من سيقود البيت الأبيض؟
يصوت الأميركيون، اليوم الثلاثاء، لاختيار من سيشغل منصب رئيس البلاد للدورة المقبلة، الذي يتنافس عليه كل من مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وحتى اللحظة، صوّت نحو81 مليون ناخب من أصل 244 مليوناً بشكل مبكر، من بينهم هاريس نفسها، أما خصمها ترامب، فسوف يدلي بصوته قرب مقر إقامته في فلوريدا.
ولا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع، وهو الذي لم يعترف حتى الآن بهزيمته في انتخابات 2020 وشحن أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن.
وباشر المعسكران مسبقاً تقديم عشرات الطعون والشكاوى إلى القضاء، فيما يخشى ثلث الأميركيين أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر.
وعمدت ولايتان على الأقل هما واشنطن ونيفادا إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي، وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي جميع أنحاء الولايات الأميركية، يتخذ المسؤولون المحليون تدابير مشددة لتحصين المواقع المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك خطط لوضع قناصة على أسطح المباني لحماية المقار الرئيسية لفرز الأصوات، و«أزرار الذعر» للعاملين في الانتخابات لاستدعاء الدعم، وطائرات مراقبة بدون طيار تحلق في سماء البلاد.
وتُبقي وكالات إنفاذ القانون فرق الاستجابة للطوارئ على أهبة الاستعداد، وتغرق الشوارع بدوريات إضافية.
فيما قامت ولايتان على الأقل، نيفادا وواشنطن، بتفعيل الحرس الوطني في حالة حدوث اضطرابات.
ويتركز جزء كبير من الاستعدادات الأمنية على فترة ما بعد الانتخابات، حيث سيستمر فرز الأصوات في بعض الولايات، لا سيما أريزونا وبنسلفانيا.
وقال مسؤولون إن عدم اليقين المحتمل للنتائج إلى جانب طوفان من المعلومات المضللة المتوقعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال تلك الأيام يمكن أن يؤجج الاضطرابات ويحفز محاولات تعطيل العملية.