لقد أصبح الأمرُ مُخيفاً في الدراسات التي ترصد معدلات الجريمة.
إنّ الحضارة الأميركية تفوقت في كل شيء، والجيل الأميركي اللاهي هم أحفاد قتلة الهنود الحمر، وهم الممتطون صهوات (الكاو بوي) والذين زرعوا الرصاص بدلاً من حبات القمح الذي صُدّر للتجارة في الخارج... الإحصائيات في اواخر التسعينيات أشارت إلى أن عدد البالغين في السجون الأميركية بلغَ 6 ملايين، حتى ضاقت السجون، ولم يعد يرغب القضاة في قذف المزيد منهم في السجون ويرون أن تؤخذ منهم غرامات مالية بدل قذفهم في ممرات السجون.
في تقرير أعدته وكالة رويترز، أن العنف في مدارس وجامعات أميركا يفسد الأُسر، وأخذوا يبحثون في الوقاية والعلاج بدل السجون، وأخذوا يبعثونهم إلى إسرائيل للتجنيد هناك، وكأنّ إسرائيل ولاية أميركية... ويُخيَّر المُجنّد إن كان يريد التجنيد في أميركا أو إسرائيل، فيفضّل إبعاده إلى إسرائيل ليقتل باعتقاد روحي.
وكثرت ظاهرة الانتحار بين الشباب أو من يلقى حتفه في المخدرات... وصار حمل السلاح رغبة عند الشباب... العنف في المدارس والجامعات الأميركية ظاهرة حتى ان الطلبة الشرقيين أخذوا يبحثون عن جامعات آمنة وأخذ الشباب يقودون سياراتهم وهم مخمورون وسيان عندهم إن قتلوا المارة أو قُتلوا هم... فيموتون وهم يضحكون، وصارت الأُسر تخاف من أبنائها وبناتها. وعندهم المال ثمن الإجرام والقتل حتى صار الإعلام يدعو إلى الوعي للحد من الجرائم. وأخذ المجتمع الأميركي يبحث عن مواطن الحروب لإرسال أبنائهم للكسب والهلاك هكذا إن لم يمت الشاب بالموت الطبيعي مات بغيره.