قمة كويتية - طاجيكية... لتعزيز التعاون في المجالات الحيوية
- السفير زبيدوف: الاستفادة من خبرة الكويت في نشر المعرفة الداعمة لجهود مكافحة الإرهاب
كونا ـ يصل إلى البلاد، اليوم، رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة، إمام علي رحمان، والوفد الرسمي المرافق له، في زيارة رسمية للبلاد، يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
علاقات متينة
في السياق، قال عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيدالله زبيدوف، إن علاقات بلاده مع الكويت تكتسب أهمية متزايدة.
وأضاف زبيدوف في لقاء مع «كونا» أمس، أن البلدين الصديقين محبان للسلام وكلاهما يسعى لإقامة علاقات طيبة مع البلدان والشعوب الأخرى، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس رحمان إلى الكويت ستؤكد متانة علاقة البلدين والشعبين، وسيتم تبادل وجهات النظر بين قيادتي البلدين في شأن التطورات في المنطقة وما تشكله من تهديد جدي على السلامة والأمن.
تاريخ مشترك
وذكر زبيدوف أن الكويت وطاجكستان تقدمان مثالاً حياً على التعاون البناء والأخوي، خصوصاً أنه «يوجد الكثير مما هو مشترك في تاريخنا وثقافتنا».
ولفت إلى قواسم حضارية تشكل قاعدة متينة للتعاون بين البلدين، اللذين سيحتفلان مطلع العام المقبل بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وأكد أن بلاده تطمح إلى «مزيد من التعاون والتنسيق في جميع المجالات، وأعتقد أنه سيكون مفيدا لتطوير هذه العلاقة تأسيس لجنة مشتركة تدرس قدرات البلدين وتقدم مقترحات من شأنها أن تعزز وتنمي التعاون بين الكويت وطاجيكستان».
وأكد السعي لتأمين وتسهيل وصول السياح من الكويت إلى طاجيكستان، مشيراً إلى أن بلاده مشهورة بالمعالم السياحية وبطبيعتها الخلابة وبيئتها النظيفة والصحية، معرباً عن أمله بزيادة التبادل التجاري بين البلدين لمختلف السلع والخدمات وفي مجال العمالة أيضاً بما يخدم رفاهية كلاً الشعبين الصديقين.
خدمات جليلة
وعن أهمية التبادل الثقافي، قال زبيدوف إن هناك الكثير مما هو مشترك بيننا «وأتمنى أن يجد هذا المشترك من التاريخ والأدب والثقافة صدىً طيباً ومزيداً من الاهتمام، وأن تنشط حركة الترجمة وتبادل الوفود الأدبية والطلابية، ويوجد الكثير في الأدب وتاريخ طاجيكستان يمكن أن يثير اهتمام القارئ الكويتي والعربي عموماً».
وأشاد بـ«خدمات الكويت الجليلة» في مجال العمل الثقافي العربي «حيث يمكننا أن نستفيد من خبرة الكويت في نشر المعرفة والثقافة التي تدعم جهود مكافحة الإرهاب في طاجيكستان».
روابط سياسية قديمة
دشنت الكويت وطاجيكستان علاقاتهما الدبلوماسية عام 1995، إلا أن الصلات والروابط السياسية بين البلدين سبقت هذا التاريخ، لاسيما بعد أن أعلنت طاجيكستان في 9 سبتمبر 1991 سيادتها الكاملة واستقلالها التام عن الاتحاد السوفييتي السابق، وكانت الكويت من أوليات الدول العربية التي بادرت إلى الاعتراف بذلك.
22 اتفاقية ومذكرة تفاهم
شهد عام 1995 أول زيارة لرئيس طاجيكستان إمام علي رحمان إلى الكويت، وأثمرت توقيع سبع اتفاقيات بين البلدين، فيما شهدت العلاقات بعدها تطوراً ملحوظاً، لاسيما بعد فتح سفارة طاجيكستان في الكويت عام 2013 وتشكيل اللجنة الاقتصادية الثنائية برئاسة وزيري المالية في البلدين.
وعلى مدار السنوات الماضية، وقع البلدان نحو 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدد من المجالات، أهمها المشاورات الثنائية السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين والتعاون في المجال الاقتصادي والسياحي والزراعي والأمني والتعليمي والنقل الجوي.
دخول الكويتيين بلا تأشيرة
يسهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عدد من المشاريع الإنمائية بطاجيكستان، فيما أعلنت الأخيرة في يناير 2022 إلغاء تأشيرة الدخول للكويتيين، وأعفت الكويت مواطني طاجيكستان الذين يحملون الجوازات الدبلوماسية والخاصة من تأشيرات الدخول إلى الكويت.
طيران مباشر
شهد عام 2022 أيضاً تدشين خطوط جوية مباشرة بين دوشنبي والكويت في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والتعاون السياحي بين البلدين الصديقين.