بدعم من الأمانة العامة للأوقاف
«الراسخون» تُخرّج 500 طالب وطالبة ضمن مشروع «علّمني» في تركيا
في أجواء مميزة، احتفلت جمعية «الراسخون في العلم» الخيرية بتخريج دفعة جديدة من برنامج «علّمني» التابع لمشروع «بناء» في تركيا، حيث بلغ عدد الخريجين 500 طالب وطالبة من الراغبين في تعلّم علوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وذلك بدعم من الأمانة العامة للأوقاف.
وأعرب عضو مجلس إدارة الجمعية وأمين الصندوق الدكتور عبدالله الهزيم، عن اعتزازه بتخريج هذه الدفعة وشكره الوفير لجهود الأمانة العامة للأوقاف، بدعم مثل هذه المشاريع التعليمية، مؤكدًا أن البرنامج يُمثل خطوة مهمة لتعزيز مسار طالب العلم نحو فهم صحيح للشريعة الإسلامية، وأوضح أن البرنامج لا يهدف فقط إلى تكوين طلاب العلم، بل إلى إعداد جيل قادر على بناء أسر قائمة على القيم الاجتماعية السليمة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج من ضمن مشروع «بناء» التعليمي لدى الجمعية، وجاء استجابة للحاجة الملحّة للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز المعرفة الشرعية، وخاصة بين الشباب في المجتمعات العربية والإسلامية، حيث يسعى البرنامج لمعالجة تراجع مستوى اللغة الأم والمعرفة الشرعية، خصوصاً لدى الجاليات العربية في الخارج.
وأوضح الهزيم أن المشروع ينقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: الأولى هي برنامج «علّمني»، الذي يمتد لستة أشهر ويركز على رعاية النشء علمياً وأخلاقياً، بما يُعزّز ارتباطهم بدينهم ولغتهم، ويتيح لهم استيعاب السيرة النبوية. ومن ثم يلتحق الناجحون ببرنامج «بدايات العلماء» الذي يستمر لمدة عام، ويهدف إلى تعزيز تحصيلهم في العلوم الشرعية واللغة العربية، وتزويدهم بما يؤهلهم ليكونوا دعاة معتدلين ومساهمين في نشر الإسلام بتوازن.
وأكد أن دعم هذا المشروع يُعتبر صدقة جارية وعلمًا يُنتفع به، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وتُعد جمعية «الراسخون في العلم» من الجمعيات الرائدة في تعليم القرآن الكريم وعلومه، وتسهم في بناء ثقافة شرعية متوازنة بفهم مؤصل وأسلوب عصري. وتسعى الجمعية إلى إعداد جيل من الشباب الحافظين للقرآن والعاملين به، ليكون لهم دور فاعل في بناء مجتمع متماسك ومستقر.