زيارة دولة تزيد العلاقات رسوخاً بين الكويت والإمارات
على العهد
شدّد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على أن «مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيّرة تتطلّب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية، وضرورة تغليب صوت الحكمة»، معرباً سموه عن الاعتزاز بالانسجام بين المواقف الكويتية - الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد سمو الأمير في كلمة خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عُقدت بين الكويت والإمارات أن زيارة الدولة لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد «محطة جديدة لتوثيق وترسيخ العلاقات التاريخية الوطيدة»، مشيراً سموه إلى الحرص «على المضي بها في حاضر مشرق ونحو مستقبل واعد، سواء على المستوى الثنائي، من خلال اللجنة المشتركة الكويتية - الإماراتية، وما تقوم به من تنسيق في المجالات كافة، لاسيما الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري، أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وترأس صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الجانب الكويتي في المباحثات، فيما ترأس الشيخ محمد بن زايد الجانب الإماراتي وبحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين.
ومن جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد أن «الإمارات والكويت دائماً تلتقيان على الخير»، وأن علاقات البلدين «هي علاقات بين إخوة وأشقاء... تجمعهم روابط الدم والتاريخ والثقافة والجوار والقيم والمصالح المشتركة... وتقوم على الثقة والاحترام والمحبة».
وأضاف: «مضت السنوات والعقود يا أخي... ونحن على العهد نفسه... وعلى الود نفسه... وعلى الرابط نفسه... ولله الحمد».
وأشار إلى أن «الإمارات تعتبر الكويت أحد أهم شركاء العمل من أجل التقدم والتنمية في المنطقة، وأن العلاقات الاقتصادية بين بلدينا نموذج للعمل المشترك من أجل الازدهار والمستقبل الأفضل للبلدين والشعبين».
وشدّد على أن «الإمارات داعم أساسي للعمل الخليجي المشترك وفكرة الوحدة مترسّخة في ثقافتها»، مؤكداً أنه «في ظل التحديات الصعبة في المنطقة والعالم، فإن منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لصيانة مصالحنا المشتركة ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة».
وبيّن أن «الإمارات حريصة على التعاون مع الكويت وجميع دول مجلس التعاون لتعزيز هذه المنظومة لمصلحة شعوبنا».