نائب رئيس الأركان كرّم الفائزين في ختام فعالياتها

الفرق الكويتية بالمراكز السبعة الأولى... في مسابقة «أفضل محارب سيبراني»

تصغير
تكبير

- اللواء الجابر: الأمن السيبراني ركن أساسي في حماية أمن الوطن
- السفيرة الأميركية: 280 متنافساً من 10 دول واجهوا 40 سيناريو سيبرانياً... في 4 أيام
- اللواء بوعركي لـ«الراي»: الأمن السيبراني هو حدّ البلاد الرابع... بعد الجو والبحر والبر
- المسابقة منصة للاطلاع على آخر التطورات التقنية

تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزيرالداخلية، الشيخ فهد اليوسف، وحضور نائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار صباح الجابر، اختتمت صباح أمس فعاليات النسخة العاشرة من مسابقة «أفضل محارب سيبراني»، والتي نظمها الجيش، ممثلاً بمديرية العمليات السيبرانية، بالتعاون مع القيادة الأميركية الوسطى، ومشاركة فرق من المؤسسات العسكرية والمدنية من الكويت والدول الشقيقة والصديقة، وكذلك حضور سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد، كارين ساساهارا، ورئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، اللواء الركن محمد بوعركي.

منافسة حماسية

وشهدت المسابقة منافسة حماسية بين الفرق المشاركة، التي تبارت لحل العديد من التحديات الخاصة بالاختراقات وحماية الشبكات والمهام السيبرانية، وأظهر المشاركون مستوى عالياً من مهارات التصدي للتهديدات السيبرانية والاختراقات.

كما تخللت المسابقة تحديات تستهدف تعزيز الجاهزية السيبرانية للمشاركين، واختبار قدراتهم في التعامل مع سيناريوات هجومية ودفاعية متنوعة.

وأثنى اللواء الجابر على جهود جميع المشاركين، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المسابقات في رفع مستوى الكفاءة والجاهزية، وتعزيز التعاون بين القوات المسلحة الكويتية ونظيراتها، وكذلك المؤسسات المدنية من الدول الشقيقة والصديقة.

وشدد على أن الأمن السيبراني بات ركناً أساسياً في حماية أمن الوطن، داعياً الجميع إلى الاستمرار في تطوير المهارات وتعزيز الوعي السيبراني.

تعزيز القدرات

من جهتها، شكرت السفيرة الأميركية وزارة الدفاع الكويتية وإدارة العمليات السيبرانية التابعة لها، على استضافة هذا الحدث الكبير، كما شكرت فريق القوة البرية الأميركية (القيادة الوسطى) على دعمهم ومساندتهم للحدث، إضافة إلى جميع الفرق التي تنافست على مدى 4 أيام، حيث واجه 280 متنافساً من 10 دول 40 سيناريو سيبرانياً فريداً وصعباً.

وقالت ساساهارا إن هذه المسابقة الودية، تعتبر أمراً حيوياً لدولنا، وفرصة لتعزيز قدراتنا في بيئة مليئة بالتحديات، حيث يجلس المتنافسون جنباً إلى جنب مع فرصة التعلم من بعضهم بعضاً، فالمنافسة أكبر من مجرد سعي للفوز، بل يتعلق الأمر بالابتكار وتعزيز الدفاعات الجماعية.

وذكرت أن مسابقة «أفضل محارب سيبراني»، منصة فريدة لكي نتشارك المعرفة ونطور حلولاً ابداعية للتحديات الإلكترونية المعقدة التي نواجهها في عصرنا الحالي، القائم على الاتصالات، كما أن الأمن السيبراني بات ضرورة إستراتيجية في ظل توافر الخصوم السيئين الذين يختبرون دفاعاتنا ويبحثون عن نقاط ضعفنا لاستغلالها في تحقيق مكاسبهم الخاصة.

وأثنت السفيرة الأميركية على ما تتيحه مسابقات الدفاع السيبراني، من عمل جماعي يصقل المهارات اللازمة للرد بسرعة وفعالية، خلال مواجهة التهديدات التي تستهدفنا، ما يستوجب أن نستمر في الوقوف معاً لحماية بنيتنا التحتية الحيوية، وحماية اقتصاداتنا وتأمين شعوبنا.

7 مراكز

من جهته، عبّر رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، اللواء محمد بوعركي، عن سعادته باستضافة الكويت لهذا الحدث الكبير، مباركاً للفرق الكويتية التي حصلت على المراكز السبعة الأولى في المسابقة، آملاً في زيادة أعداد المشاركين في المنافسات في المستقبل.

وقال بوعركي، في تصريح خاص لـ«الراي»، إن أهمية مثل هذه المسابقات تنبع من كونها منصة للاطلاع على آخر التطورات التقنية في مجال الاتصالات والبرمجة السيبرانية.

وأوضح أن أهمية مثل هذه المسابقات، تتضمن أيضاً شرحاً عملياً لأهم استراتيجيات الأمن السيبراني، وكيفية بناء القدرات لمواجهة آخر تطورات الهجمات.

ودعا بوعركي الجميع إلى المشاركة في النسخة الثانية من «هاكاثون الكويت»، والتي ستقام على مستوى الدولة في نهاية نوفمبر الجاري، برعاية النائب الأول الشيخ فهد اليوسف، وستمنحنا مثل هذه المسابقات القدرة على استكشاف المواهب في الأمن السيبراني، وتجميع الكل في موقع واحد، وتوزيعهم لسد احتياجات الدولة من العنصر البشري في هذا المجال المهم والحيوي.

وقال إن الأمن السيبراني بات يمثل الحدّ الرابع في حدود الدولة، فمثل ما لدينا حدّ بري وآخر بحري وثالث جوي، فإن الأمن السيبراني يستحق أن يكون حدّ البلاد الرابع، لأهميته القصوى في عصرنا الحالي، ما يستوجب تأمينه والمحافظة عليه وتغذيته بالعناصر الموهوبة.

الفائزون الثلاثة

وفي ختام الفعاليات، كرّم نائب رئيس الأركان الفرق الفائزة وسلّمها الجوائز والدروع التذكارية، حيث حصل على المركز الأول فريق مديرية العمليات السيبرانية بالجيش الكويتي، والمركز الثاني فريق شركات القطاع النفطي، والمركز الثالث فريق المركز الوطني للأمن السيبراني.

تمكين المزيد من النساء

أعربت السفيرة الأميركية عن فخرها بالترويج للمرأة في مجال الأمن السيبراني خلال المسابقة، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتنويع المساهمة الجندرية في هذا الحدث، لضمان الحصول على أفضل أشخاص يتولون حمايتنا، وهذا أمر بالغ الأهمية لأمننا من خلال تمكين المزيد من النساء للدخول والفوز في ساحة الأمن السيبراني، ليس تعزيزاً للمساواة فحسب، بل نحن نعمل أيضاً على إفساح المجال أمام المواهب من الجنسين، وتوسيع الإدراك لحل مشكلات العصر بقدرات وإمكانيات مبتكرة وآمنة.

الكويت آمنة بسواعد بنيها

قال بوعركي إن «الخدمات في معظم دول العالم، أصبحت تتم عبر الأونلاين، ومن الطبيعي وضع خطط حمائية وبناء سور دفاعي للحد من الهجمات على هذه الخدمات ومنع اختراقها، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا في المركز، وبإذن الله، الكويت آمنة بفضل سواعد بنيها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي