«الراي» عاينت جانباً من أعمال الصيانة الجذرية لأحد توربينات «الزور الجنوبية»
«الكهرباء» تسابق الزمن لصيانة وحدات الإنتاج... قبل الصيف المقبل
- فيصل الغريب: الوحدة 12 تخضع لصيانة جذرية بعد استنفاد ساعاتها التشغيلية
- الصيانات الجذرية تتطلّب تواجد خبراء الشركات المصنّعة للتوربينات
- ظاهر السعد: الصيانة السنوية بدأت مطلع أكتوبر الماضي ويُتوقّع استمرارها حتى مايو المقبل
- صيانة وحدات الإنتاج ومقطرات المياه لتشغيلها بشكل آمن الصيف المقبل
من يقف على الجهود التي يبذلها العاملون في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، والكلفة المالية التي تتحملها خزينة الدولة لتغطية احتياجات الدولة من كهرباء وماء، خصوصاً في أوقات الذروة خلال مواسم الصيف، سيدرك تماماً مدى قيمة هاتين النعمتين، وكيفية استخدامهما وفق الحاجة من دون إسراف.
وبعيداً عن المبالغة، تسابق الوزارة خلال الفترة الحالية وطيلة برنامج الصيانة، عامل الوقت، لإنجاز أعمال صيانات وحدات إنتاج الكهرباء ومقطرات إنتاج المياه التي بدأت مطلع أكتوبر الفائت، وتستمر حتى نهاية مايو المقبل، استعداداً لموسم الصيف المقبل.
وفي إطار قيام قطاع محطات القوى بإجراء عمليات الصيانة لمختلف وحدات إنتاج الكهرباء ومقطرات إنتاج المياه التي يشملها برنامج الصيانة السنوي، وقفت «الراي» على جانب من عمليات الصيانة الجذرية التي تخضع لها أحد التوربينات الغازية في محطة الزور الجنوبية، للاطلاع على كيفية إجراء الصيانة لتلك الوحدات والوقت الزمني المستغرق لكل وحدة، وفقاً لنوع الصيانة التي تجرى لها والانعكاسات الإيجابية التي تعود على الوحدات بعد إتمام عملية الصيانة.
بدء مبكر
وذكر مدير محطة الزور الجنوبية لتوليد الكهرباء وتقطير المياه ظاهر السعد، أن أعمال الصيانة السنوية لهذا الموسم بدأت مطلع أكتوبر الفائت، ومتوقع لها أن تستمر حتى مطلع مايو المقبل، مبيناً أنه «يوجد لدينا حاليا في المحطة 4 وحدات تخضع، لأعمال صيانة من إجمالي 32 توربية غازية/ بخارية، بالإضافة إلى 4 مقطرات مياه من إجمالي 16 مقطرة مياه».
وقال السعد «نهدف من خلال أعمال الصيانة التي تخضع لها توربينات ومقطرات الإنتاج، إلى رفع كفاءة التوربينات والمقطرات لضمان تشغيلها بشكل آمن خلال الصيف، وخصوصاً في الأوقات التي يزيد فيها الطلب على استهلاك التيار»، لافتاً إلى أن عمليات إخضاع وحدات إنتاج الكهرباء ومقطرات إنتاج المياه في محطات القوى كافة تسير وفق جدول زمني، تم وضعه قطاع محطات القوى بالتنسيق مع قطاع مراكز المراقبة والتحكم.
صيانة جذرية
ميدانياً، ومن قلب التوربينة الغازية رقم 12 التي تخضع لعمية صيانة، قال مراقب الصيانة الميكانيكية في محطة الزور الجنوبية، المهندس فيصل الغريب «إن الوحدة تخضع لعملية صيانة جذرية بعد استنفاد عدد ساعاتها التشغيلية وهي 120 ألف ساعة، أي بما يقارب فترة تشغيل تصل لنحو 6 سنوات، حيث يتم استبدال أجزاء أساسية منها، كما اننا نستعد أيضاً لإجراء الصيانة الجذرية للتوربينة الغازية رقم 22».
وأوضح الغريب أن «الوحدات المصنعة من شركة سيمنز في المحطة، تشتمل على 8 وحدات، كما يوجد لدينا في المحطة أكثر من منطقة تشتمل على وحدات غازية، وكذلك تشتمل المحطة أيضاً على وحدات بخارية، يوجد لدينا 8 وحدات، منها 3 وحدات تخضع لأعمال صيانة ثانوية، أما بالنسبة للصيانة الجذرية فستنطلق في مارس المقبل».
وشدد على «أهمية أعمال الصيانة بمختلف أنواعها التي تجرى لوحدات إنتاج الكهرباء ومقطرات إنتاج المياه كونها تسهم في رفع كفاءة الوحدات وتجعلها قادرة على تحمل التحديات خلال مواسم الصيف»، مشيرا إلى أن «الوزارة تنتهز فترة انخفاض الطلب على التيار خلال الفترة من أكتوبر حتى مايو كل عام، وتقوم بوضع جدول زمني لصيانة توربينات ومقطرات محطات القوى، بما فيها وحدات التناضح العكسي والمضخات وصيانة خطوط المياه ومكثفات الماء وفلاتر الهواء، وغيرها من مكونات محطات القوى».
وذكر أن «الصيانة الجذرية تنقسم إلى نوعين، صيانات تقوم بها المحطة تحت إشراف خبراء الشركات المصنعة للتوربينات، وصيانة جذرية تتم عن طريق الخبراء بشكل كامل، كما يحدث في هذه الوحدة رقم 12 التي تخضع للصيانة، بمساعدة طواقم المحطة في شأن المساعدات اللوجستية التي يحتاجونها».
«الزور الجنوبية»... بالأرقام
تتكون المحطة من 8 وحدات بخارية، سعة كل واحدة منها 300 ميغاواط، بسعة إجمالية مركبة 2400 ميغاواط.
كما تتكون من 4 وحدات غازية (O.G.T/ZSCC 1) سعة كل منها 27.7 ميغاواط، بسعة إجمالية مركبة 110.8 ميغاواط، كما تتكون من 8 وحدات غازية (N.G.T/ZSOC 1) سعة كل واحدة منها 125 ميغاواط، بسعة إجمالية مركبة 1000 ميغاواط، حيث تم إضافة توربينتين بخاريتين، سعة كل واحدة منهما 280 ميغاواط، لتحويل الوحدات الغزية إلى نظام الدورة المشتركة.
وتتكون المحطة أيضاً من 5 وحدات غازية (2 E.G.T/ZSCC) سعة كل منها 160 ميغاواط، بسعة إجمالية مركبة 800 ميغاواط، وقد إضافة توربينتين بخاريتين سعة كل منها 185 ميغاواط، لتحويل الوحدات الغازية لدورة مشتركة.
وأخيراً تتكون المحطة من وحدتين غازيتين G.T 09/ ZSCC، سعة كل منهما 250 ميغاواط بسعة إجمالية مركبة 500 ميغاواط، وقد تمت إضافة توربينة بخارية بسعة 250 ميغاواط لتحويل الوحدتين الغازيتين إلى نظام الدورة المشتركة.
4 وحدات لإنتاج الطاقة الكهربائية
1 - الوحدات البخارية:
تتكون من الوحدات ذات السعات الكبيرة، وتتراوح سعاتها ما بين 120 إلى 300 ميغاواط لكل وحدة في كل المحطات. ويبلغ مجموع السعة المركبة لهذه الوحدات 8970 ميغاواط، ويتم تشغيل هذه الوحدات وفقاً لمتطلبات الأحمال في الشبكة الكهربائية صيفاً وشتاء، حيث تكون الأحمال القصوى في فصل الصيف، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أما الأحمال المنخفضة فتكون في فصل الشتاء حيث تجرى الصيانة الروتينية لوحدات توليد القوى الكهربائية.
2 - الوحدات الغازية
هي ذات السعات الصغيرة، وتتراوح سعتها بين 18 ميغاواط، كما هو الحال بالنسبة لمحطة الدوحة الشرقية، و42 ميغاواط في محطة الشويخ، و28.2 ميغاواط في محطة الدوحة الغربية، و27.7- 125- 160- 250 ميغاواط في محطة الزور الجنوبية، و41.7 - 62.5 - 220- 250- 315 ميغاواط في محطة الصبية، و220 ميغاواط في محطة الشعيبة الشمالية، و226 ميغاواط في محطة الزور الشمالية، والسعة الكلية المركبة لهذه الوحدات في جميع المحطات هي 8116 ميغاواط، ويتم استخدام هذه الوحدات في الحالات التشغيلية الطارئة، حيث إن وقت تشغيلها يستغرق (10) دقائق فقط أي أسرع بكثير من الوحدات البخارية التي يستغرق تجهيزها ووضعها في الخدمة أكثرمن 5 ساعات.
3 - وحدات الدورة المشتركة
تتكون من الوحدات ذات السعات الكبيرة التي تتراوح بين 185 - 300 ميغاواط لكل وحدة. ويبلغ مجموع السعة المركبة لهذه الوحدات 3094 ميغاواط.
4 - وحدات الطاقة البديلة
تتكون من وحدات الطاقة الشمسية ووحدات طاقة الرياح بطاقة قدرها 70 ميغاواط، منها 10 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و10 ميغاواط من طاقة الرياح، و50 ميغاواط من الطاقة الحرارية المركزة.