المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد تبدأ... غداً

السيسي لجورجييفا: أولويتنا تخفيف الأعباء عن المصريين

السيسي مُستقبلاً جورجييفا في القاهرة أمس
السيسي مُستقبلاً جورجييفا في القاهرة أمس
تصغير
تكبير

- البرلمان وافق على تعديلات قانون هيئة الشرطة لمواجهة تطورات الجريمة
- إحالة مُتهمين في«خلية الحدائق» على المفتي لإبداء الرأي في إعدامهما
- الأوقاف تنظم 100 ندوة في المساجد... لمواجهة الإلحاد

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، في القاهرة أمس، أن أولوية بلاده هي تخفيف الضغوط عن المواطنين عبر مكافحة التضخم.

وبحسب بيان رئاسي، ناقش الجانبان التطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يتم بالشراكة مع الصندوق.

وأعرب السيسي عن التطلع «لاستكمال التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات التضخم، مع ضرورة مراعاة المتغيرات وحجم التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة، بسبب الأزمات الإقليمية والدولية، التي كان لها بالغ الأثر على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة».

وشدد على أن «أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين، لاسيما من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، مع استمرار جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص لزيادة معدلات التشغيل والنمو».

من جهتها، أعربت جورجييفا، عن تقديرها البالغ لجهود القاهرة في المرحلة الأخيرة، والبرنامج الإصلاحي الذي يتم تنفيذه بعناية مع وضع الفئات الأكثر احتياجاً في مقدم الأولويات.

وأشادت بالتقدم الذي «تحرزه مؤشرات الاقتصاد الكلي رغم التحديات غير المسبوقة في الفترة الراهنة، وهي المؤشرات التي انعكست في النظرة الإيجابية لمؤسسات التصنيف الائتماني الدولية ورفع تصنيف مصر الائتماني وتزايد الاستثمارات».

وأكدت المسؤولة الدولية، تفهمها الكامل لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية.

وأشارت إلى سعي الصندوق، بالشراكة مع الحكومة المصرية، للتوصل إلى «أفضل مسارات الإصلاح التي تراعي كل الأبعاد، وعلى النحو الذي يحافظ على نتائج الإصلاحات، ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد المصري، خصوصاً على صعيد تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد، وتعزيز جهود النمو والتنمية، المدفوعة بالأساس بنمو القطاع الخاص».

وأكدت اتفاق الصندوق التام مع أهمية المزيد من التركيز على مكافحة التضخم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منه.

مراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادي

وفي لقاء منفصل مع جورجييفا، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن الشراكة مع الصندوق تدار بإيجابية، وبما يدعم الحكومة في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهتها مصر على مدار الفترات الماضية.

وأشار إلى أن الدولة تعرضت منذ 2011 لصدمات وتغيرات قوية على الصعيد السياسي، حيث مرّت البلاد بثورتين، فضلاً عن الصدمات الخارجية التي تتعرّض لها مصر منذ أزمة جائحة «كورونا»، ثم الأزمة الروسية - الأوكرانية، فضلا عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.

وأكد أنه رغم تلك الأزمات الداخلية والخارجية استطاعت الدولة أن تعبر باقتصادها إلى منطقة آمنة.

وأعرب عن تطلعه إلى أن تثمر الاجتماعات المرتقبة، خلال الأيام المُقبلة، عن الانتهاء من المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والتي ستبدأ غداً.

وشدد على أن الحكومة تُراعي ألا يضع برنامج الصندوق أي أعباء إضافية على كاهل المواطنين، مع الوضع في الاعتبار الظروف الحالية محلياً ودولياً، واتخاذ كل الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع مسؤولي الصندوق في هذا الشأن.

من جانبها، أعربت جورجييفا عن تطلعها إلى أن يتوافق فريقا عمل الصندوق والحكومة المصرية حول المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في غضون الأيام القليلة المقبلة.

تعديلات

برلمانياً، وافق مجلس النواب في جلسته العامة أمس، على تعديلات مشروع القانون في شأن هيئة الشرطة «نهائياً».

ويهدف تحديث وتطوير النظم التدريبية في المعاهد الأمنية الشرطية، إلى مواجهة التحديات والمستجدات المتزايدة ومواكبة التطور التقني الذي تشهده الجريمة بجميع صورها.

فكر وسطي

دينياً، أعلنت وزارة الأوقاف أنها ستنظم اليوم، عقب صلاة العشاء، 100 ندوة علمية في المساجد الكبرى في المحافظات تحت عنوان، «من العواقب المدمرة للإلحاد... الانهيار الأخلاقي للفرد والمجتمع».

وأكدت أن الندوة «تأتي في إطار جهود نشر الفكر الوسطي المستنير، والنشاط الدعوى والعلمي والتثقيفي».

قضائياً، قضت الدائرة الأولى إرهاب، أمس، بإحالة متهمين اثنين في القضية المعروفة بـ «خلية الحدائق»، التي شهدت أحداثها منطقة شرق القاهرة في العام 2014، على المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهما، وتحديد جلسة الأول من فبراير للنطق بالحكم.

تدريب عسكري

عسكرياً، أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر، لدي تفقده منظومة التدريب القتالي لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التطوير الدائم لخطط وبرامج التدريب القتالي وفقاً لأسس علمية مدروسة، تساهم في الارتقاء بمنظومة إعداد وتأهيل الفرد المقاتل، وهو الثروة الحقيقية للقوات المسلحة وركيزتها الأساسية في الدفاع عن الوطن وصون مقدساته».

وشدد على ضرورة الاهتمام بالتدريب الجاد والواقعي والمحافظة على الأسلحة والمعدات لتكون القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي من أجل حماية أمن مصر في ظل ما تموج به المنطقة من تحديات خلال الفترة الحالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي