أكد أن الاتفاقات السعودية - الأميركية المرتقبة «ليست مرتبطة بأي أطراف ثالثة»

فيصل بن فرحان: إيران تتّجه نحو إيقاف التصعيد في إسرائيل

فيصل بن فرحان خلال لقاء مع الإعلامية الأميركية بيكي أندرسون في الرياض (رويترز)
فيصل بن فرحان خلال لقاء مع الإعلامية الأميركية بيكي أندرسون في الرياض (رويترز)
تصغير
تكبير

- طهران أبلغتنا أن استمرار دورة التصعيد ليس في مصلحتها وعلاقاتنا في «الاتجاه الصحيح... لكنها معقدة بسبب الأوضاع الإقليمية»
- المملكة تعمل على تنويع شراكاتها الدولية
- لم نفك ارتباطنا مع لبنان وحل الأزمة يعود إلى اللبنانيين فقط
- الاعتداءات الإسرائيلية في غزة «شكل من أشكال الإبادة الجماعية»

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن طهران «أبلغتنا أن استمرار دورة التصعيد الإقليمية ليس في مصلحتها»، موضحاً أن الإيرانيين يتجهون نحو إيقاف التصعيد في إسرائيل، ومؤكداً من ناحية ثانية، أن بعض الاتفاقيات المحتملة بين الولايات المتحدة والمملكة «ليست مرتبطة بأي أطراف ثالثة».

وأضاف فيصل بن فرحان، ضمن جلسة حوارية في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، إن العلاقات السعودية - الإيرانية «تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها معقدة بسبب الأوضاع الإقليمية».

ولفت إلى أنه أكد لنظيره الإيراني عباس عراقجي «ضرورة تجنب أي تصعيد في المنطقة»، معرباً عن أمله في ترجمة الإيرانيين لحديثهم عن وقف التصعيد «إلى واقع ملموس».

وأشار فيصل بن فرحان، إلى أن السعودية «تجري حوارات صريحة وواضحة مع الإيرانيين»، مؤكداً أن «كيفية حكم إيران لنفسها شأن خاص بها وما يهمنا سياستها الإقليمية».

وشدد الوزير السعودي على أن «سياسة السعودية تلتزم التركيز على التطور بدلاً من الانجرار نحو التوترات الإقليمية»، مشيراً إلى أن المملكة «تتمتع بالقدرة على التعامل مع الأزمات في المنطقة والحفاظ على الاستقرار».

فلسطينياً، قال وزير الخارجية، إن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحاً على الطاولة قبل إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أنه «يجب تطبيق حل الدولتين وترجمته إلى خطوات ملموسة... وضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير»، ومؤكداً أن «الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم وعلى العالم التعايش مع هذه الحقيقة».

ووصف الاعتداءات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بأنها «شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف»، مشيراً إلى أن الهجوم على القطاع لا يتناسب مع عملية حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023، واصفاً إياها بأنها «رد مفرط» و«أدت إلى كارثة إنسانية».

وحذر الوزير من أن «أمن المنطقة على المحك إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين ونجد طريقة للمضي قدماً نحو إقامة دولة فلسطينية»، معتبراً أن هذا الأمر «مرتبط بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل... ويجب أن تصبح فلسطين عضواً في الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن».

واعتبر أن من مصلحة إسرائيل الأمنية والاستراتيجية تنفيذ «حل الدولتين».

ونفى وزير الخارجية السعودي، «فك ارتباطنا مع لبنان»، مؤكداً «إننا دائماً نقف مع اللبنانيين»، و«حل الأزمة يعود إلى اللبنانيين وليس القوى الخارجية».

ووصف فيصل بن فرحان، العلاقات السعودية - الأميركية بأنها «متينة وفي أفضل حالاتها على الإطلاق»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «المملكة تنوع شراكاتها الدولية».

وقال إن بعض الاتفاقيات المحتملة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالي التجارة والذكاء الاصطناعي «ليست مرتبطة بأي أطراف ثالثة ويمكن على الأرجح أن تتقدم بشكل سريع».

وأكد أن «بعض اتفاقيات التعاون الدفاعي بالغة الأهمية على قدر أكبر من التعقيد. وبالتأكيد، سنرحب بفرصة إنجازها قبل نهاية الفترة الرئاسية (لجو بايدن)، لكن الأمر يعتمد أيضاً على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا».

وأعلن أن الرياض ليس لديها مرشح مفضل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي