أكد سعي الحكومة لدعم استقرار الاقتصاد وتعزيز النمو الشامل والمستدام
المشاري: خلق قطاعات اقتصادية جديدة توفّر فرصاً وظيفية متميّزة... كمّاً وكيفاً
- تعزيز دور القطاع الخاص والاستدامة المالية وتنمية رأس المال الاجتماعي والبشري
المشاريع السعودية العملاقة
القاهرة - كونا - أكد وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري، التزام دولة الكويت بالنمو العالمي المستدام، واصفاً ذلك بأنه ناجم عن «قناعة تاريخية».
جاء ذلك في كلمة ألقاها المشاري، في المائدة المستديرة الوزارية للمنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات» الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الوزير إن «الكويت أولت اهتماماً واضحاً لمساعدة الدول المحتاجة والمشاركة في تنميتها حضرياً»، مشيراً إلى «مشاركة الكويت في الصناديق التنموية، وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يعتبر أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط، تقوم بالمساهمة في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية والدول الأخرى النامية».
وأضاف أن «من أهم ما تتسم به القروض التي يقدمها الصندوق أنها ميسرة تهدف إلى مساعدة الدول النامية في تمويل مشاريعها الانمائية، وفي تنفيذ برامج التنمية فيها» لافتاً إلى «تقديمه المساعدات الفنية، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الإنمائية، وتدريب الكوادر الوطنية في هذه الدول».
وقال إن «الصندوق منذ تأسيسه في عام 1961 قدم 1020 قرضاً بقيمة 6.878 مليار دينار لـ105 دول. كما قدم الصندوق منحاً ومعونات فنية بلغت 336 إجمالي قيمتها 380 مليون دينار».
خطة الكويت
وشدد على أن «الكويت تسير وفق خطة تنموية اقتصادية تواكب المخططات الهيكلية الحضرية (كويت جديدة 2035) التي حددت ركائزها الرئيسية للتنمية الحضرية الاقتصادية المستدامة، في توافق تام مع ركائز التنمية المستدامة المعتمدة من الأمم المتحدة. واسترشاداً بهذه الخطة تسعى حكومة الكويت إلى دعم استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز النمو الشامل والمستدام، من خلال خلق قطاعات اقتصادية جديدة كفيلة بخلق فرص وظيفية متميزة كماً وكيفاً».
وتابع «كما أن الكويت تسعى الى تعزيز دور القطاع الخاص والاستدامة المالية وتنمية رأس المال الاجتماعي والبشري، من خلال التطوير المستمر للتعليم والرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة».
وقال إن «التزام الكويت الدائم بأهداف الحياد الكربوني، بل بقضايا التغير المناخي والقضايا البيئية بالمجمل، كان دائماً من خلال مقاربة متوازنة تعالج الاختلالات البيئية الكبرى، وتكفل في نفس الوقت معدلات جيدة من النمو الاقتصادي المستدام، خصوصاً في الدولة النامية التي لا تستطيع تحمل تكلفة التحول البيئي بشكل متسارع».
نقلة نوعية في التنمية الحضرية
نوّه الوزير المشاري بأهمية المشاريع العمرانية العملاقة التي تنفذها المملكة العربية السعودية، باعتبارها نقلة نوعية في التنمية الحضرية.
جاء ذلك خلال لقاء المشاري والوفد المرافق له، مع أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف خلال فعاليات المنتدى. وقال الوزير إن «التجربة السعودية في المشاريع الحضرية تشكل تجربة رائدة على مستوى العالم، وتمثل نقلة نوعية في مختلف المجالات لتحقيقها معادلة جودة الحياة لمواطنيها».
وشدد المشاري على عمق ومتانة العلاقات بين الكويت والسعودية في المجالات كافة، موضحاً أن الكويت تسعى للاستفادة من المشاريع المتعلقة بالتنمية العمرانية بالتعاون مع الأشقاء في السعودية.
واطلع الوزير والوفد المرافق على نبذة ومجسمات للمشاريع المعروضة في جناح السعودية المقام ضمن المعرض المصاحب للمنتدى، خصوصاً المشاريع العمرانية والإسكانية المستقبلية.
إشادة أممية بمساعي الكويت لتحقيق الأهداف التنموية
أشادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات» أنا كلوديا روسباخ، بجهود الكويت، في مساعيها لتحقيق الأهداف التنموية، خصوصاً في مجالات التنمية العمرانية وتوفير السكن، مؤكدة أهمية تركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء.
جاء ذلك لدى استقبال وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري للمسؤولة الأممية على هامش المنتدى، حيث بحث الجانبان سبل تكاتف الجهود في قضايا التطوير الحضاري والتنمية العمرانية.
واستعرض المشاري جهود الكويت في دعم الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى دعم الكويت للهدف الرئيسي لبرنامج تنمية المستوطنات البشرية التابع للأمم المتحدة في تعزيز التنمية الاجتماعية والبيئة المستدامة في المدن والمجتمعات.
وفي ختام اللقاء قدم المشاري درعاً تذكارية للمسؤولة الأممية، تقديراً لدورها الفعال في القضايا التنموية والحضرية.