تطرّقا إلى الوضع في لبنان والتصعيد في المنطقة
السيسي بحث مع بيرنز مستجدات جهود التوصل إلى هدنة في غزة
- مجلس الجامعة يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في شأن «الأونروا»
حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز في القاهرة، من «خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة»، وذلك بعد أيام من تقديمه اقتراحاً لهدنة لمدة يومين في الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة «حماس» المستمرة من أكثر من عام.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان «تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين».
بالإضافة إلى «النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع».
وأوضحت الرئاسة أنّ السيسي «شدد على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة».
والأحد، قدّم السيسي مقترحاً جديداً لوقف النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن أربعة رهائن إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل إفساح المجال أمام وقف كامل للحرب.
وتطرق لقاء السيسي وبيرنز إلى الوضع في لبنان والتصعيد الأخير في المنطقة.
وذكرت الرئاسة المصرية أنّ السيسي أكّد «أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق».
وحذّر من «خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة».
كما أكد الرئيس المصري على «قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين».
مجلس الجامعة
في سياق متصل، دعا مجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، المجتمع الدولي، إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي اللازم لوكالة «الأونروا»، لكي تتمكن من الاستمرار بأداء دورها.
وطلبت الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، من مندوبي الدول العربية في نيويورك بالتنسيق مع مندوب للجزائر «العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن»، لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، والمطالبة بإصدار قرار بموجب أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يلزم إسرائيل بالتراجع عن قوانينها الباطلة، ودعوة الجمعية العامة للبدء بمراجعة تجميد مشاركة إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في اجتماعات الأمم المتحدة وفقاً لأحكام المادتين الخامسة والسادسة من الميثاق.