شدّد على ضرورة «خفض» التوترات السياسية... وأشاد بهاريس
بايدن يتعهّد انتقالاً «سلمياً ومنظماً» للسلطة مع ترامب
- ترامب يحصد 295 صوتاً انتخابياً وهاريس 226
- الكرملين لا يستبعد التواصل بين بوتين وترامب
تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، تأمين انتقال «سلمي ومنظم» للسلطة في 20 يناير المقبل، مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وشدد الرئيس الديمقراطي من البيت الأبيض، على ضرورة «خفض» التوترات السياسية في الولايات المتحدة، وذلك في أول موقف له منذ اكتسح المرشح الجمهوري، انتخابات الثلاثاء التاريخية.
وتابع بايدن: «تحدثت مع ترامب وأكدت له أن الإدارة ستعمل مع فريقه»، مضيفاً «تحدثت إلى كامالا هاريس ويجب أن تكون فخورة بحملتها».
وأكد الرئيس أن «النظام الانتخابي عادل وجدير بالثقة، ويجب أن نتقبل الاختيار الذي اتخذه الأميركيون».
وتلقى ترامب، ليل الأربعاء، التهنئة من بايدن الذي هزمه في نوفمبر 2020، ومن الرئيس السابق باراك أوباما (2009 - 2017) الذي خلفه، ومن هاريس التي اعترفت بهزيمتها.
ودعا بايدن الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في تاريخ غير محدّد.
ويتطلّع ترامب الذي لم يعترف بهزيمته عام 2020 «إلى هذا الاجتماع الذي يفترض أن يعقد قريباً، وهو قدّر مكالمة (بايدن) كثيراً».
ومن المعلوم أن الرجلين يكرهان بعضهما وقد ظهرا معاً يوم 27 يونيو في مناظرتهما الوحيدة التي كانت كارثية بالنسبة إلى الديمقراطي وعجّلت بانسحابه من السباق الرئاسي.
من جهتها، تعهدت هاريس «مساعدة ترامب في المرحلة الانتقالية وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة»، ودعت أنصارها في واشنطن إلى «قبول نتائج هذه الانتخابات التاريخية».
وقال الناطق باسم حملة ترامب ستيفن شونغ في بيان إنّ «الرئيس ترامب شكر نائبة الرئيس هاريس على تصميمها واحترافيتها ومثابرتها طوال فترة الحملة الانتخابية، واتفقا على أهمية توحيد البلاد».
وأمام ترامب ما يزيد قليلاً على شهرين لاختيار فريقه الحكومي.
وشهدت ولايته الأولى تداول عدد كبير من الأشخاص على مناصب الوزراء والمستشارين، مع عدم تردده في إقالة من يخالفونه الرأي.
ويمكن تكليف روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل، والمرشح المستقل السابق المتحالف مع ترامب، بمسؤوليات في قطاع الصحة العامة.
ويعرف كينيدي بانتقاده التطعيم، وأكد أمس، عبر شبكة «إن بي سي» أنه «لن يمنع اللقاحات عن الناس» لكنه رأى أن الأميركيين يجب أن يكونوا قادرين على «اتخاذ القرار بشكل فردي».
كما كرر انتقاداته لإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، والذي تعتبره المنظمات الصحية أداة فعالة لحماية الصحة.
ومن المتوقع أيضاً أن يؤدي الملياردير إيلون ماسك دوراً في إدارته بعدما ساهم بنشاط في حملته الانتخابية.
ومن المحتمل أن يكلف الرئيس المنتخب أغنى رجل في العالم بإعادة تنظيم الإدارة الفيدرالية، وهو من أشد الداعين لتقليص دور الحكومة بشكل كبير.
روسياً، لا يستبعد الكرملين، إمكانية حدوث شكل من أشكال التواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب قبل تنصيب الأخير في يناير المقبل، حسب ما ذكرت «وكالة إنترفاكس للأنباء»، أمس.
من جهته، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن روسيا ليست هي التي قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه «إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة صادقة مع موسكو، فلن يكون الأمر متروكاً لروسيا».
إلى ذلك، لاتزال نتائج الانتخابات الرئاسية المتبقية التي لم تنشر نتائجها بعد ترد، حيث حصد ترامب 295 ناخباً كبيراً متجاوزاً نسبة الـ 270 التي يحتاج إليها للفوز، بينما نالت هاريس 226 صوتاً، وفق شبكات تلفزيونية أميركية.
وكانت ماين آخر ولاية ترد نتيجتها، حيث ذهبت ثلاثة أصوات لهاريس وواحد لترامب.
وأعلنت وسائل إعلام فوز ترامب في أكثر من نصف الولايات الخمسين، بما في ذلك ولايات رئيسية حاسمة مثل جورجيا وبنسلفانيا وميتشيغن وويسكونسن التي صوتت للديمقراطيين في انتخابات 2020.