عبدالعاطي تناول هاتفياً مع كل من بلينكن وعراقجي وبارو جهود وقف النار في غزة ولبنان
السيسي يؤكد لعباس استمرار جهود التهدئة وحماية حق الشعب الفلسطيني المشروع
- القاهرة تُحذّر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، «دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل في الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية».
وقال الناطق الرئاسي المصري، أن السيسي أكد لعباس على هامش الدورة الـ 12 للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، في القاهرة، «دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها الجهود الكبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين كل أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق».
وعرض الرئيس الفلسطيني، من جهته، رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية.وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، تناول في وقت سابق مع عباس، تطورات الأوضاع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
اتصالات عبدالعاطي
وفي سياق متصل، تناول وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الأحد، الجهود الراهنة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
واستعرض الوزيران، المستجدات السياسية والأوضاع الميدانية في لبنان.
وأكد عبدالعاطي «ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني في ظل الأزمة الإنسانية الحادة».
وأكد «أهمية أن يتم انتخاب رئيس بتوافق لبناني من دون إملاءات خارجية، وأهمية دعم المؤسسات وفي مقدمها الجيش اللبناني».
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أمس، أكد عبدالعاطي «ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أي من الأطراف وتؤدي إلى تداعيات خطرة على شعوب المنطقة».
وذكرت الخارجية المصرية أن عبدالعاطي وعراقجي تناولا الأوضاع الإقليمية «المتأزمة» والتطورات في لبنان وقطاع غزة.
وشدد عبدالعاطي على«ضرورة اتخاذ الأطراف كافة في الإقليم خطوات تسهم في منع التصعيد بالمنطقة وتحقيق التهدئة».
وجدد إدانة «مصر كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع بها بما ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة واستقرار شعوبها».
وفي اتصال هاتفي منفصل، بحث عبدالعاطي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل خفض التصعيد في الشرق الأوسط وتبادلا الرؤى إزاء التطورات فيها، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وتناول الوزيران مسألة الشغور الرئاسي، وأهمية سرعة انتخاب رئيس توافقي للبنان بجانب الجهود الراهنة للتوصل لإيقاف «فوري» للنار في غزة.