الانتخابات الأميركية... عملية فرز الأصوات والطعون

تجميع بطاقات الاقتراع في بورتوريكو (رويترز)
تجميع بطاقات الاقتراع في بورتوريكو (رويترز)
تصغير
تكبير

بمجرد إغلاق مراكز الاقتراع، يبدأ فرز الأصوات عبر الولايات المتحدة، لكنها عملية تختلف من ولاية إلى أخرى وقد تستغرق أياماً، خصوصاً في حال حدوث نزاعات وطعون قانونية.

كيف يجري فرز بطاقات الاقتراع؟

تضم الولايات المتحدة ست مناطق زمنية، وبالتالي يبدأ إغلاق مراكز الاقتراع من الساعة 11,00 مساء أمس، بتوقيت غرينتش في ولايتَي إنديانا وكنتاكي، ويمتد حتى الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش اليوم، في أقصى الغرب، في جزر ألوشيان في ألاسكا.

وقد صوّت أكثر من 80 مليون أميركي في التصويت المبكر، عبر البريد أو في مراكز الاقتراع.

ولا تستطيع الولايات أن تباشر قبل غيرها بفرز بطاقات الاقتراع، لكن معظمها سمح لمسؤولي الاقتراع بإعدادها، أي التحقق من استيفائها الشروط، بهدف تسهيل عملية الفرز.

في المقابل، لا تسمح ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن، وهما ولايتان رئيسيتان، بذلك قبل يوم التصويت.

في غالبية الولايات، تمر بطاقات الاقتراع أولاً عبر ماسح ضوئي يعطي نتيجة أولية، قبل إعادة فرز الأصوات يدوياً للتأكد من صحتها.

بعد ذلك، يصادق مسؤولو مراكز الاقتراع الذين يُنتخبون أو يُعيّنون وفقاً للقوانين، على النتيجة لتُحوَّل بعدها إلى سلطات المقاطعات والولايات والمسؤولين المحليين للأحزاب السياسية.

وإذا كانت نتيجة التصويت متقاربة، وهو السيناريو المرجّح للولايات السبع الرئيسية، سيكون من الضروري عد بطاقات الاقتراع مرة أو أكثر.

متى تُعرف النتائج؟

لا يمكن معرفة موعد إعلان النتيجة النهائية. ففي العام 2020، أعلنت وسائل الإعلام فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد أربعة أيام من التصويت.

أما في 2016، فأُعلن فوز ترامب على هيلاري كلينتون في اليوم التالي لعملية التصويت. وفي عامَي 2008 و2012، أُعلن فوز باراك أوباما مساء يوم الانتخابات عندما واجه جون ماكين (2008) وميت رومني (2012).

لكن في العام 2000، لم يعرف اسم الفائز، وكان حينها جورج دبليو بوش، حتى 12 ديسمبر، بعد خمسة أسابيع على الانتخابات، وبعد عملية إعادة فرز طويلة وطعون متعددة في فلوريدا، إلى أن بتتها المحكمة العليا.

في 2020، ثم في انتخابات منتصف الولاية عام 2022، رفض مسؤولو التصويت في الكثير من المقاطعات المصادقة على النتائج، وهي خطوة ضرورية عادة ما تكون إجراء شكلياً قبل نشرها.

وهو احتمال قد يحدث هذا العام في بعض الولايات الرئيسية حيث ان الجمهوريين مستعدون أيضاً لتقديم طعون قانونية قد تصل مجدداً إلى المحكمة العليا.

كذلك قد تؤدي إجراءات بدأها الطرفان حتى قبل يوم التصويت للطعن في القواعد الانتخابية، إلى تعقيد العملية.

وأشارت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الاثنين، إلى أن النتائج النهائية، خصوصاً في بنسلفانيا ونيفادا، لن تُعرف قبل «أيام»، فيما حذّرت معسكر المرشح الجمهوري دونالد ترامب من أي محاولة «لزرع الشك والفوضى» بنزاهة الانتخابات.

وينص القانون على أنه يجب إصدار الأحكام في كل الطعون قبل اجتماع الناخبين الكبار البالغ عددهم 538 في 17 ديسمبر. ويفترض أن تتم المصادقة على نتيجة التصويت أمام الكونغرس في 6 يناير 2025.

مَن يختار العالم؟

أجرت مؤسسة «نوفوس» بالتعاون مع مؤسسة «غالوب إنترناشونال» استطلاعاً عالمياً، لمعرفة توجهات الرأي العام العالمي إزاء كامالا هاريس، ودونالد ترامب.
شارك في الاستطلاع نحو 41 ألف شخص من 44 دولة، وأظهرت النتائج أن غالبية دول العالم ستصوت لصالح هاريس بنسبة بلغت 54 في المئة مقابل 26 في المئة لترامب.
كما أظهرت أن نائبة الرئيس الديمقراطية تحظى بشعبية أكبر في أميركا اللاتينية، حيث بلغت نسبة تأييدها 51 في المئة. بينما كانت نسبة تأييدها 27 في المئة في أوروبا الغربية و27 في المئة في أوروبا الشرقية.
ولوحظ أن أعلى نسبة دعم لهاريس كانت في فنلندا والسويد والنرويج، بينما حصل ترامب على أعلى نسبة دعم في صربيا بـ59 في المئة، تلتها المجر وبلغاريا وكازاخستان.
وفي روسيا، كانت نسبة تأييد 12 في المئة فقط لهاريس.
وأظهر الاستطلاع أن 32 في المئة يعتقدون أن الاستقرار في العالم سيزداد مع وجود هاريس، مقابل 17 في المئة يعتقدون أنه سينخفض.
بينما يعتقد 19 في المئة أن العالم سيزداد استقراراً بوجود ترامب، مقابل 49 في المئة يرون أن الاستقرار سينخفض.
كما نصح 32 في المئة من المستطلعين الرئيس الأميركي بزيادة المساعدات لأوكرانيا، مقابل 23 في المئة طالبوا بخفضها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي