دعا أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض... إسرائيل إلى احترام سيادة إيران والامتناع عن مهاجمة أراضيها

محمد بن سلمان يدين «الإبادة الجماعية» ويؤكد الوقوف إلى جانب غزة ولبنان

محمد بن سلمان يتوسّط المشاركين في قمة الرياض
محمد بن سلمان يتوسّط المشاركين في قمة الرياض
تصغير
تكبير

- ولي العهد: فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة
- السيسي: مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق
- عباس لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ومنح فلسطين عضوية كاملة
- عبدالله الثاني: لا يمكن تبرير الفشل العالمي في وقف العدوان
- الأسد: الأولوية لوقف المجازر والإبادة والقتل في فلسطين ولبنان
- أردوغان: إسرائيل تعمل على إلغاء حل الدولتين ومنع عودة الفلسطينيين
- السوداني: نجدد مبادرتنا لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة ولبنان
- أبوالغيط: اتساع دائرة النار عرّض مستقبل المنطقة لخطر بالغ
- خالد آل خليفة يُشدّد على أهمية تنفيذ القرار 1701
- طهران تصف عمليات الاغتيال الإسرائيلية بـ «الإرهاب المنظم»

جدّد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، «إدانة المملكة ورفضها القاطع لـ«الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وراح ضحاياها أكثر من 150 ألفاً من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال»، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب قطاع غزة ولبنان، ومعتبراً أن «فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة»، كما رفض الهجمات على الأراضي الإيرانية.

وقال محمد بن سلمان، خلال افتتاح القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، «تنعقد هذه القمة امتداداً للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية الشقيقة».

وأكد أن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة».

وأعلن شجب المملكة، منع وكالة «الأونروا» من الأعمال الإغاثية في الأراضي الفلسطينية وإعاقة عمل منظمات إنسانية من تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

وأعرب ولي العهد عن إدانته العميقة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ورفضه تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه.

وأكد أن «المملكة تُعلن وقوفها إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل، وندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء في فلسطين ولبنان، وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها».

وتابع «نجحنا في حثّ المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين واستضفنا الاجتماع الأول للتحالف».

ودعا «المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالوقف الفوري للحرب»، مشدداً على رفضه انتقاص دور السلطة الفلسطينية،

ولفت إلى أن المملكة تحشد دعم المزيد من الدول لصالح حل الدولتين، مؤكداً «ضرورة قيام دولة فلسطينية».

وأكد «أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما نؤكد ضرورة المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ونتطلع إلى أن تسهم هذه القمة في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً».

أبوالغيط

من جانبه، رأى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن «انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية في المنطقة».

واعتبر أن «اتساع دائرة النار من غزة إلى لبنان عرض مستقبل المنطقة لخطر بالغ».

السيسي

وفي كلمته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن «مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق»، واصفاً ما يحدث بـ«العدوان غير المقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية»، ومؤكداً أن «هذا الوضع يضع النظام الدولي بأسره على المحك».

وكرر رفضه لمخططات التهجير. كما أكد أن مصر تدين بشكل قاطع، «حملة القتل الممنهج التي تمارس بحق المدنيين في قطاع غزة ولبنان».

وأضاف السيسي أن «الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار والانتقال من نظام إقليمي، جوهره الصراع والعداء، إلى آخر يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

عبدالله الثاني

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه «لا يمكن تبرير الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة»، مشيراً إلى أنه «يجب وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات في القدس»، ومشدداً على أنه يجب «إيجاد أفق حقيقي لتنفيذ حل الدولتين».

عباس

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 القاضي بوقف العدوان على غزة، وكذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع.

وحض على تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب مخالفتها للقانون الدولي، و«على وقف إرهاب المستوطنين ضد شعبنا».

وطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال خلال عام واحد، وفقاً لقرار محكمة العدل الدولية.

ودعا إلى دعم طلب فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، معتبراً أنه «يجب أن يكون قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير».

الأسد

وفي كلمته، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن «الأولوية يجب أن تكون لإيقاف المجازر والإبادة والقتل في فلسطين ولبنان».

خالد آل خليفة

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد آل خليفة، أن البحرين تدعم الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية.كما شدد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشأن لبنان والحفاظ على اتفاق الطائف لضمان أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه.

السوداني

من ناحيته، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن «لا بد من التأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس».

واعتبر أن «فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب (على غزة) تسبب في توسعها إلى لبنان».

وجدد المبادرة لإنشاء صندوق عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة ولبنان.

أردوغان

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام القمة، أن «إسرائيل تعمل على إلغاء حل الدولتين» ومنع عودة الفلسطينيين لبلدهم، متهماً إياها بـ «تدمير الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية».

وأضاف أن «حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على التصعيد ولا تسمح بإيصال المساعدات»، مشدداً على «ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوصيل المساعدات إلى غزة».

رضا عارف

ودان نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة «حماس» و»حزب الله»، ووصفها بأنها «إرهاب منظم».

واعتبر أن «العالم ينتظر» من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «إنهاء حروب إسرائيل مع حماس وحزب الله على الفور».

حسين طه

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، أهمية تنفيذ حل الدولتين وقرار مجلس الأمن الداعي لإيقاف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

محمد بن سلمان وبزشكيان مُستعدان لتبادل الزيارات

أعرب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال محادثة هاتفية عن استعدادهما لإجراء زيارة دولة من جانب كل منهما على نحو متبادل في المستقبل القريب.
وبحسب بيان للرئاسة الإيرانية صدر في وقت متقدم من يوم الأحد، أوضح بزشيكان أنه بسبب أعباء داخلية ملحة لن يتمكن من حضور قمة الرياض، إلا أن نائبه الأول محمد رضا عارف سيمثل إيران.
وأكد استعداد بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر بما يتماشى مع التطلعات لتوسيع التعاون.
من جانبه، تمنى ولي العهد للقيادة الإيرانية النجاح. وأشار إلى أن «العلاقات تمر بمنعطف شديد الأهمية»، معرباً عن أمله في أن ترتقي إلى أعلى مستوى في المجالات كافة.

توسيع عمل اللجنة الوزارية المشتركة... والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للبنان

قمة الرياض... حشد الدعم لتجميد مشاركة إسرائيل أممياً
قررت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض إنشاء آلية تنسيق مشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي، لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية، وترجمة قرارات القمم العربية والإسلامية والأفريقية بشأن دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفق ما أظهرت المسودة.
وأكدت أن «إسرائيل وكل دول المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ما لم ينعم به الشعب الفلسطيني ويسترد كامل حقوقه المسلوبة».
وطالبت «مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئاً يتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الذي يقتل الأبرياء أطفالاً وشيوخاً ونساء ويحيل غزة خراباً».
وأكدت المسودة، ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، وتوسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل لبنان، ومن انتهاك سيادة العراق وسورية وإيران، دونما تدابير أممية حاسمة، فضلاً عن تخاذل الشرعية الدولية.
ودانت بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني، والإخفاء القسري والنهب، فضلاً عن التطهير العرقي خصوصاً في شمال قطاع غزة عبر الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفالتهم من العقاب.
ودانت القمة، بشدة العدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، بجانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 (2006) بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع لبنان في مواجهة هذا العدوان.
فضلاً عن الإدانة الشديدة لاستهداف الجيش اللبناني ومراكزه، وقتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص واستهداف قوة «اليونيفيل»، بجانب التأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، والتأكيد على دعم القوات المسلحة باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية.
وأكدت العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة عضواً كامل العضوية.
وكلفت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة برئاسة السعودية، والمشكلة وفق القرار الصادر عن القمة العربية المشتركة الأولى في 11 نوفمبر 2023، بمواصلة عملها وتكثيف جهودها، وتوسعتها لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان.
مشاركون في قمة الرياض
شارك أكثر من 50 من قادة وزعماء ومسؤولي ووزراء وممثلي دول عربية وإسلامية، أمس، في قمة الرياض التي ترأسها ولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبينهم: ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد آل خليفة، وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الرئيس السوري بشار الأسد، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رؤساء قرغيزستان صدير جاباروف، وطاجيكستان إمام علي رحمن، والمالديف محمد معز، وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، والسنغال باسيرو ديوماي فاي، وتشاد محمد أدريس ديبي أتنوا، ونيجيريا بولا أحمد تينوبو، والصومال حسن شيخ محمود، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان، النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، رؤساء وزراء العراق محمد شياع السوداني، وباكستان محمد شهباز شريف، وماليزيا أنور إبراهيم، والمغرب عزيز أخنوش، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، نائب وزير الخارجية الأندونيسي محمد أنيس ماتا، وزير خارجية بنغلاديش إم دي توحيد حسين، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ووزير الشؤون الخارجية التونسي محمد النفطي، إضافة إلى آخرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي