسيوية 1994 في هيروشيما اليابانية وفاز «الأزرق» بهدف بشير صلبوخ، قبل ان يغيب قائد الدفاع عن لقاء المركزين الثالث والرابع للدورة والذي انتهى بفوز الكويت 2-1.

وفي المرة الثالثة، شارك ميونغ بو كبديل في مباراة دور المجموعات لكأس أمم آسيا 1996 بالإمارات ويومها تجرع الكوريون الهزيمة بهدفي جاسم الهويدي.

عاد المنتخبان ليتواجها في النسخة التالية للبطولة القارية في لبنان عام 2000 ولكن ميونغ بو غاب عن اللقاء بسبب إيقافه لطرده أمام الصين في الجولة الأولى للمجموعة الثانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي