«فيه نحو 25 مليون وثيقة غالبيتها رسمية تدعم تاريخ البلاد»
الغنيم: مركز البحوث... «ذاكرة الكويت»
- فكرة المركز نشأت وقت الغزو للرد على الادّعاءات العراقية
- خلال الغزو أصدرنا كتاباً بعنوان «الكويت وجوداً وحدوداً»
- اتفقنا مع الأرشيف الهولندي على إصدار كتاب عن موقع الكويت في الخرائط الدولية
- بعد التحرير مباشرة جمعنا نحو مليون وثيقة عراقية تكشف ما حصل في البلاد أثناء الاحتلال
- اهتمامنا بوثائق لجنة الجنوب والخليج عرّفنا قيمة ما قامت به الكويت
اعتبر رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبدالله يوسف الغنيم، أن «المركز يُعد ذاكرة الكويت»، داعياً الشباب والباحثين إلى أن يسندوا هذا المكان بأعمالهم وأن يكون العمل ليس مجرد عمل وظيفي وإنما هو عمل وطني مهم.
وخلال ندوة حملت عنوان «مركز البحوث والدراسات الكويتية... ذاكرة الوطن التاريخية والثقافية» التي نظّمتها اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب، أمس على مسرح الكلية، قال الغنيم إن «المركز يحتوي على ما يقرب من 25 مليون وثيقة، الكثير منها وثائق رسمية حكومية، وأخرى وثائق مهمة وهي الأهلية، استطعنا من خلالها أن ندعم تاريخ الكويت بمعلومات جديدة مختلفة».
توثيق
وتطرّق الغنيم إلى دور المركز في توثيق تاريخ الكويت، ومن ذلك توثيق أعمال الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، مشيراً إلى اهتمام المركز بهذه الوثائق والعمل على استجلابها من الصندوق الكويتي للتنمية، مبينا أن «اهتمامنا بهذه الوثائق جعلنا نعرف قيمة العمل الذي قامت به الكويت»
وأشار إلى فكرة إنشاء المركز، قائلاً إن «الفكرة بدأت في أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت، إذ خرجت الحكومة بدون أوراق أو مصادر تعينها على الرد على الادّعاءات العراقية، وكنا في أشد الحاجة إليها في مواجهة الإعلام العراقي وكذلك لتوضيح المسألة أمام الآخرين».
وثائق
وأضاف «شكّلت لجنة باسم لجنة الوثائق الكويتية، فيها بجانبي المرحوم فهد الحساوي، وكان وزير البلدية ومشاركاً في لجان الحدود في فترة من الفترات، والدكتورة ميمونة الصباح»، مردفاً أن «هذه المجموعة عملت خلال الغزو الكويت، وأصدرت كتاباً بعنوان (الكويت وجوداً وحدوداً)، كما اتفقنا مع رئيس الأرشيف الهولندي على كتابة كتاب يتعلق بموقع الكويت في الخرائط الدولية».
وذكر أنه «بنفس الفترة جمعنا كل ما يتعلق بالوثائق البريطانية التي لها علاقة بقضية الحدود والعلاقات بين الكويت والعراق»، مشيرا إلى أنه «بعد التحرير مباشرة، فوجئنا بالكم الكبير من الوثائق العراقية التي خلفها الجيش العراقي بعد انسحابه من الكويت، حيث تم الاهتمام بالوثائق وجمع نحو مليون وثيقة مع عبدالعزيز الخطيب على رأس الفريق الذي جمع الوثائق».
وبيّن الغنيم أنه «تكمن أهمية الوثائق بأنها تبيّن ماذا حصل في الكويت خلال فترة الغزو، ففيها كلام عن المقاومة في الغزو وحرق الآبار والإلغاء الأرضية وتوزيعها، والكثير من الأعمال الإجرامية التي تمت أثناء الغزو الغاشم»، لافتاً إلى أن «الوثائق العراقية تشهد بقوة المقاومة الكويتية أثناء الغزو، وكذلك وجدنا في الوثائق العراقية ما يشير إلى أن مشروع حرق الآبار مشروع مدروس قبل غزو الكويت، إضافة إلى أكثر من 80 وثيقة تشير إلى المواد التي استخدمت والجنود الذين كانوا مسؤولين عن الآبار وكيفية الحرق».
وتابع الغنيم «حتى محامو اللجنة الدولية للتعويضات عندما جاءوا للكويت اطلعوا على هذه الوثائق، وجزء من تعويضات النفط كانت مبنية على هذه الوثائق». وقال إن «ما قمنا به في المركز، هو تثبيت هوية الكويت، التي لا تكون بمجرد شعارات وإنما بأعمال موثوقة ومحفوظة، فعندما يصدر المركز ما يقرب من 450 كتاباً كلها تتعلق بالكويت هذه الكتب عبارة عن تسجيل لهوية هذا الوطن».
15 مليون وثيقة... في المتناول
أشار الغنيم إلى الوثائق الكويتية التي جمعها المركز، وقال إن «الوثائق الكويتية تنقسم إلى قسمين، الرسمية وهذه مجموعة كبيرة منها الوثائق الحكومية التي تصل إلى نحو 15 مليون وثيقة ادخلت للحاسب الآلي وأصبح من السهل الرجوع إليها، وهذه الوثائق أمكن من خلالها الوصول على سبيل المثال إلى تاريخ النهضة العمرانية في الكويت».
170 ألف وثيقة من أسرة الخالد
أوضح الغنيم أن «القسم الآخر من الوثائق غير الحكومية، هي الوثائق الاهلية، من حُسن الحظ أن بعض الأسر مازالت تحتفظ بمجموعة كبيرة من الوثائق، على سبيل المثال من أولى الوثائق التي أتتنا وثائق أسرة الخالد التي أعطتنا ما يقرب من 170 ألف وثيقة، منها معلومات كثيرة تغذي تاريخ الكويت، ومنها أرشيف المدرسة المباركية»