الوزير العمر في «المؤتمر الخليجي لتحديات الأمن السيبراني»: حلول لتحسين «البريد»
بعد «غوغل»... شراكات عالمية جديدة في الكويت
- محمد بوعركي: تكاتف الجهود لتوفير سبل تحقيق الأمن السيبراني
- عبدالله المشعل: القيادة السياسية مهتمة بخلق بيئة رقمية آمنة
أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أن «الشراكة بين الكويت وشركة غوغل ستتبعها شراكات مع شركات عالمية أخرى، لاسيما أن مشروع الشراكة مع (غوغل كلاود) يسير حسب الجدول، وثمة عقود تم توقيعها، وهي في حيز التنفيذ، وأغلبها عقود حكومية».
جاء ذلك في تصريح للعمر، لدى حضوره «المؤتمر والمعرض الخليجي الخامس لتحديات الأمن السيبراني»، نيابة عن راعي المؤتمر رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف.
وشدد الوزير على «أهمية مشروع الـ(Data Center) الذي سنراه في غضون سنتين»، لافتاً إلى أن «هذه الشراكة العالمية، بداية لشراكة مع شركات عالمية أخرى توظف كويتيين وتنقل خبراتها للعاملين».
تخزين وشراكة
وتطرق الوزير العمر لملف تخزين المعلومات، فقال «الأمر يعتمد على تصنيف هذه المعلومات، وكل تصنيف له وضعية خاصة وطريقة خاصة للتخزين وفقاً لخصوصية هذه البيانات».
وحول مشروع نظام الشراكة بين القطاعي الحكومي والخاص في قطاع الاتصالات الثابتة، قال إنه «في مراحله الأخيرة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى «العمل في خطوات لتحسين البريد عبر حلول قصيرة المدى، وعلى المدى الطويل سيكون هناك مشروع مقارب لمشروع الاتصالات الثابتة (الشراكة مع القطاع الخاص)».
ولفت إلى أن «المركز الوطني للأمن السيبراني يضع السياسات الخاصة بالأمن السيبراني، ويتابع الجهات العامة والخاصة في ما يتعلق بالالتزام بهذه السياسات»، مشدداً على أهمية «هذا المؤتمر في حُلته الخامسة، كون الأمن السيبراني مهماً جداً سواء من جانب التوعية أو الأنظمة التي يجب أن تتوافر لحماية خصوصية البيانات الشخصية والمؤسسية».
بيئة رقمية آمنة
من جانبه، قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني الكويتي اللواء ركن متقاعد محمد بوعركي، في كلمته، إن «الأمن السيبراني في العصر الحالي واحد من أهم عناصر الأمن الوطني، خصوصاً بعد تحول معظم القطاعات الإنتاجية والخدمية إلى الرقمية».
وأوضح بوعركي، في كلمة له، أن«مفهوم الأمن السيبراني وإجراءاته يعدان منهجاً لتأمين البنية التحتية المعلوماتية والنظم التكنولوجية المهمة التي تدار بها المرافق الحيوية للدولة»، مؤكداً «ضرورة تكاتف الجهود لتوفير كل السبل في تحقيق الأمن السيبراني في المؤسسات والهيئات والقطاعات الحيوية».
بدوره، أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتورعبدالله مشعل الصباح، في تصريح على هامش المؤتمر، أن «القيادة السياسية مهتمة بخلق بيئة رقمية آمنة من خلال تبادل الخبرات بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة»، لافتاً إلى أن «هناك زيادة في التهديدات السيبرانية التي تهدد الدول».
وبين أن «هناك مديرية خاصة بالعمليات السيبرانية (في وزارة الدفاع) تعمل على رفع الوعي لدى منتسبي القوات المسلحة وتحافظ على أنظمة الوزارة».
البنوك الكويتية والأمن السيبراني
قال الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت الدكتور يعقوب الرفاعي، إن «الأمن السيبراني هو أحد أهم محاور الأمن الوطني ومن ضروريات العصر، نظراً لما يشهده العالم من تطور مستمر في استخدام التكنولوجيا وتحول العمليات المالية والبيانات من مجرد بيانات شخصية تخص الأفراد إلى بيانات تخص المجتمعات والدول».
ولفت إلى أن «البنوك الكويتية تقوم بجهود كبيرة لتعزيز الأمن السيبراني، ما مكنها من تعزيز البنية التحتية في هذا المجال بعد عقود من الخبرات المتراكمة».
تقنيات المعلومات والاتصالات
ذكر مدير عام الأمن السيبراني في (stc) المهندس عيسى السويط أن «الأمن السيبراني أصبح مسألة في غاية الأهمية على مستوى العالم، وذلك لاعتماد العالم بصورة متزايدة على تقنيات المعلومات والاتصالات التي نسجت خيوطها في تفاصيل حياتنا كافة».
حماية الدفع الإلكتروني
أشار الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المصرفية الإلكترونية المشتركة (كي نت) عصام الخشنام، إلى أن «المعاملات زادت بشكل متسارع بهدف تطوير التحول الرقمي، مما نتج عنه وجود تهديدات سيبرانية»، مشدداً على أن «الحماية من الهجمات السيبرانية مسؤولية مشتركة لتأمين العملاء والمعاملات».
سياسة حماية متكاملة
أكد مدير مكتب الأمن في شركة هواوي لدول آسيا والشرق الأوسط الدكتور إلويسيوس تشيونغ على «أهمية إيجاد سياسة حماية متكاملة للتصدي للهجمات السيبرانية، وهذا يتطلب أن نزيد في تشديد التحصينات الآمنة عبر إيجاد فرق متخصصة تعمل في هذا المجال كي يتم تتبع الهجمات».
نقص المهارات السيبرانية
أوضح مدير شركة «نورث جلف فورتينت» عادل حجازي أن «هناك فجوة كبيرة في نقص المهارات السيبرانية ما يؤدي إلى نقص المتخصصين في التعامل مع الهجمات السيبرانية، مع زيادة استهداف الأجهزة المحمولة والاعتماد على تلك الأجهزة، خصوصاً في ظل العمل عن بُعد».
