أعرب عن امتنانه العميق للكويت وطاجيكستان على دعمهما تعزيز «عملية دوشنبه»

مسؤول أممي: مؤتمر «مكافحة الإرهاب» شهادة على التزام الكويت بالدبلوماسية الوقائية والسلام والاستقرار الدوليين

تصغير
تكبير

- فورونكوف: زيادة بنسبة 22 في المئة في الوفيات العالمية الناجمة عن الإرهاب عام 2023
- الاستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب و«ميثاق المستقبل» يعكسان التزام المجتمع الدولي إزاء مواجهة محركات الإرهاب وضمان السلام المستدام

أعرب وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف اليوم الإثنين، عن الامتنان العميق لدولة الكويت وجمهورية طاجيكستان على دعمهما تعزيز (عملية دوشنبه)، واصفا المؤتمر بأنه «شهادة على التزام الكويت بالدبلوماسية الوقائية والسلام والاستقرار الدوليين وعلى دعم طاجيكستان لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب».

وفي كلمة ألقاها فورونكوف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود - مرحلة الكويت من عملية دوشانبه) اليوم الاثنين، عبر فورونكوف في مستهل كلمته عن خالص امتنانه لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لاستضافة دولة الكويت المؤتمر تحت رعاية سموه، كما عبر عن خالص امتنانه للكويت على كرم الضيافة.

وأعرب وكيل الأمين العام كذلك عن خالص تقديره لرئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان لقيادته في تأسيس (عملية دوشنبه) في العام 2018، مشيرا إلى أن جهوده حولت هذه العملية إلى «منصة رئيسية للعمل والتعاون المتعدد الأطراف في الحرب العالمية ضد الإرهاب».

وقال فورونكوف إن ما يزيد على 480 مشاركا يجتمعون في الكويت اليوم ومنهم وزراء وممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني إلى جانب مجموعات للشباب والنساء، مبينا أن «هذا التجمع يؤكد التزامنا الجماعي بالتعددية والتعاون في مكافحة الإرهاب وهدفنا المشترك لبناء حدود آمنة ومرنة لحماية السلم والأمن العالميين».

وأكد أن التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون بمنزلة المنارة التي تلهم جميع الأطراف المعنية نحو التنسيق والتعاون الفعالين لتأمين بلدانها ومنع تحركات الإرهابيين وعملياتهم عبر الحدود الوطنية.

وذكر فورونكوف أن «المشهد الأمني العالمي يستمر في التطور حيث يستغل الإرهابيون نقاط الضعف في حدودنا»، مشيرا إلى أن تقارير خبراء حديثة تظهِر أن ما يزيد على 40 في المئة من الأحداث العنيفة و10 في المئة من الوفيات المرتبطة بالعنف السياسي تحدث على بعد 100 كيلومتر من الحدود البرية.

وأوضح أن هذا الارتباط يتضح بشكل خاص فيما يتعلق بالوجود الإرهابي المتوسع نحو الدول الساحلية في غرب أفريقيا مثل بنين وكوت ديفوار وغانا وتوغو، مؤكدا أن «عدد حوادث العنف في المناطق الحدودية ارتفع بنسبة 250 في المئة خلال العامين الماضيين».

وشدد وكيل الأمين العام على أن هذه الاتجاهات تجري في سياق أوسع من التهديد الإرهابي المتطور حيث تشير أحدث نسخة من (مؤشر الإرهاب العالمي) إلى تسجيل زيادة بنسبة 22 في المئة في الوفيات العالمية الناجمة عن الإرهاب عام 2023 مع ارتفاع عدد القتلى إلى 8352 شخصا وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.

ونبه إلى أن استخدام الجماعات الإرهابية مثل ما يسمى تنظيم (داعش) وتنظيم (القاعدة) والتنظيمات الإرهابية التابعة لهما طرق السفر المعمول بها لا يزال يشكل خطرا خاصة في المناطق المعرضة للصراع مثل منطقة الساحل حيث يمكنهم تجنيد الأفراد ونقلهم وتهريبهم عبر الحدود التي لا تحظى بالحماية الكافية.

وقال فورونكوف «إننا نؤكد اليوم أهمية (استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب) و(ميثاق المستقبل) الذي اعتمد أخيرا»، مشددا على أن «كلاهما يعكس التزام المجتمع الدولي إزاء مواجهة محركات الإرهاب وضمان السلام المستدام».

وذكر في هذا السياق أن (ميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب) الذي يضم 46 كيانا ومجموعة عمل في شأن إدارة الحدود وإنفاذ القانون التابعة له «يظل محوريا لجهودنا لتقديم استجابة منسقة للأمم المتحدة للإرهاب».

وأوضح وكيل الأمين العام أنه بناء على هذا الجهد الجماعي يقود مكتبه برنامجين عالميين رائدين لدعم الدول الأعضاء في تعزيز أمن الحدود حيث يركز أحدهما على «أمن الحدود وإدارتها» والآخر على «مكافحة تنقل الإرهابيين» وكلاهما من مبادرات «الأمم المتحدة الواحدة» التي تحشد الخبرات والموارد من الكيانات المتخصصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وأعرب فورونكوف عن ثقته في أن (مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) ستعزز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب وستساعد في تحقيق مستقبل خال من الإرهاب.

وعبر فورونكوف علن الأمل في أن يعكس (إعلان الكويت) الذي سيجرى اعتماده بناء على مناقشات المؤتمر ومداولاته «التزامنا المشترك بتعزيز آليات أمن الحدود في جميع أنحاء العالم».

وأكد أيضا أن «قوتنا تكمن في وحدتنا وعزمنا الجماعي والتزامنا الثابت بدعم حقوق الإنسان أثناء معالجة تحديات أمن الحدود» مضيفا «أننا لن نتمكن من بناء مستقبل أكثر أمنا وعدالة للجميع سوى عبر ضمان أن تكون جهودنا في مكافحة الإرهاب متوافقة مع مبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة وسيادة القانون».

وأعرب وكيل الأمين العام في ختام كلمته مجددا عن خالص امتنانه لحكومتي دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان على قيادتهما وشراكتهما في تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي